“خيول العودة” تعود إلى “الكفرين”المهجّرة
تاريخ النشر: 13/05/17 | 22:08قال شيخ الأقصى، الشيخ رائد صلاح، إنه “لن يطول الزمان حتى يعيش شعبنا يوم العودة إلى كل مكان من أرضه التي هجّر منها أبناؤه”.
وتحدث الشيخ رائد اليوم السبت، في ختام مسيرة “خيول العودة” التي نظمّها نادي الفروسية في أم الفحم، إلى قريتي البويشات والكفرين المهجّرتين في منطقة الروحة، وبمشاركة أكثر من 150 من الخيول والفرسان من أنحاء الداخل الفلسطيني.
وانطلقت المسيرة ظهر السبت، من حي “عين ابراهيم” على مشارف الروحة، إلى غايتها التي حددها القائمون على المسيرة، وقطع الفرسان بخيولهم المسافات ومرّوا على ذكريات الآباء والأجداد وبقايا القرى المهجّرة في أرض الروحة وصولا إلى قرية الكفرين المهجّرة.
وتقدم المسيرة يعتليان الخيل، السيد مصطفى أبو ماجد رئيس نادي الفروسية في أم الفحم والشيخ رائد صلاح، إلى جانب عشرات.
واختتمت المسيرة في أرض قرية الكفرين، حيث تحدث مصطفى أبو ماجد، رئيس نادي الفروسية قائلا “جئنا هنا نؤكد حقنا بالعودة والذي لا يسقط بالتقادم، ونحن في هذا العام نجدد عهدنا مع قريتي البويشات والكفرين، ولا بد أن نعود إلى كل قرانا التي أخرج منها شعبنا بقهر وقوة السلاح عام 48، فالنكبة كانت لشعبنا معول هدم وطرد خلالها أكثر من مليون فلسطيني من قراهم ومدنهم وأراضيهم، والنكبة لا زالت مستمرة بكل أشكالها من خلال الحرب على شعبنا في الضفة الغربية والحصار على غزة العزة، ومستمرة من خلال التضييق على عرب الداخل، فحق العودة هو ثابت وهو حق لكل فلسطيني طرد وهجّر من أرضه، فها نحن نعود اليوم على صهوات جيادنا لتعدوا في سهولنا الخصبة، ونحن نعرف انها تنطلق وتفرح عندما تزور فيافي الروحة واللجون”.
ثم تحدث الشيخ رائد صلاح، مؤكدا أنه لن “يطول الزمان حتى يفرح أبناء شعبنا بيوم العودة ويعود كل اللاجئين في الوطن والشتات إلى بيوتهم وأرضهم”.
ورحّب الشيخ رائد بالمشاركين في مسيرة “خيول العودة” والذين جاؤوا من كل أنحاء الداخل الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية.
وأضاف: “نؤكد للقاصي والداني ونردد: هنا باقون ما بقي الزعتر والزيتون، نحن الان نعيش يوم النكبة الـ 69 حيث نحيي بعد يومين، الذكرى الـ 69 للنكبة، ولكنني أقول متفائلا إذا أحيينا اليوم يوم النكبة، فلن يطول الزمان حتى تقود خيولنا يوم العودة الفعلي، عسى أن يكون قريبا”.
وتقدّم الشيخ رائد صلاح بالشكر، لنادي الفروسية في أم الفحم على تنظيم هذه الفعالية، وعلى دور النادي في السهر ورعاية الخيول وتربيتها والحث على ركوبها ترجمة لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم “علموا أولادكم الرماية والسباحة وركوب الخيل”.