أمسية شعرية عكاظية بنادي حيفا الثقافي
تاريخ النشر: 30/04/17 | 13:20أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس 27.04.2017 أمسية شعرية عكاظية 11 استضاف فيها ثلاثة مشاركين:
أسماء طنوس- المكر
د. سامر خوري- عيلبون
رحاب فارس بريك- عين الأسد
افتتح الأمسية مُؤهلا بالحضور، المبادر لهذه الأمسيات ، المحامي حسن عبادي، نوّه بعدها قائلا إننا لسنا بأوصياء على الأدب والأدباء ولسنا تحت وصاية أيّ كان ومنصتُنا تعدّدية ومفتوحة للجميع.
وعن اللغة العربية، قال عن د. جورج سارتون : “وهبَ الله اللغة العربية مرونةً جعلتها قادرةً على أن تدوّن الوحي أحسن تدوين… بجميع دقائق معانيه ولغاته، وأن تعبّر عنه بعباراتٍ عليها طلاوة وفيها متانة”.
أما عن الزجل، نحن بصددِ أمسيةٍ شعريةٍ تليق بالزجل والشعر العامي، فهو من روائع الكلام يدخلُ إلى القلب بيُسرٍ ويتقبلُه السامعُ لحلاوةِ كلماتِه وشفافيّتَه ، ويصفُهُ جبران خليل جبران بأنه مِثلَ باقةٍ من الرياحينِ قُربَ رابيةٍ من الحطبِ.
هنأ بعدها أصدقاء النادي على إصداراتهم: الكاتب د. حاتم خوري وكتابه : ماسيّات، الروائي حسين ياسين وروايته : عليّ – قصة رجل مستقيم، الكاتب كمال حسين اغبارية وثلاثيته : الاتجاه المشاكس، مزامير اسراطينية وعطر الظرّابين، الكاتب د. محمد هيبي وكتابه: الحرية والابداع والرقابة ، الكاتب د. رياض كامل وكتابه: دراسات في الأدب الفلسطيني والأديب عادل سالم وروايته : الحنين إلى المستقبل.
وبعث تحية خالصة وخاصة لجميع أسرى وأسيرات الحرية في اضرابهم المفتوح عن الطعام، حفظًا لكرامتهم في سجون الاحتلال أملاً في إفراج قريب.
أدار الأمسية الشاعر عادل جميل زعبي فكان له تقديم شاعري أنيق يليق بالأمسية ومضامينها وقد دمج من شعره ونصوصه الابداعية في عرافته.
كانت بعدها المنصة للشعراء وبداية مع الشاعرة أسماء طنوس، من سكان ِ قرية ِ المكر، تكتبُ الشِّعرَ والزَّجلَ منذ أكثر من عشرين سنة، تنشرُ كتاباتها الإبداعيَّة َ في معظم ِ الصحفِ والمجلاتِ المحليَّةِ ، وقد تخصَّصَتْ بشكل ٍ مُمَيَّز ٍ في الشعر ِالزجلي والشِّعر ِ العامِّي – باللهجةِ المحكيَّةِ وأصدرت العشرات من الكتب .
فألقت قصائد متنوعة لها: نيسان، للعذراء، للمرأة، للقدس، للمعلم، زجل للربيع وغيرها..
تلتها الشاعرة رحاب فارس بريك، من مواليد قرية الرامة في الجليل، تسكن في قرية عين الأسد.قدّمت برنامج (حبر وتبر) في إذاعة الشمس، الذي اهتمت من خلاله بإعطاء منصة لكتاب الزجل والشعر العامي وأصدرت ثلاثة كتب :جذور ثابته ، جواهر المشاعر، حبر وتبر.
وكانت لها من ضمن قصائدها، قصيدة بعنوان “كفى” مهداة لروح أخيها .
أما د. سامر خوري فهو طبيب أسنان من عيلبون ويعمل في حيفا.
بدأ مسيرته مع الشعر الزجلي خلال فترة تعليمه لمهنة طب الأسنان في القدس فدرسه بجميع قوافيه وأتقن نظمه وغناءه ، يتميز بالأسلوب التصويري والفلسفي ويؤمن بأن الزجل يتعدى عن كونه مجرد عرض فني. شارك في العشرات من الأمسيات والمهرجانات في البلاد والخارج وهو بصدد إصدار ديوان زجلي. وقد قدم وصلة شعرية زجلية تفاعل معها الحضور.
تخللت الأمسية فقرتا عزف على الإيقاع قدمها اليافع جان بشير شقور ورافقه مدربه أسعد أبو حاطوم.
يجدر بالذكر أنه رافق الأمسية معرض لوحات تشكيلية للفنانة سمر بدران ابنة قرية البعنة الجليلية.
وبأجواء أخوية واعدة بمواصلة المسيرة، اختتمت الأمسية بالتقاط الصور لتبقى في الذاكرة.
بقي أن نذكر أن هذه الأمسيات العكاظية تُعقد في نادي حيفا الثقافي برئاسة المحامي فؤاد نقارة وبرعاية المجلس الملّي الأرثوذكسي الوطني بشكل دوري كل شهرين، إذ يشارك في كل مرة أربعة شعراء (شاعران وشاعرتان)، هذا كله بهدف الإمتاع والتذوق الشعري والثقافي.
على أن تجمعنا أمسيات ثقافية أخرى وأمسيتنا القادمة يوم الخميس 04.05.17 مع إشهار إبداعات الكاتب والشاعر الفلسطيني الأسير باسم خندقجي وإصداراته : طقوس المرّة الأولى، أنفاس قصيدة ليليّة، مسك الكفاية ونرجس العزلة.
خلود فوراني سرية