النقب يتأهب لأكبر واضخم مشاريع الاعمار ضمن معسكر التواصل
تاريخ النشر: 11/03/14 | 23:00تجري استعدادات الحركة الاسلامية ومؤسسة النقب للأرض والانسان هذه الايام على قدم وساق لتنفيذ واخراج مشاريع معسكر التواصل التاسع مع النقب الذي ترعاه الحركة الاسلامية في الداخل الفلسطيني من خلال مؤسسة النقب للأرض والانسان.
ويعتبر معسكر التواصل اكبر واضخم مشاريع البناء والاعمار والاعمال التطوعية التي يشهدها النقب ويتم خلال معسكر التواصل تنفيذ عشرات المشاريع الخيرية والاغاثية والعمرانية والتربوية التي تصب في تخفيف معاناة الاهل لا سيما في القرى والتجمعات والمضارب غير المعترف بها في النقب وتساهم هذه المشاريع الجبارة في تعزيز صمود الاهل على ارضهم في ظل الملاحقات التي تنتهجها الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة بحق الاهل في النقب من خلال هدم البيوت ومصادرة الاراضي واهلاك الحرث وملاحقة السكان في رزقهم وعيشهم.
ويشكل معسكر التواصل مع النقب محطة هامة في مسيرة صمود وثبات الاهل في النقب وتحول معسكر التواصل الذي يقام كل عام تزامنا مع ذكرى يوم الارض الى عرس نقباوي أصل مفهوم التطوعي الاسلامي والوطني وغرس ثقافة الوحدة بين ابناء الشعب الواحد في الداخل الفلسطيني، وتمكنت مؤسسة النقب للأرض والانسان وهي الراعية والمنفذة لمعسكرات التواصل من وضع بصمة عطاء وبناء واعمار في كافة قرى النقب من محيط مدينة رهط شمالا حتى قرية عبدة والبقار جنوبا.
يقول الاستاذ صالح ابو سعد مدير معسكر التواصل التاسع: "معسكر التواصل التاسع مع النقب هذا العام له زخم خاص ويأتي في وقت سعت فيه الحكومة الاسرائيلية لإلحاق الاذى المتواصل بالقرى غير المعترف معها من خلال حملات الهدم المسعورة وغير المسبوقة من حيث حجمها وقد عاثت في قرى النقب هدما ودمارا حتى كدنا في يوم نسمع عن جريمة هدم هنا واخرى هناك، كما يأتي معسكر التواصل في ظل اتساع رقة الاراضي التي تهلكها جرافات وزارة الداخلية وتحولها من خضراء الى دمار وخراب"
ويضيف ابو سعد: "ما يميز معسكر التواصل هذا العام تحديدا انه يأتي في ظل الحديث عن تنفيذ مخطط برافر التهجيري المشؤوم والذي يراد لنا من خلاله ان نتجرد من الارض ونحن في مؤسسة النقب للأرض والانسان ندرك بفضل الله تعالى دورنا في مناهضة كل مخططات الهدم والمصادرة بكل السبل المشروعة وعليه لم نكتفي بنبذ الظلام بل قمنا ونقوم على إضاءة شموع العطاء والاعمار والبناء في كافة القرى والتجمعات في النقب".
وعن ماهية المشاريع التي سيتم تنفيذها يوم السبت 229.3.2014 خلال معسكر التواصل التاسع مع النقب يقول الاستاذ صالح ابو سعد:" تتلخص مشاريع التواصل لهذا العام في بناء وترميم عدد من البيوت المحتاجة في القرى والبلدات وهذا جزئ اصيل من اهداف معسكرات التواصل مع النقب وله اثار طيبة على حياة عشرات العائلات الفقيرة والمحتاجة، كما يشمل المعسكر على مد انابيب المياه لعدد من القرى وبناء جسور على الاودية وصيانة العديد من المدارس وبناء وترميم المساجد وتنظيف وتشييد المقابر وتهيئة روضات ونوادي بالإضافة الى مشروع الختان –الطهور- المجاني لكافة الاطفال في النقب خلال يوم التواصل".
وحول تكلفة معسكرات التواصل السنوية مع النقب يقول الاستاذ صالح ابو سعد رئيس مؤسسة النقب للأرض والانسان :" تبلغ متوسط تكلفة معسكرات التواصل لنحو 2 مليون شيكل اهلنا في الداخل الفلسطيني وابناء الحركة الاسلامية من قرى الجليل والمثلث والساحل والنقب في ابهى صورة من التكافل والاعتصام والوحدة والتراحم والمودة انطلاقا من مبادئ اسلامنا العظيم ونهج دعوتنا في الداخل الفلسطيني التي تدعو الى الانسانية والرحمة والتعاون والوقوف الى جانب المظلوم والمكلوم
وعن كيفية تبني تكاليف مشاريع معسكرات التواصل يقول ابو سعد:" اعتدنا في كل عام ان تتبنى كل قرية ومدينة وبلد من المثلث والجليل والمدن الساحلية عكا وحيفا ويافا واللد والرملة على تبني احد مشاريع معسكر التواصل وتقوم الحركة الاسلامية في نلك القرى والمدن بجمع التبرعات من الاهالي ثم يقومون بزيارة ميدانية الى النقب ويعاينون المشاريع المنوي تنفيذها ويتوجون عملهم بالبناء والاعمار خلال يوم التواصل الذي يختتم بمهرجان حاشد".
هذا وتشهد قرى النقب في هذه الايام زيارات مكثفة للبلدان المنفذة للمشاريع حيث تقوم الطواقم المهنية بمعاينة المشاريع والاطلاع على اماكنها وةضع الخطط لتنفيذها بشكل مدروس لتتم المشاريع على احسن وجه
كما تعمل مؤسسة النقب للارض والانسان على التواصل مع سكان القرى لتجسيد وحدة النقب خلف رسالة المعسكر الواسعة "يدا بيد نرتقي وعلى الخير دوما نلتقي" ومن ضمن هذه الفعاليات مؤتمر "معسكر التواصل بناء وانتماء" الاسبوع الماضي في المركز الجماهيري في حوره.