لقاء جديد ضمن التّجهيز للألبوم الغنائيّ للفنّان فوزي السّعدي بالناصرة

تجري الاستعدادات الأخيرة ووضع اللّمسات النّهائيّة على العمل الفنّيّ الّذي سيصدُر قريبًا في مدينة النّاصرة في الجليل الفلسطينيّ، وهو عبارة عن ألبوم غنائيّ يحمل عنوان "لحن نبيذيّ الأوتار" للملحّن والمطرب فوزي السّعدي.

الألبوم يضمّ عشر أغانٍ، كتب كلماتها شعراء وشاعرات فلسطينيّين وعرب يجتمعون معًا في قضايا الوطن والإنسان ومناهضة العنف والاحتلال، نذكر أسماءهم هنا: من فلسطين- محمود درويش، سميح القاسم، فوزي عبد الله، سيمون عيلوطي، علي الصُّح، جريس عيد، منى ظاهر، فداء سرور، سلوى بلال. ومن المغرب العربيّ- فاطمة الزّهراء بنّيس.

ويعكف على تسجيل أغاني العمل وتوزيعها فنّيًّا الفنّان الياس مرجيّة. وفي هذه الأيّام تجري لقاءات مكثّفة مع المطربين والمطربات المحليّين الّذين يشاركون بأصواتهم الشّجيّة والملحّن السّعديّ والموزّع مرجيّة وأصحاب الكلمات المبدعين والمبدعات.

وقد تمّ لقاء ثلاثيّ جمع الكاتبة والباحثة منى ظاهر والفنّانيْن فوزي السّعدي والياس مرجيّة في الاستوديو، لمتابعة مسار هذا العمل الفنّيّ والاستماع إلى قصيدتها بصوت الفنّانة جيهان دانيال، والّتي بعنوان "وطني".

ونورد هنا المقاطع المختارة من القصيدة المنشورة في ديوان منى ظاهر "طعم التّفاح"، الصّادر عن الهيئة المصريّة العامّة للكتاب في القاهرة 2003.

(1)

كم ذا مُشْتاقٌ أنا

لِجَدَلِيَّةِ الموتِ فيكِ

وتَصاعُدِ الْـ

أنْفاسِ مَعَكِ.

* * *

(2)

مِنْ أجْلِ أنّا -أنتِ وأنا- ملحُ الارض،

ولأنّنا جُبِلنا مِن تُرابِ الزّيتونِ الْـ

أَسْمَرْ:

دَعِينا نَلْبَسُ الحِكايَةَ

مِنْ غَفْلَةِ الذّكْرى،

سَنَخْلَعُ الأصْفادَ،

نَشُقُّ طريقَ اليَقينِ

نُقَصْقِصُ الـ

وَرْدَ

نترُكُهُ.. يَتَعتَّقُ

عِطْراً

في رَوابينا

* * *

(3)

تَذَكّري

يا مَنْ رَشَقَتْني

بِلِحاظِها :

إنَّ مَنْ يَمْشِي

صَوْبَ ظِلِّهْ

تَراهُ

في الظِّلِّ يَمْشي.

* * *

أمّا أنا، فقد اسْتَنْفَذْتُ

في ظِلِّكِ

كُلَّ قُوى الحُبِّ

والفَرَحِ

وكُلَّ قُوى الاصرارِ

وَالـ

حُزْنِ.

أقولُ مَزيداً مِنَ العِشْقِ،

لأنَّ عِشْقي فيكِ

لا يَقْتُلُني

بَلْ

عِشْقي فيكِ

يُقَوِّيني