إلتماس للعليا حول قضايا الأسرى الأمنيين
تاريخ النشر: 19/04/17 | 17:57تم اليوم 20.4.17 تقديم التماس لمحكمة العدل العُليا بواسطة مكتب محاميات سمدار بن نتان & بومرانتس بأسم مجموعة من الأسرى والأسيرات المصنفين “أمنيين”، وذلك بسبب ظروف النقل بحافلات مصلحة السجون – المدعوه “بوسطه” – أذ تدوم عمليه النقل ساعات طويله وأحيانا تصل الى 48 ساعة متواصله مع استراحه قصيره جدا، عمليه النقل تتم بدون ماء او غذاء، بينما يجلس الاسرى مكبلي الايدي والارجل بسلاسل حديديه توصل بينهم وتجعل منهم سلسه بشريه، اما مقاعد الجلوس في الحافله فهي مصنوعه من حديد وتسبب الم حاد واوجاع ظهر للمسافرين في الحافله التي يتم استعمالها عادة لنقل الاسرى من السجن لجلسات المحاكم بكُل انحاء البلاد، أو لتلقي علاج طبي بمراكز العلاج المختلفه.
وفق التماس سابق من سنه 2008 تداول بمحكمه العدل العليا بمبادرة جمعيات اسرائيليه، ألزمت المحكمة مصلحة السجون إجراء تغيير شامل وتعديل جذري لظروف النقل للأسرى “الأمنيين”. بالرغم من قرار المحكمه تملصت مصلحة السجون من تنفيذه، مما ادى الى نقد حاد ورقابه حثيثه من قبل الدفاع العام وجمعيات مختلفة تعنى بقضايا حقوق الاسرى.
وجاء هذا الالتماس ليعرض ظروف النقل المروعة التي تمس بأبسط حقوق الاسرى وتهدد صحتهم وتشكل خطر على حياتهم أثناء عمليه النقل بالبوسطه مما يحولها الا مسار عذاب. وفقًا للمعلومات الواردة من الاسرى والمفصله في الالتماس، حتى يومنا هذا لم يطرأ أي تغيير على ظروف النقل، ما زال السفر بالبوسطه يستمر لعدة أيام متتالية، والأسوأ من ذلك، ما زال يمنع عنهم الغذاء والماء خلال عمليه النقل، كما يتم منعهم من استعمال المرحاض واستيفاء احتياجاتهم الاساسيه مما يجعل البوسطه تتساوى مع ادوات التعذيب المرفوضه.
ظروف النقل السيئه لا تستهدف فقط إنسانية وكرامة الانسان الاسير، حيث يحق له مثل أي شخص اخر ضمان حقوقه الاساسيه، أنما يؤدي أيضا لتنازل الاسرى عن حقهم في جلسات المحكمه أو التخلي عن علاج طبي لتجنب ظروف السفر الصعبه والمهينه واللانسانيه.
تحسين ظروف النقل بالبوسطه هو مطلب رئيسي وقضيه حارقه في سلم أولويات نضال الاسرى الاّني، حيث تم التصعيد مؤخرا بالاضراب عن الطعام في مختلف سجون البلاد، مع العلم أن هذه القضية تمس جميع الاسرى “الأمنيين” بدون استثناء أو تفرقه.
في تصريح للمحاميه أنو دعوئيل لوسكي القائمه على الالتماس “شهادات الاسرى هي اكبر دليل على رداءة الوضع ، هناك ضروره ماسه لاصلاح الوضع الحالي والضغط على مصلحه السجون للقيام بواجبها نحو كرامه الانسان الاسير بدون تفرقه في العرق او القوميه، أيعقل انه في سنة 2017 ما زال هناك قصص مروعه عن اسرى يستعملون قناني بلاستيك في البوسطه لعدم توفر المرحاض! ويريدوننا ان نصدق ان كل هذا يحدث تحت انف المحكمه ومصلحه السجون! بعد مكاتبات عديده مع مصلحة السجون لم نحصل على النتيجه المرجوه، لذالك لم يبقى أمامنا سوى الالتماس مجددا للمحكمه”.