قسمٌ صَادِق

أُقسمُ بالله ِ صِدقاً والنبيِّا
أنَّنَا لا نشتهي الدَّربَ السَّويّا
كُلُّ من يَسعى لنجمات التَّمَنِّي
أضحَى بين الناس نذلاً وغبيّأ
كُلُّ أَفَّاكٍ يُداهِي بابتسَامٍ
باتَ مرموقاً وللقوْمِ هَديَّا
لِلزَّعيم المستَظِلُّ بالإباءِ
ننحني أو نجتبي ركنَا جَليَّا
شاعَ هرجٌ لاح همسٌ وازدحَامٌ
استعدّوا أكْرِمُوا الوالِي الوفيّا
قبّلُوا يُمناه شرعَا بَجِّلوهُ
واهتفوا عاشَ الزعيمُ السَّرمَدِيَّا
والغَنِيُّ إنْ بَدَا هَمُّوا قِيَامَاً
لاصطِحَابُه نشوة تُزْهي الغبيّا
الفقيرُ يرتَدِي ثوبَ الوفاءِ
والعيون لا ترى إلّا الثَّريّا
لا نُبالي بالتَّخَلُّف يَزدَرينا ,
لا نداوي جُرحَنا الحَيّ الدميّأ
بل نُجِلُّ المالَ نصبو لاختيالٍ
نشتري المُنكَرَ لا نُنْجي الطوِيَّا
نحنُ أَدمَنَّا انهزاماتِ الخنُوعِ
هَمُّنا التصفيقُ كي نُرضِي الولِيَّا
نحنُ شعبٌ أَرعنٌ لا يستقيم
كالعصَا إلّا بِجمرِ النَّارِ شَيَّا

أحمد طه