الإحتفال بإختتام مشروع”نفق الزمن”ببيت بيرل
تاريخ النشر: 22/05/17 | 19:14نظّم مؤخرًا الاحتفال السنوي الاختتامي لمشروع “نفق الزمن” للسنة السابعة على التوالي، وقد وقع الاختيار هذا العام على ميناء يافا باعتباره البوابة التاريخية في البلاد للاحتفال بهذه المناسبة. وقد عقد الحفل الختامي بحضور بروفيسور عاموس هوفمان، نائب رئيسة الكلية للشؤون الأكاديمية، وعضو الكنيست السيد زهير بهلول، والسيد فاروق عمرور، رئيس المعهد اليهودي العربي التابع للهستدروت، ود. بوعاز لف طوف، رئيس برنامج نفق الزمن في الكلية الأكاديمية بيت بيرل، ود. قصي حاج يحيى، رئيس برنامج نفق الزمن في المعهد الأكاديمي العربي للتربية في كليّة بيت بيرل، وبمشاركة ما يزيد عن 200 شخص من المحاضرين والطلاب والجمهور المهتم.
وأفتتح الحفل بعرض موسيقي من تقديم طلاب مدرسة المجد الاعدادية في الطيبة بإرشاد المربية مروة مصاروة، وكلمات ترحيبية لكل من نائب رئيس الكلية، بروفيسور عاموس هوفمان، حيث أثنى على عمل القائمين على المشروع وعلى مجهود الطلاب ودورهم في إنجاحه. وقد أشار بروفيسور هوفمان إلى أنّ المشروع يهدف إلى توثيق أوسع وأشمل للتاريخ والحياة اليوميّة للمجتمع العربي الفلسطيني، تاريخ اليهود المتدينين، الناجين من المحرقة والمهاجرين من الدول الإسلامية، مما يسمح بإنشاء ذاكرة جماعية كاملة وأكثر توازنًا. كما وأضاف: “أن أنشطتنا في هذا المجال تشكل الشراكة الحقيقية والمساواة بين اليهود والعرب في العمل الأكاديمي والتعليم بشكل عام، الأمر الذي يؤدي إلى الاحترام المتبادل، الاعتراف في التراث الثقافي الفردي والجماعي والاعتراف في العلاقات التي أقيمت وتقام بين المجتمعين”.
كما وأثنى كل من عضو الكنيست زهير بهلول والسيد فاروق عمرور على هذا العمل المشترك الهادف إلى تحسين العلاقات الاجتماعية بين المجتمعين العربي واليهودي وخاصة بين الطلاب الأكاديميين وطلاب المدارس. وقد أشاد النائب بهلول بأهمية مشروع نفق الزمن وأشار الى أهمية التواصل الاجتماعي وأهمية اللقاءات التربوية على الرغم من الصراع القائم.
وأشار د. قصي حاج يحيى رئيس مشروع نفق الزمن، إلى أنّ هذا المشروع عبارة عن عمل بحثي توثيقي بمشاركة طلاب أكاديميين وطلاب مدارس عرب ويهود، من المدارس الإعدادية والثانوية في مدينة الطيبة والمدراس الاعدادية في هرتسليا ورمات شارون، حيث يبحثون سويةً عن الحياة اليومية للمجتمعين بعيدًا عن السياسة، وفي هذا البحث يتعرف الطلاب والتلاميذ على الرواية الشفوية للآخر وخصوصا على الرواية الفلسطينية في البلاد سيما وأن التلميذ العربي ينكشف على رواية الاخر في مناهج التعليم. ويتم العمل في هذا المشروع على إجراء مقابلات مع كبار السن، جمع الروايات الشفوية ونشرها في موقع تراسا الذي تم تدشينه هذه السنة. حيث يعتبر تراسا الموقع التاريخي والشفوي الأول في البلاد الذي تجمع فيه ذكريات وقصص حياتيه من قبل الطلاب العرب واليهود المشاركين في المشروع. كما يتيح هذا الموقع الفرصه لكل شخص بإضافة روايات وقصص حياتيه قام بتجميعها . http://tarasa.org/
وأضاف د. قصي حاج يحيى أيضًا: “من يعرف تاريخه ويعرف روايته الشفوية، تتعزّز هويته القومية وتتعزّز ثقته بالنفس مما يؤدي إلى زيادة تفاعله الاجتماعي وزيادة انتماءه لبلده ووطنه. وقد حان الوقت لنعرّف الآخرين على روايتنا الشفوية، وتقوية شخصية تلاميذنا وتعزيز القيم السامية لديهم ليكونوا فعالين في المجتمع وكذلك من المهم تعزيز الحياة المشتركة والمتساوية للجميع”.
وعرضت فرقة الطالب أسامة وتد من كلية بيت بيرل معزوفات موسيقية اثناء الاحتفال. وقد شارك في المشروع وفي الحفل طلاب مدارس الطيبة: اعدادية السلام بإرشاد المربي رياض عبد القادر، اعدادية المجد بإرشاد المربية مروة مصاروة وثانوية عتيد بإرشاد المربية شذى حاج يحيى. ويركز مشروع نفق الزمن ميدانيا المربي نشأت مصاروة. وقامت على عرافة الحفل الطالبة أمل محسن وهي مركزة المشروع في الكلية وطالبة سنة ثالثة في مسار المتفوقين في كلية بيت بيرل.
ويضم الطاقم الإداري لمشروع نفق الزمن محاضرين وطلاب عرب ويهود: د. قصي حاج يحيى، د. بوعز لف طوف، د. ايلاه فاينقرتس، جاي براك، نشأت مصاروة، أمل محسن وأورنيت شيفر.