طالبات ثانوية خديجة ام الفحم بزيارة لبنك الدم بتل هشومير
تاريخ النشر: 17/03/14 | 2:00شاركت بهذه الرحلة المجانية (رسوم رمزية) طالبات 10أ و 10ب من مسار الاوائل للمتفوقات من ثانوية خديجة ام الفحم بهدف كشف الطالبات لمجالات عمل جديدة مثل اجراء تجارب علمية وفحوص مخبرية كبنك الدم المركزي الذي يخدم كافة المواطنين.
المحطة الاولى استمعت فيها متفوقات خديجة من مسار الاوائل لمحاضرة علمية مررها خبير مسؤول في بنك الدم المركزي تناول فيها مواضيع اهمها: اهمية وجود بنك دم بالبلاد، وظائفه حجم اعماله وطبيعتها، اهمية توعية الناس للتبرع بالدم مما يعود بالفائدة على جميع السكان، واكد على الحاجة الماسة لدى المستشفيات لوجبات دم كثيرة تدريجية ودائمة لعلاج المرضى وذلك لقصر حياة كريات الدم، مستعرضا فصائل الدم ومركباته، وتاريخ التبرع بالدم بالعصور المختلفة.
المحطة الثانية قسمت فيها المتفوقات لمجموعتين زارت كل منهما مكانين: الاول الذي يتم فيه التبرع بالدم شرحوا لهن فيه المراحل التي يمر بها المتبرع بالدم من تعبئة استمارة التبرع مرورا بمقابلة قصيرة وانتهاء بالتبرع. ثم تعرفت الطالبات على الاجهزة وشاهدن اناسا يتبرعون بالدم امام اعينهن.
المكان الثاني زارت فيه المتفوقات بنك الدم ذاته، حيث رأين فيه المراحل التي تمر بها وجبة الدم من لحظة التبرع بالدم حتى ارسالها بصناديق للمستشفيات المختلفة. خلال هذه المراحل يتم فحص عينات الدم بأجهزة متطورة وسريعة ودقيقة جدا نسبة الخطأ فيها صفر، مما يجعل ثمنها غاليا جدا. الشرح بهذه المحطات تم من قبل الباحثين الميدانيين العاملين فعليا بتلك المحطات ببنك الدم.
ثم شاهدت الطالبات الجهاز الذي يقوم بفصل مكونات الدم المختلفة عن بعضها لأنه بحالات معينة يحتاجون فيها لاحد هذه المكونات دون غيره، مثل جهاز الطرد المركزي وجهاز الرج لمنع تخثر عينات الدم. ثم عملية التخزين والرزم والنقل للمستشفيات المختلفة.
مركز مشروع "انطلقي للتفوق" المجاني الاستاذ محمد لطفي اجمل هذه الزيارة بالقول: "هدفنا بذه الزيارة غرس قيم التطوع، الاهتمام بالغير، الانتماء، الى جانب كشف الطالبات لمواضيع عملية واكاديمية تعينهن على اتخاذ القرارات الصائبة باختيار تخصص ومهنة المستقبل".
المحطة التالية كانت زيارة للجنة الاولمبية في تل ابيب، حيث شاركت الطالبات بفعاليات عملية رياضية وترفيهية وذهنية. تعرفن هناك على الاجهزة المستعملة بالمباريات الاولمبية، ثم استعملن قسما من تلك الاجهزة. الهدف هنا كان غرس قيم الطموح، المثابرة، عدم اليأس. وقد اشتمل ذلك على فقرة "قصة سيرة ذاتية" لرياضيين كافحوا للوصول للنجاح دون يأس رغم الصعوبات الجمة التي واجهتهم.
مدير المدرسة الاستاذ محمد انيس محاميد رائد الفكرة اكد على اقوال الطالبات ومركز المشروع الاستاذ محمد لطفي قائلا: "نحن فعلا نطمح ونحرص على ان يستمر مشروع المتفوقات بثانوية خديجة لفائدته الجمة ايضا للأجيال اللاحقة ولرفع سقف وعي الطالبات وزيادة نسبة الاكاديميات بينهن. هذه ليست اولى الفعاليات ستتبعها زيارات اخرى لمعاهد وجامعات اخرى مثل "معهد وايزمن وجامعة حيفا".
احدى الطالبات: "اعجبتني الجوانب الترفيهية التي شملتها الرحلة، والتي من خلالها يتم اكتساب قيم ومهارات، فهي رحلة ترفيهية وتعليمية معا. كما اعجبني خصوصا جهاز فحص قدرة التركيز بالمهام، حيث حصلت على تدريج عال مما اكسبني مزيدا من الثقة بقدرتي على النجاح تعليميا واكاديميا ومهنيا. امل ان يستمر مشروع "انطلقي للتفوق" لفوائده النفيسة علميا واجتماعيا، فهو يساهم بصقل شخصياتنا والسمو بنا تحصيليا لنكون رائدات بالعلم والتفوق".
جدير بالذكر انه ستجرى رحلة ترفيهية في بداية الشهر القادم الى "وادي عيون" و"صخرة منارة"، يتم هناك ايضا اجراء فعاليات ترفيهية تذوت فيها المهارات التي اكتسبتها الطالبات بدورة التدريب coaching المجانية.