رفيدة الأسلمية …أول طبيبة في الإسلام
تاريخ النشر: 07/05/17 | 6:08الصحابية الجليلة كعيبة بنت سعد الأسلمية المعروفة باسم رفيدة الأسلمية، ورغم قلة المعلومات عن نشأتها، وعن تاريخ ولادتها ووفاتها، فإن الثابت أنها صحابية جليلة من بني أسلم اشتهرت رضي الله عنها في تضميد الجروح، لذا كانت تصحب جيوش المسلمين المقاتلين ضد المشركين، وذلك لكي تعالج الجرحى. كما تواتر أنه أقيم لها خيمة خاصة وبارزة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم كمستشفى لعلاج المرضى والمصابين بجروح، لذا تعتبر خيمة رفيدة الأسلمية على الرغم من بدائيتها أول مستشفى في الإسلام، وإن كان بعض المؤرخين يرى أن المستشفى المتكامل الذي أقامه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 88 ه هو أول مستشفى في الإسلام، أما كونها أول ممرضة في الإسلام فليس في ذلك خلاف، وقد ذاع صيتها بين معاصريها في فن الجراحة لهذا السبب اختارها الرسول لعلاج سعد بن معاذ عندما أصيب برمية قوية في معركة الخندق.
وينقل أحمد شوكت في كتابه تاريخ الطب وآدابه وأعلامه أن رفيدة كانت طبية متميزة، ولذلك اختارها الرسول صلى الله عليه وسلم لتقوم بالعمل في خيمة متنقلة، وقد روى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: أصيب سعد بن معاذ يوم الخندق، رماه رجل من قريش في الأكحل (كوع اليد أو الوريد المتوسط في اليد) فأمر الرسول صلى الله عليه وسلم رفيدة أن تقيم خيمة في المسجد ليعوده من قريب، قال ابن إسحاق في السيرة: كان رسول الله قد جعل ابن معاذ في خيمة لامرأة من اسلم يقال لها رفيدة في مجلسه. كانت تداوي الجرحى وتحتسب بنفسها على خدمة من كانت به ضبعة (جرح أو مرض) من المسلمين. وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قال للقوم حين أصابه السهم بالخندق “اجعلوه في خيمة رفيدة حتى أعوده من قريب”.
وهكذا كانت الصحابية رفيدة الأسلمية صاحبة أول مستشفى ميداني وكانت معروفة بمهارتها في الطب والعقاقير والأدوية وتصنيعها، والجروح وتضميدها والكسور وتجبيرها.
أما النفقات والمصروفات فقد كانت من مالها الخاص وجهدها الذاتي، لا تأخذ على ذلك أجراً أو عوضاً، بل كانت تنفق وتبتغي الأجر من الله تعالى.
متى توفيت رفيده اسلاميه