الطيبي ووفد الحركة العربية للتغيير في خيمة الاعتصام بقلنسوة
تاريخ النشر: 08/03/14 | 23:10قام النائب أحمد الطيبي، القائمة الموحدة والعربية للتغيير، يرافقه وفد من الحركة العربية للتغيير، بزيارة إلى خيمة الاعتصام في قلنسوة ضد هدم البيوت والتي تم تجميد قرار هدمها لمدة خمسة أشهر، وذلك تضامناً مع أصحابها وللاطلاع على آخر المستجدات بالنسبة لهذه القضية ومن جهة أخرى إطلاع رئيس البلدية والمواطنين على ما توصل إليه النائب الطيبي في إطار الاتصالات التي يجريها مع المسؤولين في وزارة الداخلية.
وكان في استقبال الطيبي رئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة، والقائم بأعماله مصطفى ناطور ويوسف تكروري وحسن عازم ود.راشد قشقوش ومحمد قشقوش ونواب البلدية واصحاب البيوت المهددة بالهدم.
وتحدث رئيس البلدية أمام الحضور مُعبّراً عن شكره للنائب احمد الطيبي على الجهود التي يبذلها في هذه القضية، لوقف عملية الهدم وإلغاء القرار نهائياً، من خلال اتصالاته بوزير الداخلية ومدير عام الوزارة ولجنة التنظيم اللوائية والمحامي واصحاب البيوت.
وقال: لا بد من كلمة وشكر وتقدير للدكتور احمد طيبي على اتصاله الدائم معنا لمتابعة قضية البيوت، وكان دائما يطلعنا على اخر المستجدات والخطوات التي اخرجت الى حيز التنفيذ في سبيل ثبات البيوت وبقائها. وهو على تواصل معنا ويبذل جهوده منذ اللحظة الأولى، فبإسمي واسم جميع أهالي قلنسوة نقدر له هذه الوقفة الى جانبنا، ومن خلال اجتماعاتنا به رأينا بأنفسنا أنه بحكمته وسياسته استطاع أن يخترق الجدران والحواجز، ونجحنا من خلال منفذ فانوني وانساني تجميد القضية، وكيفما أعلنت الأمور امام الجمهور، إلا ان وراء الحدث كله أحمد الطيبي، وهذه كلمة حق يجب أن أقولها، وعندما يقوم شخص بموقف مشرّف لا بد من الإشادة به، وأنا شهدت على ذلك.
واستذكر رئيس البلدية الشيخ سلامة محدثاً: اذكر عندما قال الرئيس ياسر عرفات عن الطيبي انه رجل المهمات الصعبة، وأنا أشير إليه وأضع الأمر بين يديه لأنه رجل الهمات الصعبة وهذه قضية صعبة ومعقدة، ونحن وراء الطيبي وأثق ببراعته وحنكته، وبأنه سيوصلنا إلى بر الأمان، ونشيد بهذا الرجل احمد الطيبي.
من جهته قال النائب الطيبي أمام الحضور: هذه القضية صعبة ومعقدة بسبب الوضعية الجغرافية، ولكن يوجد هنا اشخاص يسكنون منذ عشرات السنين، ونحن ندافع عن قلنسوة تماماً كما ندافع عن الطيبة، وهذه المنطقة تثبت التداخل بين البلدين، وأضاف انه يواكب هذه القضية من بدايتها، وتحدث مع كبار المسؤولين في وزارة الداخلية لإلغاء قرار الهدم، ومعالجة قضية الأراضي بواسطة قرار وزاري مستعجل لوضع خارطة هيكلية جديدة تشمل حلاً بديلاً للمنطقة التي تتواجد فيها البيوت. وقال هذا دورنا كنائب في الكنيست، تفعيل كل الضغوطات والعلاقات، لذلك نحن على تواصل منذ اللحظة الاولى مع الوزير، ومع لجان التخطيط، وبحثنا عن كل فاصلة ونقطة في القانون لكي نحصل على قرار التجميد. طالبنا بفترة تجميد أطول، ولكن هذه الفترة خمسة اشهر تعطينا متنفساً للتوصل الى حل جذري وابدي يلغي الهدم. كما اجتمع الطرفان في بلدية قلنسوة والطيبة اتفقا على تقديم موقف مشترك للجنة اللوائية، بأن هذه المنطقة فيها ميزة إمكانية إدخالها الى التنظيم، وعلى هذا نستند لحل هذه الأزمة، وهذا الاصطلاح الذي اعتمدناه في جميع اتصالاتنا مع الوزير ومتخذي القرار.
كما أشاد الطيبي في كلمته بالعمل الدؤوب لرئيس البلدية الشيخ عبد الباسط سلامة الذي يستمر في المطالبة والضغط ويحث على بذل الجهود.
وشدد الطيبي في كلمته على حق المواطن في المسكن، أحد أسس الحياة التي لا يمكن التنازل عنها. وأشاد بالجهود التي يقوم بها المحامي قيس ناصر، وأشاد بالعمل الجماهيري في البلدين ضد قرارات الهدم.
وأكد الطيبي انه سيواصل متابعة هذا الملف مع متخذي القرارات وجميع المسؤولين ويبذل كل ما بوسعه من مجهود لحماية البيوت من الهدم. واختتم قائلاً متوجهاً لأصحاب البيوت ولأبو علي: صرختكم كلنا سمعناها وأثرت فينا، لستم وحدكم ولن نسمح بهدم بيوتكم وكلنا موحدون في ذلك.
بعدئذ توجّه الطيبي ووفد الحركة العربية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية عند مفرق قلنسوة، بمشاركة اللجان الشعبية من كلا البلدين، الطيبة وقلنسوة، وأشاد بأصحاب البيوت الذين يعملون بتنسيق تام مع اللجان الشعبية من البلدين، وبأنه سيعمل خلال الأشهر الخمسة التي صدر القرار تجميد الهدم خلالها، من أجل إلغائه كلياً.