ندوة ثقافية شعرية في طولكرم
تاريخ النشر: 22/04/17 | 21:00نظمت مدرسة بنات طولكرم الأولى التابعة لوكالة غوث اللاجئين في مخيم طولكرم، ندوة ثقافية حول التجربة الإبداعية للشاعر الفلسطيني الراحل أحمد دحبور، بمشاركة الشعراء والأدباء: عبد الناصر صالح ومفلح طبعوني ود. أسامة مصاروة، وذلك في قاعة مكتبة المدرسة .وأشادت مديرة المدرسة ميادة عبد القادر بتجربة الشاعر دحبور، حيث قالت انه أحد أهم مؤسسي المشهد الفلسطيني في مجال الشعر الحديث، حيث بدأ مبكرًا بموهبة عظيمة وكبيرة، وكتابه الأول صدر وهو فتى لا يتجاوز عمره 16 عامًا، بعنوان ” الضواري وعيون الأطفال” في الستينات في دمشق، وهذا الكتاب قدم شاعرا كبيرا وموهبة كبيرة للوطن العربي وفلسطين.
وقال الشاعر عبد الناصر صالح، وكيل وزارة الثقافة الفلسطينية، ان الشاعر أحمد دحبور شكل نموذجا متقدما للمثقف الثوري الذي ربط مصيره بمصير شعبه، فكرس قلمه وفكره وشعره في خدمة القضية واحتل في فضاء الثقافة الفلسطينية والعربية موقعا متقدمًا ومميزًا، وصارت قصائده على كل لسان، حتى أنها تحولت إلى أغانٍ شعبية تتردد في المهرجانات والمسيرات والمناسبات الوطنية. وأضاف أن رحيل دحبور سوف يترك في عالم الثقافة الفلسطينية والعربية فراغًا، لكن أشعاره ستبقى خالدة في الذاكرة، يرددها أبناء فلسطين ويتوارثونها باعتبارها جزءًا من تراثنا الوطني.
وأكد الشاعر مفلح طبعوني من الناصرة الشامخة أن الشاعر الراحل دحبور، شكل بمسيرته الكفاحية الطويلة، وعطائه الأدبي والشعري المتواصل، قامة وطنية عالية عاشت عذابات شعبها منذ النكبة وصقلتها التجربة الكفاحية بكافة مراحلها وظروفها ومنعطفاتها الصعبة، وحملت على كاهلها هموم شعبها، ونقشت اسم فلسطين بأحرف من نور، تاركة بعد رحيلها سيرة كفاحية مليئة بالتضحيات. وفي نهاية الندوة أجاب الشعراء على أسئلة الطالبات التي تمحورت حول حياة الشاعر دحبور ودوره في الشعر الفلسطيني الملتزم والفضاء الثقافي الفلسطيني والعربي.