ذكرى راشيل كوري
تاريخ النشر: 20/03/14 | 0:05يحيي شعبنا الفلسطيني ومعه كل قوى الحرية والسلام والديمقراطية في العالم، هذه الأيام، ذكرى الناشطة السياسية راشيل كوري، التي قتلت بصورة وحشية على أيدي قوات عسكر الاحتلال، حين تصدت بجسدها الأعزل النحيل للجرافات العسكرية، رفضاً لهدم بيوت الفلسطينيين في مدينة رفح، حيث تعمد سائق الجرافة دهسها والمرور على جسدها مرتين بالجرافة.
راشيل كوري يهودية أمريكية ومناضلة سلامية، كانت مناصرة للكفاح التحرري الفلسطيني وللقضية الفلسطينية، ومناهضة للاحتلال الإسرائيلي. جاءت إلى قطاع غزة في العام 2003 إبان الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الثانية لتتضامن وتقف مع المناضلين الفلسطينيين في معركتهم البطولية لأجل الخلاص من ربقة المحتل، ولأجل التحرر والاستقلال. ولكن شاءت الأقدار أن تموت فوق الأرض الفلسطينية وتحت جنازير جرافات الاحتلال، التي داست على جسدها الغض، ليختلط دمها الذكي بدماء شهداء فلسطين الأبرار والأحرار الذين سقطوا برصاص وسلاح المحتلين، دفاعاً عن الوطن والأرض والحرية والكرامة.
راشيل مكافحة استثنائية كانت وستظل صوتاً حراً مجلجلاً ضد الظلم والقهر والاضطهاد، ولأجل العدالة والكرامة الإنسانية والخير للبشرية جمعاء، وقد أثبت مقتلها للعالم معنى المأساة والمكابدة اليومية، التي يعيشها الفلسطينيون في مخيمات البؤس والحرمان والشقاء.
وسيبقى شعبنا الفلسطيني يذكر راشيل كوري، ولن ينساها أبداً، رمزاً للنضال والتضحية والوفاء للقيم والتضامن والحرية.