جلسة حول الخطة الخمسية لمجلس التعليم العالي
تاريخ النشر: 09/05/17 | 16:35عقدت اليوم لجنة التربية والتعليم في الكنيست، جلسة حول الخطة الخمسية لمجلس التعليم العالي، بمشاركة نواب القائمة المشتركة وأعضاء اللجنة مسعود غنايم وحنين زعبي ود. يوسف جبارين، وبحضور رئيسة لجنة التخطيط والتمويل في مجلس التعليم العالي البروفيسور يافة زلبرشاتس، التي صرحت ان الخطة الخمسية للمجتمع العربي تصل الى مليار وربع شاقل.
وقال النائب مسعود غنايم ان التعليم العالي ودخول الجامعات بالنسبة للطالب العربي هو مصدر وعامل هام جدا في تغيير حياته نحو الأفضل وفي تطوره مستقبلًا، لذلك على مجلس التعليم العالي تخصيص ميزانيات أكثر من أجل استيعاب الطلاب العرب في الجامعات والكليات وان تسهيل انضمام الطلاب العرب للجامعات يجب أن يقترن باحترام الخصوصية القومية والثقافية للطالب العربي وللغة العربية كذلك.
وأضاف: “نسبة الطلاب العرب والمحاضرين العرب ما زالت منخفضة في الجامعات وهناك الكثير من القدرات والطاقات الأكاديمية في المجتمع العربي ولكن هذه القدرات لم تترجم حتى الآن بمواقع وحضور في الجامعات الإسرائيلية.”
ومن جهتها قالت النائبة حنين زعبي على أن الأهداف الرئيسية للخطة الخمسية تتطرق للتفوق والإنجاز والبحث العلمي والعالمية، لكنها لا تتطرق لمنالية التعليم، وأن الخطط الجانبية التي تهتم بمنالية التعليم عليها أن تتوقف أن تكون “جانبية” أو مرافقة لسياسة مجلس التعليم وأن تنتقل إلى مركز الاهتمام، فمن يتحدث عن “منالية” حقيقية وهو يعلم أن فقط 14% من الطلاب العرب يتعلمون في الجامعات والكليات وأن مثل هذا العدد يتعلم خارج البلاد، عليه أن يضع ذلك في مركز اهتمامه. وأضافت زعبي أن “الزيادة” في نسبة تعليم الطلاب العرب ليست زيادة نوعية، ولا تترجم فورا لزيادة في التعليم النوعي، أو التعليم المفضي لسوق عمل ملائم، فمعظم الزيادة هي زيادة في مجالات محددة جدا وعلى رأسها التعليم، أو زيادة في تعليم الكليات الجارية التي لا يراقبها المجلس بشكل مهني، وزيادة في مجالات لا تجد لها مكانا في سوق العمل، أي أن الزيادة في نسبة تعليم الطلاب العرب لا تعني زيادة في حراكنا الاجتماعي. وطالبت زعبي البروفيسور زلبرشاتس أن يضع مجلس التعليم العالي على أجندته 3 قضايا رئيسية: خروج الطلاب العرب للتعلم خارج البلاد، الكليات التجارية التي تخرج أفواجا غير كفئة وبجودة أكاديمية منخفضة، وربط التعليم العالي بسوق العمل.
النائب يوسف جبارين قال بدوره بأن قضايا التربية والتعليم العالي تقع في اعلى سلم أولويات القائمة المشتركة مشيرًا الى أن الجامعات اليوم هي جزء من المشكلة وعليها أن ترتقي لأن تكون جزءًا من الحل، فبالإضافة إلى دور الجامعات في انتاج المعرفة والعلوم فعلى الجامعات أن يكون لها دورها في تقليص الفوارق الاقتصادية-الاجتماعية ومعالجة المشاكل وتقديم الحلول البديلة للواقع، ولا يتم ذلك إلا عبر انتهاجها لسياسات التعددية الثقافية التي تقوم على الاعتراف بخصوصية الطلاب العرب وتوفير مناخ تعليمي داعم من أجل مواجهة الشعور بالإقصاء، الملاحقة والغربة.
وأكد جبارين على ضرورة اشراك المهنيين العرب في التفكير الاستراتيجي حول التعليم العالي لدى الطلاب العرب في بلورة الخطة الخمسية في المجتمع العربي وفي تقييم الخطة الأخيرة، مشيرًا الى ان العديد من العوائق التي يواجهها الطلا العرب ما زالت دون حل جذري، مثل امتحان البسيخومتري وامتحان معرفة العبرية “ياعيل”، مطالبًا ان يتطرق مجلس التعليم العالي الى هذه العوائق وان يطرح الحلول لها.