برميل و תרמיל
تاريخ النشر: 18/03/14 | 6:00دأب يهود المهجر والجاليات اليهوديه الاهتمام بالاعمال الحره مثل التجاره والمحاماة والطب وحتى الساعاتي والكندرجي (السكافي) وغيرها من الاعمال الحره ومنهم من كدس اموال طائله خزنت في براميل وتراميل "مفرد תרמיל باللغة العبريه.وهي الحقيبه المبرمله التي توضع على الظهر التي تحتوي على ادوات العمل القليله واغراضه الاساسيه لهحرته من دوله الى اخرى.
ولكنه يحمل في جعبته صنعه ومهنه. يستطيع ان يعمل بها اينما وطات قدماه.
واما نحن العرب احتقرنا هذه المهن. وعندما دحل الواحد منا كالبراميل خارج الوطن لم يلق الكثير منهم عملا حرا يستفيد منه ولم يبق امام اللاجئين سوى السنتهم وعيونهم للتباكي وللسؤال عن عمل وزاد فقرهم لقلة المهن .
واصبحوا براميل ثقيله وعبء ثقيل على البلاد التي استوعبتهم كلاجئين حتى ولو كانوا لاجئين عند الاشقاء العرب.
اما اللاجئ اليهودي الذي نجح بمهنته وباعتماده على نفسه وانامله المتبرمله المبدعه.
ولم نتعلم من الاخطاء حتى اليوم لان السواد الاعظم من شبابنا وشاباتنا في الداخل ما زالوا يراوحون مكانهم ويتبرملون في مكانهم،عاطلين عن العمل في البلدان العربيه. وحتى اليهوديه.
والغريب في الامر ان وسطنا العربي يفتقر الى مدارس مهنيه وان وجدت هذه المدارس وبقلتها مازال الطلاب والطالبات وبتشجيع من الاباء يقضلون الانضمام الى المدارس النظريه وبالتالي لا يلقى الالاف منهم مكانا للعمل لقلة الحيله والخبره والمهنه لان "السده مليانه خروب."من الذين تخرّجوا من المدارس النظريه
وللاسف ما زلنا نوجه طلابنا الى المدارس النظريه ونلقي بالطلاب الضعفاء تحصيليا الى المدارس المهنيه التي لاتتعدى اصابع الكف الواحد، والتي تفتقر الى ادوات وماكنات مبرمله ومحوسبه مهنيه ناهيك عن ان هذه المدارس تستحق طلاب اقوياء تحصيليا ومواظبه وسلوكا ممتازا.
هذا عدا عن النقص في المعلمين المهنيين واسمعوا ما قالوا:
"الّي في ايدو صنعه مالك قلعه".
كل الاحترام استلذ فؤاد والله انو كلامك كلو صحيح, الاسلوب مضحك ورائع تشكر