تكريم الأديب شقير في النادي الثقافي حيفا

تاريخ النشر: 24/04/17 | 11:47

تأكيدا منا على دعم أدبنا الفلسطيني والعربي وتعزيزه، نظم نادي حيفا الثقافي وأقام يوم الخميس الفائت أمسية ثقافية تكريمية للأديب الفلسطيني محمود شقير ابن جبل المكبر- القدس.افتتح الأمسية ورحب بالحضور رئيس نادي حيفا الثقافي المحامي فؤاد مفيد نقارة قدم بعدها شكره للمجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني، راعي أمسيات النادي الثقافية. وكلمة عزاء للعائلة ولأنفسنا بوفاة الشاعر الفلسطيني ابن حيفا أحمد دحبور. ثم استعرض أمسيات النادي المقبلة داعيا لحضورها. أدارت الأمسية بشكل حضاري يلامس حواس الإبداع الانساني ويعانق المحبة المتفاعلة في عناصره، الناشطة الثقافية خلود فوراني سرية. فجاء في تقديمها للأديب محمود شقير: “إن من يكتب عن أمة يكتب بقلم من الجنة، فتخرج المفردات كأنها معزوفة موسيقية خالدة. المناسبة التي نحن فيها الآن، تكريم لرجل يستحق التكريم، لأديب له من سمات أدبه نصيب، لكاتب يغرف من داخل مجتمعه، سواء كان فيه أم حمله معه في المنافي. من القدس ورام الله إلى عمان، وإلى مدن وعواصم عربية وأجنبية كثيرة على امتداد ما تملكه الجغرافيا من طاقة إبداعية. تتحول الأمكنة في كتاباته إلى نسيج كوني متوافق في عمقه على المكان الأول فلسطين، ومتماهٍ في هدفه الأعلى مع عالمية مركزها الأول الإنسان”.

فتحت بعدها باب المداخلات لتكون المشاركة الأولى لد. أليف فرانش، في مداخلة أكاديمية له بعنوان ” المراوحة بين التّفتت والحركة الشّالّة – قراءة في رواية -مديح لنساء العائلة-“، معرجا على رواية ” فرس العائلة”، فجاء في كلمته أن الكاتب يبرز في الرواية، على امتدادها، ومنذ الجملة الأولى، حضور عنصر التفتت الذي يضرب عالم الشخصيات بمقوماته المختلفة، وكتعبير عن هذا التفتت، فقد تم إبراز حالة التشتت والتبعثر والتفكك في نواح عدة، هي: المكان، والزمان، والحبكة، والبطولة، والممارسة أو الفعل، والأرقام ودلالاتها، والعنوان. وتأتي حالة التفتت في الرواية كانعكاس قصد شقير ليدل من خلاله على حالة التفتت التي تصيب مقومات حياة الشعب الفلسطيني نتيجة الاحتلالات المتعاقبة. لكن شقير يبقي على الأمل، وإن ضاق الحلم أو تفتت، وذلك بفضل وجود النساء الفلسطينيات اللاتي يحملن الأعباء والآمال للغد؛ ومن هنا جاء المديح المُكال لهن، على الرغم من التمويه الذي يكتنف عنوان الرواية.تلاه بمشاركة له الكاتب المقدسي جميل السلحوت الذي تحدث بدوره عن مسيرة المحتفى به الثقافية على مدار عشرات السنين ووصفه بأنه من روّاد كتابة القصة القصيرة في العالم العربي. ومن يقرأ مجموعته القصصية الأخيرة “سقوف الرغبة” يجدها رواية متكاملة ، وكذلك تحدث عن ريادته في أدب الأطفال على الساحة الأدبية الفلسطينية وكتابته للرواية.كانت بعدها وقفة زجلية قصيرة قدمها الشاعر الزجال د. سامر خوري .

وكانت الكلمة الأخيرة للمحتفى به محمود شقير الذي تحدث عن بداياته مع الكتابة وحضور المكان فيها من فترة اعتقاله وسجنه ومن ثم نفيه لفترة طويلة من قبل سلطات الاحتلال لنشاطه السياسي. وللمكان تأثير على كتاباته، حيث أصدر 53 إصدارًا حتى اليوم ولحيفا حضور مميز في وجدانه ولها الأثر الكبير عليه، وسرد بعضًا من قصصه القصيرة، وأضاف أنه لشرف كبير له أن يُكرّم في نادي حيفا الثقافي وشكر القيّمين عليه وعلى ترتيب الأمسية وخص بالذكر المحاميين فؤاد نقارة وحسن عبادي.ولتقديم درع التكريم، دُعي إلى المنصة كل من الشاعر حنا أبو حنا، السيد جريس خوري- ممثلا عن المجلس الملي الأرثوذكسي، المحامي حسن عبادي والمحامي فؤاد نقارة- رئيس النادي. وبالتوقيع والتقاط الصور كان الختام على أن نلتقي الخميس القادم 27.04.17 في أمسية شعرية- زجلية- عكاظ 11، يستضيف فيها النادي المشاركين، أسماء طنوس، سامر خوري، رحاب فارس بريك وعباس عباس. بعرافة الشاعرة ليليان بشارة منصور ومعرض لوحات تشكيلية للفنانة سمر بدران.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة