ندوة بعنوان “اللّغة العربيّة بخطر” بأمّ الفحم
تاريخ النشر: 25/04/17 | 0:06عقدت قبل أيّام ندوة “اللّغة العربيّة في خطر” في مركز العلوم والفنون بدعوة من مؤسّسة “أنصار الضّاد”؛ إذ عرض خلالها نقاط بارزة عكست واقع اللّغة العربيّة المأزوم؛ وما يدور حوله من موضوعات تدلّ على ضرورة التكاتف لتغييره نحو واقع مشرق.حضر النّدوة عدد من الأدباء والشّعراء والكتّاب ورجال السّياسة والمجتمع من المثلث والجليل والضّفة الغربيّة.تولّى عرافة النّدوة الإعلامي والشاعر مثقال الجيوسيّ الّذي قدّم فقرات النّدوة بطريقة رائعة.أمّا قراءة القرآن؛ فقدّمها الأستاذ أمين زيد الكيلانيّ.وقد أشار الباحث محمّد عدنان بركات مدير مؤسّسة “أنصار الضّاد” إلى المخاطر التّي أصابت لغتنا العربيّة في الصّميم، ودعا إلى العمل التّعاونيّ من أجلها، وقدّم توصيات ومقترحات تساعد في الاقتراب من حلول مرجوة تجعلنا نسمو بلغتنا الغرّاء.
ومن أبرز المداخلات في النّدوة: مداخلة فضيلة الشّيخ رائد صلاح-شيخ الأقصى؛ إذ دعم هذه النّدوة وأشار إلى المبادرات الّتي تقام على مستوى الأفراد، ودعا إلى العمل المشترك بين مختلف الجهات والمؤسّسات؛ إضافة إلى نقاط أخرى تخدم اللّغة العربيّة.ومداخلة وكيل وزارة الثّقافة الفلسطينيّة –الشّاعر عبد النّاصر صالح الّذي رحّب بالحضور وشكر بركات ومؤسّسة “أنصار الضّاد” على هذه اللفتة الهامّة في مسيرة اللّغة العربيّة، ونبّه إلى الطعنات التي قد تصيب لغتنا من أبنائها!ومداخلة اللّواء د.سمير الأحمد؛ التي نقل خلالها تحيات السّيد الرّئيس محمود عباس إلى الأخوات والأخوة في ندوة “اللّغة العربيّة في خطر” التي أقامتها مؤسسة أنصار الضّاد في مدينة أمّ الفحم، وإلى المشاركين من الأدباء والشّعراء وذوي الاختصاص من مختلف المواقع الفلسطينيّة.
وقد ناب اللّواء الأحمد عن الأخ عباس زكي عضو اللّجنة المركزيّة في حركة فتح؛ إذ تمّ التّأكيد على ثقة السّيد الرّئيس بنجاح هذا الجهد الشّعبيّ في رعاية الأدباء؛ لزرع الأمل في صناعة الغد المشرق في وجه التّحديّات لنيل الحرية والاستقلال، وأنّ هذا الجهد لن يتوقف لحظة عن دعم المشروع الوطني.وقد ضمّ وفد الهيئة الفلسطينيّة؛ المستشار سمير الأحمد والشّاعر أسعد القصراوي والسّيّد أحمد أبو زيد والسّيّد عبد الحكيم نمورة والدكتورة رولا ظاهر، والشّاعر عبّاس مجاهد رئيس نادي أحباب اللّغة العربيّة ومجلس إدارته المحترم والسّيّد بدر الهيموني الرّئيس الفخريّ؛ لنادي أحباب اللّغة العربيّة.
أمّا د.ياسين كتّاني رئيس مجمع القاسميّ للّغة العربيّة؛ فقد أشار إلى التّحدّيات الّتي تمرّ بها لغتنا العربيّة، إضافة إلى المشاريع الكثيرة الّتي يقوم بها مجمع القاسمي من أجل العلو وهذه اللّغة الغرّاء، واقترح عدّة مقترحات جادّة تسير ومصلحة لغتنا الأصيلة.
وقد ركّز السّيد محمّد حسن كنعان-رئيس الحزب القومي العربيّ على ضرورة العمل الدّؤوب بمثل هذه النّدوات والنّشاطات ، والكفاح سويًا لتحديد رؤية مشتركة وإبراز عمل موحّد يخدم هذه اللّغة الّتي عانت بسببنا.وأشار الشّاعر سامي مهنّا-رئيس اتّحاد الكتّاب الفلسطينيّين 48؛ إلى أهمّيّة هذا النّشاط الّذي يصبّ في مصلحة اللّغة العربيّة، وطلب أن تبذل الجهود من خلال العمل المشترك بين جميع الهيئات والفئات المعنيّة للسير قدمًا وخدمة لغتنا العربيّة.وأبدع الشّاعر عباس مجاهد التّميميّ رئيس نادي أحباب اللّغة العربيّة الفلسطينيّ بمداخلته المرتبطة بمكانة اللّغة العربيّة، وقد قرأ من روائع شعره قصيدة راقت للحضور.وقد أجادت الأديبة نبيهة جبارين؛ إذ قرأت كلمات مضيئة لأجل اللّغة العربيّة؛ بيّنت خلالها مدى عشقها لهذه اللّغة الّتي تحتاج منّا الدّعم المعنويّ الكبير، وأشارت إلى الطّعنات الّتي تصيبها من الخلف.أمّا الكاتب محمّد صبيح؛ فقد قدّم مداخلة حول دلالة بعض الألفاظ القرآنيّة والفرق بينها؛ لإبراز قيمة هذه اللّغة العظيمة.
وقد شملت النّدوة قراءات شعريّة؛ لمجموعة من الشعراء أجادت وأبدعت في إلقائها، وفي اختيار ألفاظ قصائدها؛ ومن أبرزها: الشّاعرة إيمان مصاروة، والشّاعر أحمد فوزي أبو بكر، والشّاعر أسعد القصراوي، والشّاعر مفيد قويقس، والشّاعر حسين جبارة، والشّاعر أحمد هاني محاميد، والشّاعر أمين زيد الكيلاني، والشّاعر كاظم مواسي، والشّاعرة رانية حاتم.وقد كرّمت مؤسّسة “أنصار الضّاد” أصحاب الإصدارات الحديثة ممن أصدرت لهم؛ ومنهم:الشّاعر مفيد قويقس عن ديوان “ذاكرة وانتظار”، والشّاعرة إيمان مصاروة عن مجموعاتها الشّعريّة:زُهرة، وثُمانيّات مقدسيّة، وفي انتظار الضّوء. وعن دراساتها الأدبيّة والتّوثيقيّة:أدب السّجون: الشّعر والنّثر، قراءة في شعر نور الرّواشدة. والشّاعر أحمد هاني محاميد عن ديوان “أنشودة الزّمن الجريح”. والشّاعر كاظم مواسي عن ديوان “همسات أو قصائد لا فرق”.وقد كرّمت المؤسّسة؛ كذلك، اللّواء د. سمير الأحمد- رئيس هيئة القانون والنّظام؛ لمسيرته الحافلة بالبذل والعطاء، ودوره البارز في إنارة المشهد الثّقافيّ الفلسطينيّ والعربيّ؛ بصورة ملحوظة.
وقد أعلن عن شخصيّة العام 2017م الّتي اختارتها مؤسّسة “أنصار الضّاد”؛ لدورها الكبير في خدمة لغة الضّاد، ودعمها للمسيرة الأدبيّة والثّقافيّة على المستوى الشّخصيّ والمؤسّساتي؛ محلّيًّا وعالميًّا- وهذه الشّخصيّة هي الدّكتور ياسين كتّاني –رئيس مجمع القاسميّ للّغة العربيّة والعميد الأكاديميّ لكلّيّة القاسميّ بباقة الغربيّة.يذكر أنّ الصّور المرفقة هي من تصوير طالب مدرسة دار الحكمة الثّانويّة بأمّ الفحم خضر محمّد جبارين.وختامًا تقدّم مؤسّسة “أنصار الضّاد” الشّكر لكلّ من حضر وساهم في إنجاح هذه النّدوة من الحضور الكريم، وممّن تبرّع بالتّضييفات والهدايا: “كمبيوتر نضال”؛ بأمّ الفحم-منطقة الشّاغور-بيع وصيانة أجهزة الحاسوب والهواتف الخليويّة، وحلويّات النّاطور بأمّ الفحم – فرع الشّاغور، وسوبرماركت “أبو السّعيد”-منطقة “أبو لاحم”، ومنتجع الواحة –مدخل أمّ الفحم؛ وتدعو أصحاب المحلّات الّذين تبنّوا أسماء غير عربيّة لمحلّاتهم أن يغيّروها إلى أسماء عربيّة أصيلة؛ انتماء للغتهم!!