عباس والجامعة العربية يرفضون "يهودية إسرائيل"
تاريخ النشر: 09/03/14 | 23:33علم ان اتصالات ومشارورات تجري راهناً لتأجيل اتفاق الإطار الذي كان مقررا ان يعلنه وزير الخارجية الأميركي جو كيري في 29 ابريل/ نيسان المقبل. وأن مثل هذا القرار كان على أجندة محادثات العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يوم الجمعة الماضي في العقبة مع المكوك كيري.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه ستكون هناك حاجة لسنة كاملة في حال قبول الإسرائيليين والفلسطينيين اتفاقية الإطار للوصول إلى اتفاقية شاملة.
ويبدو ان نتانياهو تحادث حول موضوع التأجيل مع الرئيس الأميركي خلال لقائه معه الاسبوع الماضي. ويلتقي اوباما في 17 الجاري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأضاف نتانياهو في حديثه إلى الإذاعة الإسرائيلية بث الأحد أنه يرى أن الخطوط العريضة التي ستتضمنها مسودة اتفاقية الإطار التي يعمل وزير الخارجية الأميركي جون كيري على صياغتها ستمثل "وجهة نظر أمريكية متضمنة في وثيقة امريكية".
وقد يمنح هذا التعريف نتانياهو هامشا للتحفظات على الوثيقة لتجنب انسحاب الأحزاب المؤيدة للاستيطان من الائتلاف الحكومي.
ويرى نتانياهو أن "وثيقة كيري" قد تكون وسيلة لدفع المفاوضات قدما لكنه غير واثق مما إذا كان الفلسطينيون سيقبلون بها، كما أنه لم يطلع عليها، حسب ما قال.
وكان الفلسطينيون رفضوا طلب نتانياهو اعترافا فلسيطينيا بيهودية دولة إسرائيل، وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات "إن طابع دولة إسرائيل هو شيء يقرره الإسرائيليون لا الفلسطينيون".
وتأمل الولايات المتحدة أن يوافق الطرفان على بعض النقاط العامة بما في ذلك قضية "الدولة اليهودية" وأن يتوصلا إلى تفاهم عام بشأن الحدود في إطار ما تسميه اتفاق إطار من شأنه أن يطيل أمد المحادثات التي لم تحقق شيئا يذكر منذ استئنافها قبل سبعة شهور.
إلى ذلك، تبنت الجامعة العربية يوم امس الأحد رفض الرئيس الفلسطيني محمود عباس لمطلب إسرائيل الاعتراف بها كدولة يهودية.
وتريد الولايات المتحدة من عباس تقديم هذا التنازل في إطار الجهود الرامية للوصول إلى "اتفاق إطار" وتمديد المحادثات الرامية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي امتد عقودا من الزمان.
وقال بيان صادر عن اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة "أكد مجلس جامعة الدول العربية دعمه للقيادة الفلسطينية في مسعاها لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية مشددا على رفضه المطلق للاعتراف بإسرائيل دولة يهودية".
وطغت هذه القضية في الآونة الأخيرة على غيرها من العقبات كالحدود واللاجئين ووضع القدس.
ويخشى الفسطينيون أن يؤدي مثل هذا الاعتراف الى التمييز ضد الأقلية العربية الكبيرة في إسرائيل بينما يقول الإسرائيليون إن في ذلك اعترافا بالتاريخ اليهودي والحق في الأرض.
وقال نتانياهو "باعترافكم بالدولة اليهودية فإنكم (أيها الفلسطينيون) ستوضحون أخيرا أنكم مستعدون بحق لإنهاء الصراع."
وأضاف في خطاب أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (آيباك) المؤيدة لإسرائيل "لذا اعترفوا بالدولة اليهودية.. لا توجد أعذار.. وبدون تأخير. آن الأوان."
واشتكى عباس من أن المطلوب من الفلسطينيين لم يكن مطلوبا من الدول العربية التي وقعت في الماضي معاهدات سلام مع إسرائيل.
وتساءل قائلا "نحن اعترفنا بإسرائيل في الاعتراف المتبادل الذي تم في اتفاق أوسلو فلماذا الآن يطالبوننا بقضية الاعتراف بيهودية الدولة؟ ولماذا لم يقدموا هذا الطلب إلى الأردن أو مصر عندما وقعتا معهم اتفاق السلام؟