مبادرة “أحلام بلا حدود” بإعداديّة سالم

بأجواء مفعمة بالأمل والسلام التقى طلاب مشاركون بمبادرة “أحلام بلا حدود” من إعداديّة سالم بطلاب من مدرسة “جيبوري يسرائيل” في تل أبيب الأسبوع الماضي ، وذلك بحضور رئيس بلديّة تل أبيب رون خولدأي ، حيث كان لقاءً مؤثِّرًا وفعالًا جمع بينهم أغنية مشتركة لبناء جسر الأمل يدًا بيد. انطلقت مبادرة “أحلام بلا حدود” في مدرسة سالم الإعداديّة بتشجيع من مدير المدرسة الأستاذ حمّاد إغباريّة خلال العام الدراسي،لتكون إحدى المبادرات المصادق عليها من قبل “صندوق تشجيع المبادرات التربويّة بمشاركة “أمل إسرائيلي في مجال التربية” وذلك تحت رعاية ديوان رئيس الدولة . وقد بادر لتنظيم هذه المبادرة معلمان من مدرسة سالم الإعداديّة وهما : المربية سوار أبومخ -من مدينة الطيّبة -مدرّسة العلوم وبمشاركة الأستاذ نوعم راز من كيبوتس “رمات هشوفيت” مدرّس اللغة العبريّة المحكيّة في المدرسة ، وذلك في إطار مبادرة “يهيي بسيدر” التابعة للمركز اليهودي العربي في جفعات حبيبه.

وضمن نشاطات مبادرة “أحلام بلا حدود” التقى طلاب الثامن “4” في المدرسة بثلّة من الضيوف المميّزين من المجتمع الإسرائيلي ، عربا ويهودا ، حيث استمع الطلاب إلى قصص نجاحاتهم وتجربتهم المثيرة التي خاضوها وحققوا فيها أحلاما عظيمة تخطوا فيها عقبات كبيرة تجاوزت الدوائر المجتمعيّة ، وبصحبة هؤلاء الضيوف اجتاز الطلاب مسيرة نفسية في عمق كل واحد منهم لتخطي عقباته وصعوباته التي تحدّ من طموحاته.ريلي راحيل أمسلم إحدى الشخصيات المشاركة ، وحلّت على المدرسة ضيفة ضمن هذه المبادرة قبل شهر ونصف ، وهي مديرة مدرسة متديّنة تدير مدرسة علمانية-رسميّة في تل-أبيب ،تحدّثت في لقائها بالطلاب عن تجربتها المثيرة ،الّتي تخوضها في حياتها المهنيّة وكيف تواجه النسيج الاجتماعي المنوّع في إسرائيل وتعمل من أجل مدّ جسور الأمل والتفاهم.

وفي أعقاب هذا اللقاء كان هنالك لقاء استكماليًّا آخر في تل-أبيب في مدرسة “جيبوري يسرائيل”، حيث حلّ طلاب من إعداديّة سالم ضيوفًا لدى هذه المديرة وطلابها بحضور رئيس بلديّة تل-أبيب رون خولدأي، الذي سمع عن هذا اللقاء فلبّى لحضوره ليأخذ دوره في المشاركة.وقد أثنى طلاب سالم المشاركين في المبادرة على هذا اللقاء، حيث تحدّثت الطالبة عدن أمارة وأشرف أبوحمّاد وآرام أمارة عن بلدتي زلفة وسالم وعن مبادرة “أحلام بلا حدود” وأعربوا عن امتنانهم وشكرهم لحسن ضيافتهم في مدرسة ” جيبوري يسرائيل ” في تل-أبيب.أثناء اللقاء أبدع الطلاب برسوماتهم على جارزات مشتركة خطّوا فيها شعارات وطريقا للتعايش والسلام ، ومن ثمّ لعبوا مباراة كرة قدم وديّة وتبادلوا أطراف الحديث. وتوّجوا ذلك بأغنية “صلاة الأمهات” وهي عبارة عن نشيد للسلام بالعربيّة والعبريّة.

وتحدّث في اللقاء نائب المدير الأستاذ رامي إرفاعيّة وشدّد على دور القيم في تنشئة الجيل الصاعد لتحقيق الحلم الواعد. وعلى أهميّة اللقاءات المشتركة من أجل بناء جسور الثقة بين أبناء المجتمع العربي واليهودي في إسرائيل ،وأخذ مكانة المدرسة ودورها التربوي في غرس مبادى الحياة المشتركة. كما وتحدثت مديرة المدرسة أمسلم بدورها وقالت : بوسعنا أن نترك خلافاتنا ونعيش سوية في جو من التقارب والسلام من أجل توحيد جهود الأنسانية للعيش المشترك ،وترسيخ هذه المهمة ،التي أنجزناها في لقائنا هذا، وأشعر بفخر لأن أكون جزءّا منها.