إستمرار إطلاق صواريخ من غزة وإسرائيل ترد
تاريخ النشر: 13/03/14 | 23:00أُطلقت أربعة صواريخ من قطاع غزة على إسرائيل مساء امس الخميس على الرغم من اتفاق على التهدئة التي توسطت فيه مصر وأعلنته حركة الجهاد الإسلامي بعد أشد أعمال عنف عبر حدود القطاع منذ المواجهة المسلحة التي جرت في عام 2012.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه لم يصب أحد جراء إطلاق الصواريخ إذ أبقت الأمطار الناس في منازلهم بينما أسقطت الدرع الصاروخية المسماة القبة الحديدية بعضا منها.
ولم يسفر إطلاق الصواريخ يومي الاربعاء والخميس عن إصابات.
ودعا وزير الخارجية الإسرائيلي المتشدد أفيجدور ليبرمان إلى إعادة احتلال قطاع غزة وهي خطوة غير مرجحة حيث رد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بنبرة محسوبة.
وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي المدعومة من إيران والتي تنشط في بعض الأحيان بمعزل عن حركة حماس الحاكمة في غزة زخات من الصواريخ يوم الاربعاء بعد أن قتلت القوات الإسرائيلية ثلاثة من مقاتليها في اليوم السابق.
وأعلن خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي بعد ظهر الخميس استئناف التهدئة التي تم الاتفاق عليها في نوفمبر تشرين الثاني 2012 منهية حربا استمرت ثمانية أيام بين إسرائيل وجماعات فلسطينية في غزة.
وقال البطش في تعليق بصفحته على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي على الانترنت "بعد جهود واتصالات مصرية حثيثة تم تثبيت التهدئة وفقا لتفاهمات 2012 التي تمت في القاهرة برعاية مصرية كريمة… شرط ان يلتزم العدو بتفاهمات التهدئة وعدم خرقه للاتفاق."
ولم تصدر إسرائيل أي تصريح لكن مسؤولا كبيرا في وزارة الدفاع الإسرائيلية قال في وقت سابق يوم الخميس إنه يتوقع انتهاء القتال عما قريب.
وقال شهود إنه قبل دقائق من وضع البطش كلماته على صفحته على فيسبوك ضربت طائرات إسرائيلية أهدافا في رفح في جنوب غزة قرب الحدود مع مصر وأصابت ثلاثة فلسطينيين. وقال الجيش الاسرائيلي إنه ضرب "سبعة مواقع إرهابية".
ونفذ الجيش الإسرائيلي 29 ضربة جوية وأطلق قذائف الدبابات على أهداف للنشطاء في القطاع يوم الأربعاء بعد أن أطلقت حركة الجهاد الإسلامي 60 صاروخا باتجاه إسرائيل.
ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر بشرية على جانبي الحدود يوم الأربعاء.
ولم تعلن أي جهة في غزة مسؤوليتها عن الهجوم الصاروخي الذي وقع مساء الخميس بعد إعلان التهدئة مما يثير احتمال أن يكون المسؤول فصيل آخر غير الجهاد الإسلامي.
وقال نتنياهو في بيان إن اسرائيل "سترد بقوة أشد" على كل من يحاول تعكير الاحتفالات عطلة البوريم اليهودية اليوم وغدا السبت.
وأشارت مصادر فلسطينية إلى أن حركة حماس التي تحكم غزة لم تشارك في الهجمات الصاروخية في مؤشر على أنها كانت تأمل في تجنب توسيع الصراع.
لكن المصادر قالت أيضا إن حماس لم تتحرك على الفور لمحاولة وقف إطلاق الصواريخ خوفا فيما يبدو من ان ينظر إليها الفلسطينيون على انها أقل التزاما من الجهاد الاسلامي بمواجهة اسرائيل.
وللجهاد الإسلامي صلات قوية بإيران وهو ثاني أكبر فصيل في قطاع غزة. وبين الجماعات الأصغر حجما من هو متحالف مع القاعدة.
وفي الأسبوع الماضي اعترضت البحرية الإسرائيلية سفينة في البحر الأحمر. وقال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت تنقل صواريخ متطورة إلى غزة وفي الأرجح إلى الجهاد الإسلامي.