التوتر يؤثر في تربية طفلك
تاريخ النشر: 22/03/14 | 9:51تفقد الأم صبرها بعد نهار شاق وطويل، بسبب العمل أو مشاغل المنزل، وبسبب الضغوط الكثيرة للحياة، تفرغ غضبها في أولادها.
يكون العقاب للطفل هنا غير مناسب، وفي الوقت غير المناسب، ومن دون سبب يدركه الطفل.
المتخصصون في علم النفس التربوي يؤكدون، أن رد فعل الأم القاسى أحياناً على تصرف طفلها الذى تحبه كثيراً يشعره بالإهانة لأنه ليس لديه القدرة على فهم سبب واضح لغضب الأم، وفى المقابل تشعر الأم بالأسف بعد أن تدرك أن غضبها لم يكن فى محله.
أحيانا تصرخ الأم لأن طفلها لم يقم بترتيب غرفته أو لم ينته بعد من أداء الواجب المدرسي، أو يجلس أمام الكومبيوتر لساعات طويلة.
العقاب المستمر للطفل يعبر عن إرهاق الأم وشعورها بالعجز نتيجة كثرة الأعباء ومتطلبات الحياة اليومية، وهنا يشعر الطفل بأنه مظلوم، وأن الكبار غير موثوق بهم من كثرة العصبية والعقاب بدون مناسبة، وبالتالي لايعودون محل ثقة الطفل، وهذا يوتر العلاقة بين الطفل وأمه.
نصائح لحل هذه المشكلة
– في لحظات الهدوء إجلسي مع طفلك واشعريه بالأمان، واعترفي له بأنه لم يكن يستحق العقاب، وأنكِ تحبينه، إلا أنكِ كنتِ متعبة ومرهقة، لاتبالغي في الاعتذار، لكن هذا التصرف يعزز الثقة بين الأم وطفلها.
– ضعي لائحة بالتصرفات التى يجب المعاقبة عليها، على أن تعودى إليها فى كل مرة تشعرين بالتوتر، مما يخفف عنك وطأة الندم لمبالغتك فى عقاب طفلك.
– إمنحي طفلتك الوقت لعمل ماهو مطلوب منها، ولاتنسي أنها لازالت صغيرة وتحتاج للخبرة والتجربة لإنجاز المهام المطلوبة.
– شجعي طفلتك الصغيرة، ولابد أن تلاحظي أنكما شخصيتين مختلفتين، لذا حاولي فهم قدراتها الضعيفة، وقومي ببعث الهمة فيها وامنحيحا الوقت الكافي لكي تتعلم.
– إننا عندما نري مخلوقا صغيرا نحبه ونحنو عليه، والبعض منا يربي بعض الحيوانات المنزلية، ويقدم لها الطعام والرعاية الصحية، فما بالنا بأطفالنا فلذات الأكباد.
– كلما كنا في مزاج معتدل ونفس هادئة، يتعلم منا أطفالنا أسرع.
– لاتفقدي أعصابك وخذي حماما قبل الجلوس لأولادك، لاتقومي بالضرب المبرح في مرحلة التعلم، وتذكري أن العقاب الشديد يعود الصغار علي العناد وفقدان الثقة بالآباء والأمهات.
– العنف الجسدي تجاه أطفالنا يجعلهم يشعرون بالإهانة، ويصبحون أكثر عدوانية مع أصحابهم في المدرسة والنادي والشارع، مما يزيد الوضع سوءا.
– عودي أبناءك أن ينالوا رضاكِ بالإحسان إليهم، ومعاملتهم معاملة حسنة، وقومي بتشجيعهم علي الأعمال الجيدة وامدحيهم أمام الأهل واشكري لهم تصرفاتهم الحسنة أمام الوالد حتى يشبوا على احترام النفس.
– أشركي الأولاد والبنات في الأعمال المنزلية، وزعي المهام بجدول يومي وضعيه بمكان بارز يراه الأبناء.
– عودي الذكور علي تحمل المسئولية معكِ، وأخبري الوالد بتصرفاتهم الحسنة أثناء غيابه.
– لاتلقي باللوم علي البنت أمام الولد وعوديه علي إحترام أخته، حتي لايسئ إليها أثناء غيابك في العمل.
– إجعلي من نفسك قدوة حتي تكوني بالصورة اللائقة أمام أبنائك.