حيث الصراخ والسكينة

تاريخ النشر: 11/03/14 | 8:21

هناك، هناك حيث الصراخ والسكينة.

هناك حيث الالم والراحة، حيث السعادة والحزن من فقدان عزيز كان كل شيء في حياتك. لتشعر بقيمته التي ستبقى خالدة في قلبك الذي لم يعد يحتمل هذا الكّم الكبيييير من الالم والوجع.

هناك حيث يتذوق البعض منا طعم الالم والوجع والتعب ومرارة الانتظار.

هناك حيث الاجسام الهامدة، والارواح الساكنة، والانين الملفت.

هناك حيث السعادة تارة والقهر تارة اخرى.

هناك حيث يكون الزمن صامت دون حراك. :- ليقتلنا ببطئه الامبالي..!

هناك حيث الاماني والاحلام والامال والطموحات لتقف بصمت امام المجهول (الذي ينتظرها امام ذاك الجسد الهامد على ذاك السرير الابيض دون حراك).

هناك لكل منا لحظة اسعفته الى هنا: فهنا العيون المتربصة على ذاك الجسد الهامد على السرير، لتمتلئ الغرفة بصوت دقات قلبه، وصوت زفيرة لترى امامك شخص تغيرت جّل حياته بلحظة ملأئها الطيش ملأئها االجنون ملأتها السرعة، وللحظة غيرت حياته كليا لتصبح الحاجز بين حياتيين -قبل وبعد-!

هذه اللحظة اللعينة.

هذه اللحظة التي سلبت مني اجزاء من جسدي – لتشوهني وتتركني مكتوف الايدي دووون حيلة.

حتى للحظة بت انّعتّ هذه اللحظة "بالسارقة" نعم بالسارقة التي سرقت احلامي وطموحاتي وامالي واهدافي، سلبت مني جسدي..

حتى باتت هذه اللحظة تطاردني كالشبح تذكرني بلحظة طيشي لابكي ندما على جنوني المدمر

نعم، سأعترف لقد اخطأت، نعم.

لكن لماذا سلبتي مني جسدي؟!!

-اهاذا درس من دروسك؟!

ويا لدروسك القاسية المهلكة المتعبة.

ولكن مع كل هذا.

في داخلي امل، امل كبير بحجم الكون اجمع وارادة واجهيني ان واجهتها.

نعم في داخلي صراع بين الامل وبينك ايتها السارقة.

ليغير هذا الامل حياتي كلها، وليدمرك، يا من كدّت ان تدمريني.

انه الامل ايتها السارقة، انه اقوى منك بكثير ليهزمك – ان وجدته..!

انه_الامل

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة