نصائح لمحاربة التوتر عند الأم العاملة
تاريخ النشر: 21/03/14 | 1:00لا عجب أن تشعر الأم التي تعمل بدوام كامل خارج المنزل بالكثير من القلق والضغط والتوتر في حياتها. فالهموم كثيرة، والمسؤوليات عديدة، والساعات تمرّ بسرعة من دون القدرة على التوفيق كثيراً بين العمل والعائلة.
ومن الطبيعي أن تشعر الأم العاملة بأنها مقصّرة تجاه أولادها وعائلتها، أو بالكثير من الضغط والإرباك بسبب الحاجة إلى التوفيق بين متطلبات المدير في العمل، والأولاد في المنزل. إليك هذه النصائح…
مشاركة المهمات مع الزوج
لمَ لا تطلبين من زوجك مساعدتك في الشؤون المنزلية؟ يمكنك أن تطلبي منه مثلاً اصطحاب الأولاد إلى النادي الرياضي، أو مساعدتهم في دروسهم، أو الاهتمام بهم ريثما تذهبين لشراء بعض الأغراض والحاجيات من السوق. وفي ما يتعلق بتربية الأولاد، أو اتخاذ القرارات الحاسمة في مسألة التربية، احرصي دوماً على إشراك زوجك في اتخاذ القرارات بحيث يتحمل المسؤولية معك.
جدول مواعيد مرن
إذا شعرت بالكثير من الضغط والتوتر، أطلبي من مديرك في العمل إعادة تنظيم ساعات عملك بحيث تعملين لساعات أطول أربعة أيام في الأسبوع مثلاً، وتأخذين إجازة في اليوم الخامس إذا أمكن. وإذا لم تكن هذه المعادلة ممكنة في طبيعة عملك، حاولي أخذ إجازة ليوم واحد مرة كل 15 يوماً للترفيه عن نفسك والابتعاد قليلاً عن ضغوط العمل.
وفي كل الأحوال، احرصي دوماً على تنظيم جدول مواعيدك بحيث تكون عطلة نهاية الأسبوع مكرّسة فقط لأفراد عائلتك دون سواهم، مهما كانت متطلبات العمل كثيرة. فعطلة نهاية الأسبوع هي للاستراحة ولمّ شمل العائلة، وليست لإنجاز المهام والواجبات المهنية. أطفئي جهاز الخلوي إذا اضطررت، ولا تفتحي أبداً جهاز الكمبيوتر للتحقق من البريد الالكتروني…. فهذه الأمور قد تحفزك إلى الابتعاد عن عائلتك لإنجاز واجبات مهنية. وتأكدي أنك ستشعرين بالكثير من الانتعاش والحيوية بعد قضاء يوم كامل مع الأولاد خارج المنزل.
الاقتناع بالذات
إذا كنت تعملين بدوام كامل خارج المنزل، قد تحسدين الأم التي تبقى في المنزل طوال الوقت لأنها تستطيع الاهتمام أكثر بأولادها. وإذا كنت تبقين في المنزل طوال الوقت، قد تحسدين الأم التي تخرج يومياً للعمل في المكتب مع الزملاء.
حسناً، يمكن القول إن الأمومة مهمة شاقة بحد ذاتها، ويجدر بكل أم أن تقتنع بطريقة عملها، وتكون واثقة من نفسها ومن قدراتها، لتقديم الأفضل لأولادها من دون الإحساس بأي ذنب أو تقصير.
توتر أقل مع الأطفال
أظهرت الأبحاث والدراسات أن الأطفال الذين يذهبون في سن مبكرة جداً إلى دور الحضانة لا يتعرضون أكثر من غيرهم للأمراض والمشكلات الصحية. فإذا كنت تشعرين بالضغط والتوتر بسبب اضطرارك إلى البقاء مع أطفالك في المنزل طوال الوقت، لا تترددي أبداً في إرسالهم إلى دور الحضانة بهدف تكريس بعض الوقت لنفسك واحتياجاتك.
واعلمي أن الأطفال يفضلون الأم المرتاحة وغير المتوترة التي يرونها لساعات قليلة في اليوم أكثر من الأم الغاضبة والمتوترة والمنزعجة التي تبقى معهم 24 ساعة في اليوم، 7 أيام في الأسبوع. المهم إذاً هو نوعية الساعات التي تمضينها مع أولادك وليس كمية تلك الساعات.