إنجازات مدرسة خديجة الثانوية ام الفحم
تاريخ النشر: 08/03/14 | 0:33استطاعت مدرسة خديجة بنت خويلد الثانوية النموذجية للبنات ام الفحم من تحقيق العديد من الانجازات التعليمية والتربوية والتميز في مشاريع وخطط ساهمت في الرقي بالمدرسة وطلابها، من خلال هذا اللقاء مع مديرة المدرسة محمد انيس محاميد ومجموعة من اصحاب المناصب فيها نحاول ان نتعرف على انجازات المدرسة.
س1: انتم مدرسة عريقة ومميزة، هلا اعطيتنا لمحة تاريخية عن المدرسة؟
ج. نواة هذه المدرسة بدأت بأنشاء جناح منفصل للطالبات ضمن المدرسة الثانوية الشاملة المختلطة في أم الفحم، وذلك بطلب من الأهالي والطالبات لأسباب عديدة (دينية، أخلاقية، وتحصيلية). ومع ازدياد عدد الطالبات بدت الحاجة ملحة لأنشاء مدرسة مستقلة خاصة بالطالبات. فأنشئت مدرسة خديجة للبنات عام 1992 في أم الفحم بمبادرة البلدية ورئيسها الشيخ رائد صلاح الذي كان بحق رائد هذه الفكرة، وبتأييد وتشجيع ودعم من الأهالي والطالبات. وقد نالت اعتراف وزارة المعارف لاحقا. وقد استوعبت كل طالبة تسجلت لها دون تمييز. فنجد فيها الطالبات المتدينات سويا مع غير المتدينات، كما نجد طالبات بمستويات تحصيلية متنوعة. الشرط الوحيد لدينا هو الجدية في الدراسة والسلوك الحسن. كما حصلنا على عشرات الجوائز الوزارية العلمية العديدة لتميز طالباتنا ولانسجام طواقم العمل لدينا والمتابعة الفردية.
س2: ما هي اقسام المدرسة وماذا يميزكم عن باقي المدارس؟
ج- في المدرسة تخصصات كثيرة ومتنوعة: هندسة طبية، هندسة برامج، حاسوب، بيولوجيا، كيمياء، بيئة، طفولة مبكرة، علم اجتماع، دين، اتصال.
– ما يميز ثانوية خديجة هو المتابعة الفردية لكل طالبة وخريجة والعلاقات الحميمة بين الطواقم الفاعلة بتناغم ملحوظ وقريب من الطالبات ومتفهم لمتطلباتهن. وهذا مع العلم ان كل ذلك يتوفر للطالبات بعد تشخيص ميولهن وقدراتهن وتصنيفهن بناء على ذلك، كما ان الطالبات يلقين الدعم الكبير عبر اشراكهن بدورات ومحاضرات تهدف لتقوية الثقة بالذات والجرأة على مواجهة الجمهور (مثل مشروع "انطلقي للتفوق" والتوجيه المهني وغيرها)، اضافة لتوعيتهن بشتى المجالات العلمية والثقافية (مثل المشاركة بالفعاليات القطرية والمحلية، فها هن قد فزن اول امس بالجائزة الاولى – "المدرسة الخضراء" من قبل وزارة البيئة والمعارف، والجائزة الاولى ضمن مسابقة "بنك المعلومات" المحلية للثانويات، وجائزة المدرسة المطورة للصحة من وزارة الصحة والمعارف، ورفع نسبة استحقاق البجروت الكاملة فوق 60% مؤخرا من مجمل الخريجات. اخيرا، اقول: تميزنا العلاقات الانسانية والتلاحم الاجتماعي والجو الدافئ بين اعضاء الهيئة التدريسية والادارة والطالبات والاهالي. كما اننا نقدر انجازات طالباتنا بل وخريجاتنا وقد كرمنا بعضهن الاسبوع الماضي على تفوقهن بالبسيخومتري مؤخرا (فوق 600 وفوق 700) وخريجات اخريات على نجاحهن اكاديميا وجامعيا ومهنيا بين طبيبات ومهندسات ومعلمات، مع الوعد بتكريم المزيد بمراحل لاحقة.
س3:لنائب المدير محمد عبد ابو شقرة: ما رأيكم بحفلات التخريج على اختلاف اشكالها من حيث الشكل والمضمون؟
ج. مدرستنا معروفة بمبدأ الدمقراطية والتشاور واشراك ذوي الشأن والاختصاص في اتخاذ القرارات. من هذا الباب نناقش، نستفيد ونجدد. فمثلا كل عام نجري استفتاء بين طالبات الثواني عشر خصوصا حول شكل الحفل المفضل بنظرهن، ضمن ضوابط تتناسب مع دستور المدرسة ومع اعرافنا الاجتماعية المقبولة. نحن بالطبع نعتبر الطالبات كبناتنا، ونشترط موافقة اهاليهن على ضوابط الحفل، لأننا نريد جيلا يتحلى بالأخلاق الرفيعة ويغير المجتمع للأفضل من جميع النواحي، خلقيا واجتماعيا وعلميا وثقافيا واقتصاديا.
س4: لمركز التربوي محمد لطفي (مشروع "انطلقي للتفوق"): ما هي انجازاتكم والعقبات امامكم واين تقفون انتم اليوم؟
ج. نجاحاتنا معروفة للجميع برفع استحقاقات البجروت الى فوق 60% وجوائز البيئة والصحة ومعدلات بجروت اعلى من المعدل القطري بمواضيع شتى كالمدنيات وعلم النفس والطفولة المبكرة وعلم الاجتماع وغيرها، اضافة مشروع "انطلقي للتفوق" للعام الثالث على التوالي كرافعة للتفوق بالتخصصات العلمية وزيادة تخصص 5 وحدات بالرياضيات واللغات. وكل هذا كان بتوفيق الله ثم بالطواقم المخلصة الفاعلة بتناغم جلي مع متابعة فردية لكل طالبة وتحصيل الموارد المطلوبة للتفوق والسمو حتى اصبحت مدرستنا شامة بين المدارس محليا وقطريا. لقد اوصلنا نسبة التسرب الى ما يقارب الصفر، كما حزنا على جوائز ومراتب اولى بمسابقات قطرية (جائزة وزارة البيئة والعلوم مثل "القرية الخضراء" و"جائزة العالم الصغير" بمجال علم الفلك وجائزة الحواسيب النقالة للمتفوقات من "صندوق ابراهيم وبنك العمال، ومسابقات محلية بمجالات متعددة (مثل فوز طالباتنا قريبا بالجائزة الاولى بمسابقة "بنك المعلومات" وتفوقنا على جميع ثانويات ام الفحم. اما العقبات فهي تتواجد وتتبدل من حين لآخر كمشكلة نقص الغرف التعليمية وقاعة للمحاضرات والاحتفالات، وعدم كفاية الميزانيات للمشاريع المستقبلية.
س5: سؤال لمستشارة ايمان محاجنة وللمستشارة امل عناية السؤال: هل المدارس المنفصلة تلبي احتياجات الجيل والمجتمع؟
ج تم انشاء 27 مؤسسة تعليمية أمريكية منفصلة للبنات بين السنوات 1991 – 2000. ثم تبعتها الكليات والجامعات التي أنشأت أجنحة خاصة بالطالبات مثل جامعة ديترويت الأمريكية. حاجة جيل المستقبل للتفوق اجتماعيا وتحصيليا وعلميا لا تتحقق الا اذا وفرنا لكل فرد من الجنسين ان ينمو على انفراد ويأخذ حصته بالتطور النفسي والادراكي والعقلي، كما هو مثبت بالأبحاث العلمية. ظهور ثانوية خديجة والاقبال المتزايد عليها من بضع عشرات الى ما يزيد عن 500 طالبة (60% استحقاق بجروت) (واعدادية خديجة للبنات ذات الاقبال الكبير) فالطالبة تتطور نفسيا وادراكيا بالتعليم المنفصل، بينما المعلم بالمختلط يتجاوب اكثر مع الذكور المسيطرين شخصيا واجتماعيا.
س6: لنائب المدير الشيخ نائل فواز: ما مدى تجاوب الاهل معكم؟
ج. لا شك ان ثانوية خديجة ما كانت لتنجح تربويا وتعليميا لولا التعاون الوثيق بين طواقمها وبين الاهالي. فالأهالي هم الذين يساندوننا بجميع خطواتنا التي تعود بالفائدة التامة على بناتهم اللاتي نعتبرهن بحق كبناتنا حتى وصلنا الى ما يربو عن 60% نسبة استحقاق لشهادة البجروت الكاملة بين خريجاتنا العام الماضي وعشرات الجوائز العلمية من الوزارات والمراكز المختلفة.
س6: سؤال لدكتور ياسين كناعنة مركز الابحاث ومعلم البيئة بالمدرسة: هل هناك ما يميزكم بحثيا وعلميا؟
بالتاكيد، فان طالباتنا يقدمن بنجاح وتفوق كل عام عشرات الابحاث بشتى المجالات العلمية والاجتماعية وحزن بفضلها على جوائز مالية قيمة (المدرسة الخضراء، تطوير الصحة..) من وزارات عديدة (البيئة، المعارف الصحة العلوم والفلك وغيرها) ولدينا المزيد.
س7: لقسم التربية الاجتماعية وللأستاذ فوزي محاميد (مشروع المدرسة الجماهيرية والالتزام الذاتي): هلا حدثتنا عن اعظم موقف تربوي وقفتم عليه في المدرسة؟
ج. المواقف بهذا الشأن متعددة، لكن هناك موقف تربوي مؤثر للغاية هو: ذلك الموقف الذي ساهم فيه المعلمون والمعلمات ماديا ومعنويا لدعم طالبات المدرسة. هذا موقف يغبط عليه اعضاء الهيئة التدريسية في ثانوية خديجة، الذين يتميزون بالعطاء المميز لمصلحة المدرسة وطالباتها حرصا على تفوقهن وتخطيهن جميع الصعاب. فهم يذللون لهن العقبات ليصبحن متفوقات ويرفعن اسم ثانوية خديجة عاليا ولا ينسين هذا الفضل، حيث اجابت احداهن على سؤال المربي خالد صعابنة لها: كيف وصلت لهذا النجاح الاكاديمي؟ بقولها: هذا كله بفضلكم كمدرسة (بعد الله) فانتم الذين اوصلتمونا لهذه الانجازات، بتفانيكم ومتابعتكم لنا.