ندوة أدبية حول “إبداعات الدحبور” بالناصرة
تاريخ النشر: 17/05/17 | 11:02تحت رعاية دائرة الثقافة، الرياضه والشباب في بلدية الناصرة، احتضن مركز محمود درويش الثقافي البلدي في الاسبوع الماضي مريدي الشاعر الفلسطيني الانسان احمد دحبور الذي غيبه الموت في (8-4-2017) .حيث قدم في الندوة الدكتور الناقد رياض الكامل دراسه شامله وقيمة عن حياة وابداعات الدحبور .افتتح الندوة الشاعر مفلح طبعوني مرحبا بالحضور من الناصرة، الطيبه واكسال وغيرها معرجا على دور الشاعر احمد دحبور الكبير في الشعر والفن عامة بإيجاز .. واضاف: ” احب شاعرنا احمد دحبور الناصرة واحب هذا المركز فردت الناصرة الحب بمثله. ثم قرأ الطبعوني قصيده للدحبور منها
” يا طيوراً طائرة .. يا وحوشا سائرة بلغي دمعه امي, ان حيفا لم تزل حيفا ,واني اسأل العابر عنها في ربوع الناصرة”.
اما الناقد رياض كامل فقد تمحور حديثه حول العلاقة الوثيقة بين حياة الراحل احمد دحبور وشعره. فحياة الفقر الشديد في مخيم حمص للاجئين جعلته نصيرا للفقراء، وهجرته من حيفا في الثانية من عمره ولّدت جرحا لم يندمل، فقامت الوالدة بترسيخ حيفا في ذاكرته كأسطورة إغريقية عشقها وباتت جنته التي يحلم بها، ولما كانت العودة مجزوءة تفتح الجرح من جديد. أما أستاذ المدرسة موريس قبق فغرس فيه مفهوم اللشعر الحديث بعيدا عن التقليدية.واضاف الكامل : الدحبور متعدد المواهب وهو واحد من كبار المثقفين، قرأ الشعر التقليدي والحديث والسير الشعبية، وبالذات سيرة الزير سالم. وله اطلاع واسع على الكتب الدينية والأساطير العالمية، فضلا عن الادب الفرنسي المترجم، وقرأ كتب داروين وماركس ولينين، فتوسعت مداركه وثقافته مما أهله للعمل في أكثر من موقع وفي أكثر من مجال، فكان أحد داعمي مسيرة الثقافة الفلسطينية الحديثة. له دور بارز في دعم فرقة العاشقين وكان أحد مؤسسيها، رفدها بمجموعة من القصائد التي لاقت شهرة واسعة مثل “والله لازرعك بالدار يا عود اللوز الاخضر”، و”اشهد يا عالم” .
استجاب الحضور وشارك بعضهم,الاستاذ عمر دراوشه والباحث امين مناصرة من اكسال ,د.عدالة جرادات من الناصرة , د.أسامه مصاروة من الطيبه ,اضافه الى الدكتور الطبيب برهان ابو تايه من الناصرة بشكل فعال في الحوار الغني، وبالذات حول ما يسمى الشعر السياسي، التناص وتوظيف الرموز والدلالات. فأجاب المحاضر: إنه لا يحبذ مصطلح الشعر السياسي، ويفضل عليه الأدب المؤدلج لأنه أوسع وأشمل. وحول التناص في شعره قال إن التناص تقنية تعمل على إغناء النص وتوسيع أفق الشعر. وحول توظيف الرموز والدلالات فقد رأى أن الأديب تزداد ثقافته ويصبح، بعد اتساع التجربة، صاحب رؤيا فيبتعد عن المباشرة ويميل إلى الرؤية الفلسفية التي تجعله يغور في عمق الفكرة، وفي عمق الذات الإنسانية. وختم كامل حديثه بالترحم على الشاعر صاحب التجربة الغنية الذي لقب بحق “الولد الفلسطيني” الذي عاش في حيفا دون أن يعود إليها إلا زائرا. وهي موضوع هام يجب تخصيص دراسة كاملة لها. وأضاف: شعر دحبور فيه وجبات للقارئ العادي وفيه ما يستفز القارئ المتمرس للبحث والغوص أكثر في رؤيا الشاعر