ويكويني الحنين
تاريخ النشر: 17/03/14 | 0:02يكويني الحنينُ
لأَروعِ الأوقاتِ حنانُها
وحنينُها
والرّوحُ تأبى في الصَّفا أَن تستكين
الرّوحُ أَنتِ والجسدُ أَنا
وفي البُعدِ أَنتِ وأَنا
كيفَ للرّوحِ البعيدةِ أَن تستكين
عَيْنَيَّ وفي بُعدِها تَهواكِ
وما لها شَوْقٌ لسِِواكِ
حُبُّكِ يسري بشراييني سابحاً
والصَّدر ُسَجّانٌ ..
وأَنتِ به تَأِنّين ..
ويكويني الحنينُ
تُلاحقني أيامُ عُمري
تَسبقُني تَأْخذُ وَرْدَ شبابِها مني السّنينُ
وتَرميني خريفاً
حَلَّ سوادُهُ
حَنَّتْ لياليهُ
لبعضِ وُرودِ الياسمين
فأُصْبِحُ طِفلاً تَتلقَّفُهُ الأَيامُ
أَحْرقَتْ أَنفاسُهُ ما حولَها
أطْلقَتْ ما في خفايا الرّوحِ ..
مِن بُعدٍ وَحَنينٍ
تَناثرَتْ أحْلامُ شَوقي لَهفةً
وَانْسابَ في طَيّاتِها نَهرُ الجُنونِ
فَأَكتُبُ قَصيدَةَ عِشقي
بِأَنْ أَضَمُّكِ..
وأَلتَقيكِ
بِشَغَفِ مَلْقى العاشِقين
وَيَكْويني الحَنينُ