هدم بيوت عربية في النقب في ظروف شتوية
تاريخ النشر: 11/03/14 | 22:50وجه النائب طلب ابو عرار رسالة شديدة اللهجة لوزير الداخلية محتجا على عمليات الهدم عامة، وعلى عملية الهدم التي تنفذها سلطات الهدم اليوم الاربعاء، والتي تأتي في ظروف شتوية قاسية في النقب، مطالبا فيها بوقف هدم البيوت عامة، ومطالبا ان تسخر مثل هذه الاليات والكوادر التي ترافق الجرافات لمساعدة الناس في ظروف الشتاء، وان تساهم في فتح الطرق التي اغلقت ومنعت سكان القرى غير المعترف بها من الخروج لقضاء حوائجهم المختلفة، ولمساعدة المرضى في تلك القرى للوصول للعيادات والمستشفيات، بدلا من استعمال تلك الاليات في الدمار والتخريب.
واعتبر النائب طلب أبو عرار حملات الهدم المتكررة، وشبه اليومية التي تقوم عليها السلطات الإسرائيلية في النقب، واخرها حملة هدم للعديد من البيوت العربية في عدد من المناطق في النقب، اليوم الاربعاء، والتي تأتي في ظروف شتوية قاسية في النقب، جريمة نكراء تضاف الى الجرائم الموجهة ضد العرب، وتجاهل لمشاعر واحوال العرب، وهذا دليل من بين الكثير من الادلة التي تعبر عن كيفية نظر السلطات الاسرائيلية للعرب في الداخل وفي النقب عامة.
وفي حملة اليوم تم حتى هذه الساعة هدم قرية العراقيب للمرة الـ 66، كما كانت محاولة هدم في قرية الزرنوق، الا ان صاحب البيت فضل هدم المكان بنفسه، كما تم هدم بين وارضية بيت في قرية الزعرورة، وما زالت قوة الهدم برفقة الشرطة تتجول في قرى عربية للاستمرار في عمليات الهدم، رغم الظروف الشتوية الصعبة التي تسود منطقة النقب.
وجاء في تعقيب النائب طلب ابو عرار على حملات الهدم المتكررة، وحملة اليوم: هذه الحملة وغيرها تأتي ضمن تطبيق لمخطط "برافر"، وتطبيق كامل لوجهة نظر الفئة المتطرفة من قادة هذه الدولة، كأمثال ليبرمن الذي يرى بضم مناطق عربية للسلطة الفلسطينية، وطرد اعضاء كنيست عرب من الكنيست وغيرها حيث حاول في السابق برفقة جمعية "رغابيم" المتطرفة دخول قرية الزرنوق، ودائما يحاول خلق الفتن، وتدمير مستقبل العرب، مع العلم ان توافق كبير في افكار ليبرمن الفاشية وغيره من اعضاء في الحكومة".
واستهجن النائب طلب ابو عرار اعتداء وحدة الهدم الشرطية قبل يومين على شاب من وادي النعم، بدون أي سبب يذكر، الامر الذي يدل على نقلة في تعامل القوات المرافقة للهدم مع العرب، علما ان رسالة وجهت بهذا الخصوص الى وزير الامن الداخلي.
وطالب النائب أبو عرار المؤسسات، والأطر الفاعلة في المجال النضالي، ان تكرس فعاليات هذا شهر "يوم الارض" للاحتجاج ضد هدم البيوت، والمساهمة في التخفيف عن الاهل، علما ان الحركة الاسلامية ستقوم بمعسكرات عمل في القرى المعترف بها وغير المعترف بها، وستكون مهرجانات، وفعاليات مختلفة في سياق "الارض والمسكن"، وعلى السكان العرب التفاعل والمشاركة في هذه الفعاليات، لردع الحكومة عن هدم البيوت، واقرار مخطط "برافر"، ولإيقاف هدم البيوت.