نظرة في السياسة الإسرائيلية تجاه المسألة الفلسطينية وعبثية المفاوضات
تاريخ النشر: 06/03/14 | 1:56لا جدال أن سياسات حكومات إسرائيل تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية لم تتغير، واللاءات الإسرائيلية التي تتنكر لحق الفلسطينيين في الاستقلال وتقرير المصير والعودة معروفة للجميع. ورغم اتفاقات السلام والمفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، التي مضى عليها أكثر من عقدين من الزمن، إلا أن قادة وحكام الدولة الصهيونية يضعون الشروط والعراقيل أمام التسوية السلمية الشاملة والعادلة بهدف إبقاء الوضع على حاله، وتكريس الواقع الاحتلالي الكوليونالي للمناطق الفلسطينية وشرقي القدس، ونتيجة سياسة المماطلة والتسويف والمراوغة، التي يتبعها المفاوض الإسرائيلي، فقد تعثرت المفاوضات التي لم تفض إلى أي نتيجة حتى الآن.
ونتنياهو هو أول رئيس وزراء إسرائيلي يطالب الفلسطينيين الاعتراف بيهودية الدولة كشرط أساسي لا يمكن دونه إحراز أي تقدم للوصول إلى اتفاق سلام، وهذا المطلب، الذي تحول لركن ومبدأ أساسي في السياسة الإسرائيلية الحالية، يلقى الدعم والتأييد الأمريكي، في وقت تواصل فيه حكومة الاحتلال مشروعها الاستيطاني وابتلاع المزيد من الأراضي الفلسطينية واقتلاع المزروعات وأشجار الزيتون وهدم البيوت عدا عن جدار الفصل العنصري والسياسة الترانسفيرية، وفي صلبها اقتراح ليبرمان العنصري "التبادل السكاني". ولإغواء وإغراء الجانب الفلسطيني تقدم الأمريكان بمقترح جديد يتضمن الاعتراف بيهودية الدولة ولكل مواطنيها، لكن فصائل وقوى الشعب الفلسطيني الحية لن تقبل أبداً بمثل هذا الاقتراح، الذي يستهدف الوجود الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية.
لقد ثبت بالدليل القاطع والملموس أن المفاوضات السياسية الجارية بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي مفاوضات عبثية وتسير نحو طريق مسدود، وإطالة أمدها لن يحقق شيئاً لشعبنا، بل يضر بقضيته ومستقبله. وبدلاً من أن تمارس أمريكا الضغط على حكام المؤسسة الإسرائيلية فإنها تضغط على السلطة الفلسطينية، وتهدد بقطع المساعدات والمعونات عن الفلسطينيين.
إننا نحذر من سياسة المماطلة الإسرائيلية وسراب المفاوضات والرهان على الموقف الأمريكي، ومن التعاطي مع خطة كيري المشؤومة، التي تنذر بأخطار جسيمة وتنال من الحقوق الفلسطينية، وكذلك نحذر من مواقف وتصريحات وتلميحات بعض القيادات الفلسطينية المتنفذة ومحاولاتها الانسياق وراء الخطة الأمريكية- الإسرائيلية بهدف تمريرها وكأنها المنقذ والفرصة التاريخية لتحقيق السلام.
المطلوب التمسك بالثوابت الفلسطينية وعدم التنازل عن أي منها. ولا ريب أن التمزق والانقسام على الساحة الفلسطينية، وتراجع الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية، يضع شعبنا أمام مفترق طرق حاد يتطلب منه ومن قواه الوطنية وفصائله المختلفة المزيد من التماسك والتلاحم والتعجيل في إنجاز المصالحة الوطنية، التي أصبحت حلماً يتوق ويصبو إليه جميع أبناء شعبنا في الداخل والخارج، بعد سنوات من الفرقة والتشتت والخصام والاتهامات المتبادلة.
كلام صحيح وسليم تماما.ان الخطه اكبر من ذالك بكثير والهدف من الاعتراف بيهوديه الدوله انما هو اول خطوه في مخطط خطير. وذالك لتضيق على عرب الداخل وتجريدهم من اراضيهم المتبقيه ومن الحقوق والصلاحيات ان وجدت اصلا. كما قال احمد الطيبي” ان ديمقراطيه الدوله لليهود ويهوديه الدوله للباقيين”. وذالك القول يعجبني ويفسر كل شيء والهدف من ذالك. كيف يريدون من الشعب الفلسطيني الاعتراف بيهوديه الدوله . بينما هم مستعدون ان يعترفوا بها كما كل العالم ودول العالم وهيئه الامم المتحده اعترفت بها . وهي دوله اسرائيل.