استعراض التوجهات الأكاديمية لخريجي الأهلية ام الفحم

أسدل الستار يوم الأحد الماضي على مشروع التوجيه الدراسي في المدرسة الأهلية للسنة الدراسية 2013-2014.

أفتتح اليوم بمحاضرة للدكتور جمال محاجنة رئيس قسم علوم التغذية في كلية تل حاي، الذي أشار بدوره إلى عدم إقبال الطلاب العرب على موضوع علوم التغذية على الرغم من النقص الملحوظ في خريجي التخصص من جهة والطلب الكبير على التخصص في سوق العمل الإسرائيلي من جهة اخرى.

بدوره قدم الأستاذ حمزه اغبارية، مستشار المدرسة، دراسة مدرسية نشرت سابقاً حول التوجهات الأكاديمية لخريجي المدرسة الأهلية بين خريجي 2007-2012. ومن أبرز نتائج الدراسة أنّ 172 خريجاً يدرسون الطب من أصل 1070 طالباً، 151 خريجاً يدرسون التمريض، 69 طالباً يدرسون طب أسنان، 76 طالباً يدرسون علم الحاسوب، 41 طالباً يدرسون علم النفس، 39 يدرسون الصيدلة، 87 طالباً يدرسون موضوع الحسابات والاقتصاد والإدارة.

كما تشير الدراسة إلى أنّ 525 طالباً يدرسون في الجامعات الإسرائيلية و132 طالباً يدرسون في كليات أكاديمية و111 يدرسون في كليات تربية و117 يدرسون في جامعات اوروبية و78 يدرسون في جامعات فلسطينية و 3 طالبا يدرسون في جامعات أردنية.

وأشارت الدراسة إلى أنّ جامعة تل أبيب تحتل المرتبة الأولى في اختيار طلاب الأهلية، حيث يدرس فيها 176 خريجاً، ثمّ الجامعة العبرية 126 ويحتل التخنيون المكان الثالث ب 83 خريجاً. وأضاف أيضاً أنّ نسبة الطلاب الحاصلين على علامة بسيخومتري فوق 700 هو 14% وهي نسبة تفوق المعدل القطري العام.

في نهاية اليوم شارك ما يزيد عن 20 طالباً من خريجي الأهلية الذين يدرسون في الجامعات الإسرائيلية في تقديم شرح عن مواضيع دراستهم المختلفة وطرق اختيارهم لمواضيع دراستهم وطرق مواجهتهم للصعوبات وطرق حل المشاكل.

وقد أبدى الطلاب رضاهم وارتياحهم من برنامج اليوم وأشادوا بالفائدة الكبيرة التي اكتسبوها من المحاضرات والفقرات المختلفة.

وصرح المستشار حمزة اغبارية أن مشروع التوجيه الدراسي يشرف عليه قسم الاستشارة، وهو مشروع سنوي يقوم على اكساب الطلاب أدوات في اتخاذ القرارات المستقبلية وكشف الطلاب لميولهم المهنية، وتزويدهم بمعلومات قيمة حول التعليم الجامعي والمهني وسوق العمل الإسرائيلي من خلال المشاركة في سلسلة محاضرات وورشات عمل وزيارات للمعاهد والجامعات المختصة وللقاءات استشارية فردية خلال السنة الدراسية. واضافت المستشارة ايمان يحيى ان اختتام المشروع ترك انطباع رائع لدى الطلاب، خاصة وان مشاركة خريجين من المدرسة على مختلف السنوات ومن مجالات اكاديمية مختلفة، أثرت جدا هذا المشروع. فلا يوجد اي مؤسسة تعليمية تهتم وترافق طلابها كما تفعل الاهلية. فإختيار موضوع الدراسة الاكاديمية هو تخبط كبير يواجهه الخريج، ولهذا نحاول في قسم الاستشارة مرافقتهم الى طريق النجاح بكل الامكانيات المتاحة لنا.

وقد قدم الدكتور سمير محاميد مدير المدرسة الأهلية شكره للضيوف الكرام ولكل من ساهم في إخراج هذا اليوم إلى الضوء. وعبر عن امتنانه العميق للمستشار الاستاذ حمزة اغبارية والمستشارة ايمان يحيى على الدراسة الشاملة التي القت الضوء على التوجهات الاكاديمية لخريجي الاهلية، والعمل الدؤوب اللذي قاما به من اجل اعداد مجمع معلومات خريجي المدرسة الاهلية.