المئات بمهرجان “عائدون” لإحياء ذكرى النكبة
تاريخ النشر: 16/05/17 | 7:01شارك المئات من أبناء الداخل الفلسطيني، مساء الاثنين، في مهرجان “عائدون” إحياء للذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية، وقد نظمّه حزب الوفاء والإصلاح، واشتمل المهرجان على كلمات وفقرات متنوعة كان من بينها: الاستماع إلى رواية مهجّر فلسطيني.وحضر المهرجان إلى جانب قيادات وأنصار “الوفاء والإصلاح” عدد من قيادات الداخل الفلسطيني، برز منهم: وفد من الحركة الإسلامية التي يقودها الشيخ حمّاد أبو دعابس، وترأس الوفد القيادي في الحركة ابراهيم حجازي، كما حضر المهرجان السيد مازن غنايم، رئيس اللجنة القطرية للرؤساء ونائب رئيس لجنة المتابعة العليا، والسيد محمد زيدان الرئيس السابق للجنة المتابعة العليا وآخرون.استهل المهرجان بقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني، ثم نشيد حزب “الوفاء والإصلاح”، وتولى فقرة العرافة الشاعر النقباوي طلب الفراونة، والذي أدار فقرات المهرجان بطريقة سجعية لافتة، ورحّب بالحضور الذين جاؤوا من مختلف البلدات العربية في المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية لإحياء ذكرى نكبة شعبهم. ثم ألقى السيد مازن غنايم، كلمة رئيس لجنة المتابعة، السيد محمد بركة، والذي تعذر تواجده بسبب السفر، وحيّا غنايم القائمين على المهرجان، مؤكدا أنه من المتفق عليه فلسطينيا وعربيا وعالميا أن يوم الـ 15 من أيار هو يوم النكبة، مشدّدا على أن شعبنا بصغاره وكباره لن ينسوا ما جرى عام 48 من قتل وتهجير لأبناء الشعب الفلسطيني، ويصرون على التمسك بقوميتهم وأرضهم وهويتهم.
ثم ألقت القيادية في حزب “الوفاء والإصلاح” هبة هريش عواوده، كلمة، حيّت فيها الحضور، الذي جاء، كما ذكرت، مسلحا بوعيه للمشاركة في إحياء الذكرى الـ 69 للنكبة الفلسطينية.وحذّرت عواوده من نجاح المشروع الصهيوني في معركة الوعي، بعد نجاحه في الاقتلاع والتشريد والتهجير وإقامة الدولة، مؤكدة أن هذا المشروع لا زال يعيش هاجس التلاشي والضياع، وهذا يتأتى من خلال ممارساته العنصرية والقمعية. وقالت: “في اللحظة التي ينتصر فيها المشروع الصهيوني في معركة احتلال الوعي، سيكون حالنا مثل حال قصة الديك الذي كان يؤذن عند كل فجر فنهره صاحبه وطلب منه أن يتوقف وإلا نتف ريشه، فخضع الديك وتوقف عن الأذان، ثم بعد مدة طلب منه صاحبه أن “ينقنق” مثل الدجاج، فخضع وفعل ما طلب منه، ثم طلب صاحبه أن يبيض مثل الدجاجات فبكى الديك وقال “يا ليتني مت وأنا أؤذن””.وكانت الفقرة التالية في المهرجان، هي الاستماع لرواية المعمّر المهجر يوسف علي حجاج ابو ابراهيم، من بلدة كراد البقارة والغنّامة، وأدار الفقرة المحامي زاهي نجيدات بأسلوب السؤال والجواب، واستعرض المهجّر أبو أبراهيم تاريخ قريته التي دمرتها العصابات الصهيونية وعاداتها وتقاليدها وطقوسها المختلفة، مبينا حجم الجرح الغائر الذي تركته النكبة على جيلها والذي لن يندمل، إلا بعودة اللاجئين إلى منازلهم وقراهم وأراضيهم.
ثم ألقى الشاعر ضيف الله أبو هويدي من قرية شقيف السلام، زجلية من وحي النكبة الفلسطينية.وكانت الكلمة الختامية في المهرجان، للشيخ حسام أبو ليل، رئيس حزب الوفاء والإصلاح، وتقدم في مستهلها بالتحية للحضور، وخص بها وفد الحركة الإسلامية التي يقودها الشيخ حمّاد أبو دعابس، مرسلا التعازي، باسمه والحزب بوفاة الشيخ عبد الله نمر درويش.وقال أبو ليل: “في ذكرى النكبة نؤكد أننا لن ننسى ولن نغفر لمن طرد شعبنا من أرضه ومقدساته، ولا وطن لأي فلسطيني إلا فلسطين، ونذكر أمتنا العربية والعالم، بأن يأخذوا دورهم ومسؤولياتهم لنصرة الشعب الفلسطيني” وأكد أبو ليل في الختام أن حق العودة ثابت، ولا تنازل عنه ولا يملك فلسطيني واحد أن يتنازل عن هذا الحق، او يفاوض أو يساوم عليه، ودعا الله عز وجّل أن تتخلص الشعوب العربية من طغاتها لتكون بوصلتها فقط القدس والأقصى.
طه اغبارية، ساهر غزاوي