نجاح مؤتمر الطاقات البشرية في الطيبة
تاريخ النشر: 21/05/17 | 20:29شهد مؤتمر الطاقات البشرية المنعقد اليوم السبت في مدينة الطيبة، بمبادرة من لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية افتتاحا مهيبا في قاعة بلدية الطيبة، بحضور شخصيات سياسية قيادية في لجنة المتابعة، من بينها قادة أحزاب وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وممثلي هيئات شعبية وأطر في المجتمع المدني. وقال رئيس لجنة المتابعة محمد بركة في كلمته،وكان المؤتمر قد افتتح بالوقوف دقيقة صمت اجلالا لأرواح الشهداء، ومن ثم نشيد موطني. وافتتحت الجلسة الافتتاحية وأدارتها الأخت مها زحالقة مصالحة.وكانت الكلمة الأولى لرئيس المتابعة محمد بركة، فحيا كل من عمل على هذا المؤتمر على مدى أكثر من عام، وأيضا في الاستعدادات الأخيرة، مشيرا الى أنه سيأتي يوم لعرض أسمائهم جميعا. كما وجه تحية خاصة لبلدية الطيبة ورئيسها شعاع منصور على استقبال هذا المؤتمر وتقديم الدعم اللوجستي وغيره من أجل انجاه.
وقال بركة، إننا نعتذر للطاقات الكثيرة التي لم نصل اليها في اطار التحضيرات لهذا المؤتمر، فنحن نخوض تجربة جديدة قابلة للتصويت والتجديد والاضافة، فنحن اليوم لا ننهي مؤتمرا بل نبدأ مشروعا، وباب العمل في هذا المشروع مفتوح أمام الجميع من أجل المساهمة والعمل.وقال إن هذا المؤتمر يأتي في سياق الرؤية التي وضعتها لجنة المتابعة لاستنهاض أطر واقامة أطر جديدة تساهم في العمل الباني للمجتمع، بالاستفادة من الطاقات البشرية بيننا. مشيرا الى أن لجنة المتابعة نجحت في اعادة بناء اللجنة القطرية للجان أولياء الأمور، وطرح مواد بديلة لموضوع المدنيات لمواجهة سياسة التجهيل والتشويه، واقامة اليوم العالمي لدعم قضايا جماهيرنا، ومؤتمر الطاقات البشرية.وقال بركة، إن هذه المسيرة تستند الى مسيرة لجنة المتابعة على مدى مسيرتها، ووجه التحية لرؤساء اللجنة السابقين. وقال، إننا لا نقطع التاريخ لنبني الجديد، بل نستند على ما سبقنا، لنبني الجديد. كما وجه بركة التحية في بدء كلمته للأسرى في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الحرية والكرامة.
ورحب رئيس بلدية البلد المضيف، الطيبة شعاع منصور بالحضور الواسع، وقال إنه شرف لمدينة الطيبة أن تكون عنوانا لهذا المؤتمر الأول للقدرات البشرية. وحيّا رئيس لجنة المتابعة بركة على مبادرته لعقد هذا المؤتمر. وقال إن عملنا السياسي مهم جدا، ولكن بموازاة ذلك فنحن مطالبون أيضا بما هو باني للمجتمع. فنحن أقلية ضعيفة اقتصاديا، ولكن لدينا الطاقات الغنية التي يجب الاستفادة منها.
وحيا رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم، المؤتمر الأول للطاقات البشرية، وقال إنه يجب أن تكون له استمرارية. فهذا المؤتمر جاء ليبث رسالة واضحة عن أهمية المبادرة، وأن لا نكون فقط في موضع رد الفعل، فلدينا القدرات التي أوصلتنا الى حيث نحن الآن، على الرغم من كل السياسات، ولكن نحن نطمح الى ما هو أكثر.
وقال النائب عبد الحكيم حاج يحيى، عن القائمة المشتركة، إنه لا بد من تحويل المشاعر الى مشاريع، وليس فقط أن نوجه اللوم للسياسة العنصرية، بل علينا أن نمتلك روح المبادرة، وأن نبحث عن المشاريع البنيوية، بتعاون وثيق من الطاقات العلمية والمهنية، مع الطاقات المادية، لننطلق بمشاريع حتى اقتصادية، قادرة على استيعاب الطاقات الهائلة في مجتمعنا.وطرح رئيس مجلس عسفيا المحلي وجيه كيوف، في كلمته اشكاليات استيعاب الطاقات المهنية في مجتمعنا، مثل استيعابها بشكل منطقي سليم في السلطات المحلية، إذ أن التوظيفات هناك ليس دائما تعتمد المهنية، وكذا أيضا في قسم واسع جدا من التوظيف في سلك خدمات الدولة، رغم ضعفه، فمثلا 10 آلاف طالب جامعي ينتظرون الحصول على وظيفة في وزارة التعليم وغيرها.وقال مركز اللجنة التحضيري بروفيسور أسعد غانم في كلمته، إننا كمجتمع نواجه منذ النكبة تعقيدات كبيرة، بفعل واقع النكبة وكل السياسات اللاحقة، ومع مرور الوقت، تزداد هذه القضايا تعقيدا. ومن الواضح أن مسيرة البناء لم تبدأ اليوم، بل هناك من ما تم منذ البدايات لبناء المستقبل. وحينما نأتي الى مؤتمر هام كهذا، علينا أن نتذكر شخصيا مثل توفيق طوبي وإميل حبيبي وصالح برانسي، وعذرا إذا نسي أحدا، فقد تكون لنا انتقادات على بعض ادائهم السياسي، ولكن هذا المؤتمر هو هدية لأروح هؤلاء، وايضا لمن هم من ذلك الجيل، وهم أحياء بيننا.وتابع د. غانم، قائلا، إن هذا المشروع الذي نطلقه رسميا اليوم، يهدف الى تقديم بُعد وعمق لعملنا السياسي، من اخل تجميع الطاقات البشرية، وخلق التعاون بينها، لتكون داعمة للهيئات التمثيلية لجماهير شعبنا.