سيدةُ البدايات والنهايات
تاريخ النشر: 10/03/14 | 21:20يا امرأةً تتوغلُ فيها الشغفاتْ
ويستوطنُ ملامحها
بيتُ القصِيدِ
وشامات اللغةِ
ليتراقص على أبجديتها
كل رجلٍ آلافَ المرّاتْ
يا امرأةً وُلدت من رذاذٍ ربيعيٍ أصِيل
وفِي رَحِمِ الإيقاعِ وُجدت… لتكُون
من رحيلِ الذكرياتِ قطفتْ نجمتين
أضاءت بهما دروب النخِيل
ورسمتْ برحِيقِ الضَّوْءِ
بساطَ كلماتْ
طمُوحَ ناياتْ
وردًا جلنّارًا ووعدًا!
لتختصرَ كلَّ المسافاتْ
يا امرأةً تعُوم بامتدادِ الأملْ
تغفُو على كتفِ الأنوثةِ تارةً
وتارةً تستلقِي في سيمفونياتِ الأبدْ
على تلةِ الأمنياتِ لها موعدٌ
مع القمرِ والشجرِ والسفر والسحر
أليست هِي ابنةُ القدرْ؟
يا امرأةً من نبضِ القُرنفل وُلدتْ
وتلعثمت لجمالها أبجدية البحر الطويلْ
يا من تضعُ القصيدةَ على كفّيها
باليمنى تنثرُ وردًا
واليسرى فيها نعُومة قُصوى
والكثير من الثورات والثرواتْ
يا امرأةً تُغطي الورق العاري
بأرقى الهمساتْ
تؤلف بجمالِ عنفوانها
عشرينَ ديوان غزلْ
تُحب ببدايتهِ
وتعشقُ بنهايته كل الأوقاتْ
يا ذات اليدين المحاطتين بالشمُوخ
علّميهِم ماذا تعنِي الحَياة
اولا زالوا يتساءلون لماذا أنتِ يا سيدتِي؟؟
ألا يعلمون لماذا؟؟
بأعلى صوت أقولُ
لأنكِ أنتِ كل البداياتِ وكل النهاياتْ