فن الاختلاف في الحياة الزوجية
تاريخ النشر: 12/03/14 | 4:05الحياة الزوجية عقد بين طرفين فيه مساحة كبيرة من العطاء والتسامح والإيثار والمحبة. ولابد لكل زوجين أن يقتنعا أن التنازل عن الأشياء هو المفهوم الحقيقي للزواج، ومهما اتفقت طباع الزوج مع طباع الزوجة فلا بد أن توجد تنازلات وتضحيات، لكي تسير دفة الحياة وتمضي في هدوء نحو شاطيء الأمان.
ولكن هل يمكن أن تتطابق شخصية الزوج والزوجة تماما؟
– إن من أبجديات السعادة الزوجية هو أن نتعلم فن الاختلاف، لأن الطرف الأخر ليس صورة طبق الاصل منك ولايمكن أن يكون كذلك. يجب أن نفهم جيداً أنة لا يمكن أن تذوب شخصية انسان فى الأخر مهما كانت الصلة التى تربطهما والمطلوب هو الانسجام المتوازن..
– قد نرى أحياناً كثيرة أن علاقات زوجية دامت لسنوات طويلة قد تزيد عن ربع قرن، ثم انتهت بالطلاق بعد ذلك والحقيقة أن ذلك لم يأتى فجأة و دون مقدمات، ولكن ذلك جاء نتيجة نوع من الخلل بين أطراف العلاقة بمعنى:
أن هناك طرف يعطى ويعطى ولا يأخذ، وطرف يأخذ ويأخذ ولا يعطى..
وذلك خلل فى عملية التنازلات التى تحدث بين الازواج لذلك وجب الإشارة إلى أهمية التساوى أو التقارب فى عملية التنازلات بين الازواج.
– لابد أن يكون هناك تدعيم لمفهوم الأخذ والعطاء بين الزوجين، مما يجعل الحياة تسير بينهما وتمضى ولا تتوقف عند الأشياء التافهة التى قد تتسبب فى أزمات.
– العطاء قد يكون بكلمة أو بلمسة يد، أو بمشاعر طيبة فيها المودة والاحترام المتبادل. خاصة إذا ما دامت العلاقة الزوجية لسنوات طويلة، وأصبح الطرفان يملكان من المشاعر والذكريات الكثير، إلا أن الكلمة الحنونة والمشاعر المتدفقة تجعل الحياة أكثر سعادة.
– لابد من وضع خطة مرسومة لحياة الاسرة تتناسب مع مستوى الدخل وذلك حتى لا تكون هناك مشاكل مادية ويجب عدم القياس بالأسر الأخرى لأن كل اسرة لها ظروفها الخاصة بها.
– يجب أختيار الوقت المناسب للطلبات المختلفة التى نحتاج إليها فى حياتنا اليومية وذلك حتى يكون الطرف الأخر مستعداً لها، وغير مشغول بأشياء أخرى، ولابد على كل طرف أن يمد يده للطرف الآخر، ولا تكون السعادة على حساب أحدهما.
– يجب ألا يكون أحد الطرفين أنانيا وألا يهتم كل طرف بنفسه فقط على حساب الأخر، لأن ذلك لو حدث لأمضي الطرفان أيامهما فى تعاسة شديدة.
– العلاقة مع الأهل تشكل بعداً مهما من ابعاد الحياة الزوجية السعيدة، على كل طرف أن يحاول أن يتقبل بعض الاخطاء التى تحدث من العائلة طالما أنها ليست قوية، لأن ذلك يساعد على تماسك الحياة الزوجية.
– يعتبر تدخل الأهل فى بعض الامور غير مقبول وذلك إذا ما إنحاز أى منهما الى الطرف الذى يعنيه.
– لنتذكر أن السعادة لها تأثير بلا حدود، وتنعكس على الاولاد وايضاً على علاقات الانسان بالمجتمع، وتجعله أكثر لطفاً فى التعامل مع الأخرين، ومن ثم تؤدى إلى النجاح فى علاقات الزوجين فى العمل والحياة.