شتان ما بين الغث والسمين

تاريخ النشر: 17/04/17 | 11:29

يشهد المجتمع العربي في السنوات الأخيرة،ومع اتساع رقعة شبكة مواقع التواصل الاجتماعي”الفيسبوك”وغيرها، ظاهرة خطيرة تتمثل بنشر ” إعلامي ” متسرع وغير أخلاقي تنقصه الدقة والحذر بل وكاذب.
تتجلى الظاهرة المضرة للمجتمع وللإعلام بصفحات خاصة وعامة تنتحل هوية صفحات إخبارية يديرها مجموعة من الهواة والمتطفلين على مهنة الصحافة دون إمتلاكهم لأدوات العمل الصحافي الذي تحكمه ضوابط وأخلاقيات. هذه الصفحات للأسف تخلط الحابل بالنابل وتتورط بنشر مواد خاطئة ومن غير مصادرها القانونية او الرسمية ودون الحد الأدنى من التحقق من الحقائق. كما تسارع لنشر أنصاف حقائق وشائعات وتنشر صورا تخدش الحياء والذوق العام،بهدف الإثارة والحصول على حفنة من نقرات الإعجاب بصفحاتهم دون مراعاة لحساسية لبعض المواضيع كنشر صور ضحايا حوادث العمل والسير والعنف قبل أن يعلم الأهالي بمأساتهم.
مثل هذه الأعمال التي تبدو بظاهرها ” إعلامية ” وفي جوهرها فضائحية رخيصة تطمع بالتكسب على حساب الجمهور الواسع تدفعنا نحن في رابطة صحافيي الداخل،لاستنكار هذه الظاهرة والتحذير منها.ندعو مجتمعنا العربي لعدم التعامل مع مثل هذه الصفحات التي تخلط الحابل بالنابل وتمس بمصالحه بدلاً من حراستها بصدق وحرفية،ونطالب القائمين على هذه الصفحات الرخيصة بالكف عن المتاجرة بحرمات وحقوق الناس بمزاعم صحفية . لن نصمت على انتهاك العمل الصحفي لأنه كان وسيبقى عملًا نبيلاً إنسانيًا ورافعةً لخدمة قضايانا بالتغطية النزيهة المهنية وبالكلمة الناقدة وبحرية التعبير لا بحُرّية التدمير وسوء التدبير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة