تشكيل لجنة إصلاح في جسر الزرقاء
تاريخ النشر: 23/05/17 | 16:09أعلن في قرية جسر الزرقاء، أمس الاثنين، عن تشكيل لجنة إصلاح لمكافحة ومناهضة العنف، تضم العديد من الشخصيات من مختلف الأطياف والعائلات في البلدة، وذلك بحضور الشيخ رائد صلاح، المكلف من قبل لجنة مكافحة العنف المنبثقة لجنة “المتابعة العليا” لرعاية ومتابعة “لجان الاصلاح ومناهضة العنف” المحلية في الداخل الفلسطيني، كما حضر اللقاء كل من الشيخ خيري اسكندر، مدير مكتب الإصلاح القطري، والإعلامي توفيق محمد جبارين.وتداول المجتمعون في لقاء الإعلان عن لجنة الاصلاح، والذي عقد في أحد مساجد البلدة، سبل مكافحة العنف ولجم الظاهرة التي استفحلت في الآونة الأخيرة في جسر الزرقاء والداخل الفلسطيني عموما، واتفق الجميع على أهمية وضع خطوات عملية استباقية لوقوع العنف، في مقدمتها نشر الوعي وبث ثقافة الحوار بين الناس من خلال المحاضرات والفعاليات ذات الصلة داخل حارات جسر الزرقاء والمراكز الجماهيرية والمدارس.وتضم لجنة الإصلاح عددا من الشخصيات في جسر الزرقاء من: ائمة مساجد ووجهاء وأكاديميين، من مختلف الأطياف والعائلات وهم: المربي وافي عمّاش، والحاج عبد الله عماش، والحاج أنيس جربان، والسيد جميل عماش، والسيد عوزي عمّاش، والسيد محمد فوزي جربان، والمربي الشيخ محمد جربان، والشيخ نافع شخيدم، والسيد أياد جربان، والسيد زياد جربان، والدكتور محمد عماش، والدكتور ربيع عماش، والممرض سائد عماش، والشيخ علي أبو شهاب، والسيد محمود طواطحه.وقال المربي وافي عمّاش، أحد القائمين على لجنة الاصلاح، في حديث معه، إن اللجنة مكونة من شخصيات كانت فاعلة في العمل الإصلاحي ولا زالت، وانضم إليهم عدد آخر من أبناء جسر الزرقاء ممن يهمهم الأمر ويتابعون بقلق استفحال ظاهرة العنف في الفترة الأخيرة.ولقي 3 شبان من جسر الزرقاء، مصرعهم منذ مطلع العام الجاري في حوادث عنف، وهم: أحمد جربان (23 عاما)، ضحية اعتداء قبل عام داخل القرية وتوفي قبل نحو شهرين متأثرا بجراحه، وجبر عماش (17 عاما) ضحية عملية طعن، ولؤي جميل عماش (26 عاما) ضحية جريمة إطلاق نار، كما أصيب أكثر 13 شخصا في حوادث عنف مختلفة بينهم أطفال.
واعتبر عمّاش، أن تشكيل لجنة إصلاح لمكافحة العنف والإصلاح الاجتماعي عموما، بالتنسيق مع لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن لجنة المتابعة، والمكلف بمتابعتها الشيخ رائد صلاح، يعني إعطاء المزيد من الدفع للجان الاصلاح المحلية من قبل قيادة الداخل الفلسطيني، ووضعها آفة العنف في سلم الاولويات، متمنيا أن تثمر هذه الجهود في الحد من ظواهر العنف وبناء برامج توعوية تعالج العنف وتضع الحلول الجذرية لأسباب العنف. وحول أسباب تصاعد العنف في جسر الزرقاء تحديدا، أشار عماش إلى أن غياب الرادع القانوني لمرتكبي العنف وفوضى السلاح وانتشار المخدرات وغياب الوعي وغيرها من الأمور، تشكل كلها تربة خصبة لتنامي العنف في جسر الزرقاء وغيرها من البلدات العربية.ويبلغ عدد سكان جسر الزرقاء، نحو 14 ألف نسمة، وفيها 7 مدارس ما بين ابتدائي واعدادي وثانوي، وتتذيل البلدة قائمة البلدات من حيث أوضاعها الاقتصادية الصعبة والظروف المعيشية لسكانها مما يضطر الكثير أرباب العائلات من الرجال والنساء إلى العمل خارج البلدة لتوفير لقمة العيش لأبنائهم، وهذا يؤثر بطبيعة الحال على استقرار الأطر الأسرية وتوفير الحضانة التربوية اللازمة.إلى ذلك، قال الشيخ رائد صلاح، والذي تم توكيله من قبل لجنة مكافحة العنف في لجنة “المتابعة” لرعاية “لجان الإصلاح ومناهضة العنف” المحلية ومتابعتها على مستوى الداخل الفلسطيني، إنه تم حتى الآن- وفي إطار الحراك الذي يقوم به من قبل لجنة مكافحة العنف المنبثقة عن “المتابعة”، التي يترأسها المحامي والنائب السابق طلب الصانع-، تشكيل لجان إصلاح في كل من عارة وأم الفحم وجسر الزرقاء.وتابع الشيخ رائد في حديث معه: “سنواصل خلال هذا الأسبوع إقامة لجان أخرى في كل من باقة الغربية وحيفا، مع التأكيد أننا نطمع خلال الشهر القادم، شهر رمضان المبارك، أن نقيم أكثر من 40 لجنة محلية لمناهضة العنف في الداخل الفلسطيني”.وأشار الشيخ رائد إلى أن مهام هذه اللجان تتمحور في: “إفشاء السلام والتغافر ولغة الحوار بين كل أهلنا في الداخل الفلسطيني، وهذا يتطلب من هذه اللجان تنظيم فعاليات جماهيرية متعددة على صعيد المدارس والمساجد والمراكز الجماهيرية والثقافية، وإقامة نشاطات اجتماعية هادفة، والجانب الثاني من مهمات هذه اللجان أن تتعاون مع كل رجل إصلاح ومع كل هيئة إصلاح على الصعيد المحلي والقطري لفض أية نزاعات مؤسفة، وسيكون دور كل هذه اللجان المحلية تحت سقف لجنة مكافحة العنف، إحدى اللجان الرئيسية التابعة للجنة المتابعة العليا، ويقف على رأس لجنة مكافحة العنف المحامي طلب الصانع”.
طه إغبارية