لوحة الخلود …

“واعتصموا..” ..” لوحة الخلود “…في مهرجان البيعه والوفاء للفنان خالد عازم من سخنين

لوحات تنطق بالامال والالام والحنين

لوحات تنطق بجراح السنين

فها هو الاقصى سجين حزين

محاصر باسواره المحاطه بابراج المراقبه

واسوار الجدار الملعون

وها هو قلب الجسد الواحد

لا زال تحت الترف مرهون

والحمائم في اقفاصها نسيت فن الطيران..

الى الحريه والسلام المكبل المطعون

ولكن..ستلتئم جراح وتفتح ابواب ويموج سكون …

ورجال بالالوف تنتظر يوم النفير

لا تمتلك الان الا التنكير

تنتظر يوم العبور

لوحات “خالد” تنتظر التحرير ..

فها هي الرجال في الميدان ..

وها هو الجدار سيسقط بعد حين …

وستعم الفرحه وترتسم “لوحة الخلود”…

اللوحة الاولى… في اكناف بيت المقدس

وقسوة الجدار الفاصل

وشدة الحصار

ويلوح بالافق الملون حلم انتصار ..

بعد طول انتظار

حلم في المخاض متردد القرار

وتعلو الصرخه مدويه.. لتتغير اللوحه …

يهتز الجدار .. ويبدا الانهيار ..!

سقط الجدار ..

وبانت اسوار القدس شامخة للانظار

وانكسر القيد المكبل لمدينة الاحرار

وتكتمل اللوحه..

يقترب الاخوان ..”حماد وكمال”.. يتعانقان ..

ويبدا القلب المشطور نصفان بالسير باصرار..

اقدامه جذور الزيتون الصامد الثابت

يلتئم النصفان ..كانا قلبين مجروحين ..

صارا قلبا واحدا واندمل الجرح ..وكبّر الاخوان

وصدحت حناجر الرجال ..مع عناق الرجال

مع التحام القلب في كنف القدس..وسقوط الجدار

سقوط كل جدار ..الوحده هي القرار

هتف الاحرار بعد اعوام هتف الاحرار

وكان الشعار المرسوم على الاسوار ..

كان الشعار المرسوم على القلوب ..

شعار ربانيّ …شعار الانتصار

“واعتصموا ”

شعار القياده والخلود

شعار النجاه من الاغلال والقيود

شعار الوحده والصحوه من جديد..

هي “لوحة الخلود”

توجها “خالد” باربعين حافظ للعهود ..

قرآن سكن القلوب فأحيا وجدان العبيد

وتكتمل اللوحه ..بفانوس رمضان وشهر الغفران

والعهد مع الرسول والرحمان …

“وبيعة الرضوان ” ..

لسنا هنا فئتان ..انما فئه ترفع راية الانسان

وترفع راية الايمان

فالبيعه لله والعدنان

والبيعه للقرآن ..واعتصموا ..

فاننا اخوان …

هنا تكتمل اللوحه ..

بالعناق والدموع ..

وامال قد أُشعلت لها الشموع

فانظر الى الجموع ..

تكبّر الرحمان …تعاهد العدنان.. وترفع راية القران

انها “لوحة الخلود” فيا “خالد” بك نعبر الحدود

خالد عازم نحبك في الله …

بقلم جميل بدويه –كفرقرع