المربية الفاضلة: إبتسام أبو واصل محاميد ..
تاريخ النشر: 04/05/17 | 12:00المربية الفاضلة ابتسام ابو واصل شخصية غنية عن التعريف؛ هي كتلة من نشاط في مجالات عدة، وسليلة مجد انساني لا ينضب، مهما كثر وراده، فالمورد العذب كثير الزحام.
دائمة التألق في ميدان خدمة المجتمع، والثقافة، والادب سواء أكان شعرا ام نثرا ام مسرحا. دائبة السعي والبحث عن كفاءات الوطن المعطاء؛ تراها في المؤسسات التعليمية حاضرة عقلا وجسدا، وفي الاعمال الانسانية والخيرية متطوعة ناذرة نفسها لابناء البلد المبارك: الغراس الطيب، وبذور الامل للامة جمعاء.
لا يقتصر نشاطها على المحلي من الفعاليات؛ بل تروح وتغدو الى محافل دولية لتزف للأخر زهور البلاد، حاملة بين جوانحها وطنا باكمله- سمائه، مائه، هوائه، وأماني شعبه الصامد والمتجذر في بلاده كزيتون حقوله. لا تكل ولا تمل؛ نحلة دوارة تنتقي من الحقول اليانعة اجمل واحلى الزهور، لتحيل رحيقها الى شهد مستساغ لذة للشاربين.
بالامس القريب، وتحديدا في 25-4-2017، تحلقت حولها زهرات الامل في المطار، يحدوهن امل التميز حين يمثلن وطنهن وتقديمه لابناء العالم. امتطت صهوة الريح ميممة محياها نحو بيت المقصد: الدنمارك. بروح الثقة والتفاؤل، ما فتئت تحض زهرات المستقبل على اثبات جدارتهن، وأن يكنَّ خير سفيرات لبلادهن الطيبة، التي تعقد عليهن اكبر الآمال.
ويحط الركب الميمون في وجهة المقصد بقيادة اسطورة حاذقة ماهرة متمرسة في ميدان التميز، والاخذ بايدي النشء نحو العلا. نعم، حط ركب المربية الفاضلة ابتسام ابو واصل محاميد في قلب الدنمارك في 26-4- 2017 لتبدأ رحلة الانجاز وحصد ما لذ من ثمرات الجهد، الذي ارست قواعده واحكمت بنيانه بكل دقة واقتدار.
كيف لا تكون هذه الغراس الطيبة بتلكم الكفاءة لولا احتضان جمعية همسة سماء الثقافة لها؟ فجمعية همسة سماء الثقافة في الدنمارك برئاسة المربية د. فاطمة اغبارية خططت ودعمت بكل ما اوتيت من قوة وعزم لخدمة الجيل الطيب، وخدمة تراثه ولغته.
ففي المكتبة الرئيسة في “مالمو” حلقت الكفاءات جميعها في امسية تعد من اجمل امسيات العصر،كونها تسبر غور الابداع الطلابي، وما تكتنزه بواطنهم من تألق وسمو. لقد تسامت النفوس قبل الاجساد محلقة في سماء الابداع. فبوركت تلك الايادي البيضاء التي ترعى هذا الابداع: انها المبدعة المربية ابتسام ابو واصل محاميد.
تلكم الرحلة لم تكن يوما بلا هدف، او جاء نجاحها ضربة حظ او خبط عشواء؛ فان وراءه اساطين الرؤية والرسالة الهادفة. ولأن هذا النشء ممن يعول عليه في ميدان الابداع، فقد ارتأت جمعية همسة سماء الثقافة في الدنمارك عمل زيارة لمركز العلوم والفضاء والفلك والوقوف على آخر ما وصل اليه من اختراق لاجواز الفضاء، وكذلك مشاهدة فيلم ثلاثي الابعاد عن عالم النجوم والمجرات والاقمار.
وعلى هامش الابداع الطلابي والعلمي، ومن اجل التعرف عن كثب على المجتمع المحلي، فقد تم ترتيب زيارات معايشة للطالبات، والولوج الى بيوتات الاهالي في السويد، والتعرف اليهم وعلى عاداتهم وتقاليدهم. كما تم ترتيب جولات وزيارات لعدة اماكن مثل الكنيسة الملكية، قصر الملكة، المتحف البلدي في الدنمارك، مركز جينيس للارقام القياسية، وغيرها الكثير الكثير.
مهما قدمت المربية الفاضلة ابتسام ابو واصل محاميد من جهد، فهي تحرص على ادق التفاصيل في عملها ؛ تراها تواصل الليل بالنهار لانجاح المهمة الملقاة على عاتقها- فهي تقر بانها مسؤولة امام الله اولا واخيرا.
وبروح الام الحنون، والانسانة الانسانة، والمربية المتميزة، فقد عقدت العزم على الترويح عن تلك العقول المبدعة. فما ان شارف البرنامج على الختام، ودقت طبول النهاية، حتى منحت غراس المستقبل وقتا كافيا للترفيه والترويح عن الجسد والفكر معا، وذلك بقضاء اجمل وامتع الاوقات في مدينة الملاهي ” تيفولي” في الدنمارك. ما اجمل ان نستعيد ايام الطفولة والمرح، فنحن بحاجة اليها مهما كبرنا.
ترى، هل كان ذلك ليتم بنجاح منقطع النظير لولا الرعاية الحثيثة والمتميزة من لدن مربية رائعة: ابتسام ابو واصل محاميد؟
بقلم: يونس عودة/ سلطنة عُمان