أمسية لإشهار كتاب د.مصالحة في كفرقرع
تاريخ النشر: 27/05/17 | 9:48غصت قاعة المركز الجماهيري “الحوارنة” في كفر قرع بمئات الضيوف الذين قدموا من أعالي الجليل الى النقب الصامد، من كفر قرع وبلدات وادي عارة، للاحتفاء بالاصدار الشعري الاول للدكتور حسام علي مصالحة، “أنا والبحر”.تولت السيدة مها زحالقة-مصالحة عرافة الامسية فرحبت بالضيوف الكرام وأثنت على دور المجلس المحلي ورئيسه المحامي حسن محمد عثامنة في دعم النشاطات الثقافية ومبادرته ومساهمته في تنظيم هذه الامسية. ثم انبرت للمجموعة ومؤلفها فأشادت بإنجازات الدكتور حسام مصالحة المتنوعة في مجالات تخصصه العلمي والاداري والادبي.
وقام رئيس المجلس المحلي المحامي حسن عثامنة مرحبا بالحضور الكرام وخص الاستاذ كمال حسين بتحية خاصة مشيدا بعطائه منقطع النظير لكفر قرع وأبنائها من خلال عمله في تدريس اللغة العربية في مدرستها الثانوية على مدى ستٍّ وأربعين سنة. وأثنى على الدكتور حسام علي مصالحة، الذي تربطه به علاقات طيبة قديمة جدا، وعلى نشاطاته وانجازاته التي تفخر بها كفر قرع.
بعد ذلك قدّم الاستاذ الاديب كمال حسين اغبارية مداخلة مطولة حول ديوان “أنا والبحر” وقف فيها على صعوبة الانتقال من الفكر والكتابة العلميين، أحاديي المعنى، الى فضاء الكتابة الأدبية، المؤسس على الخيال وتعدد المعاني، فأشاد بأن الدكتور حسام نجح في هذه النقلة وأجاد. ثم قدم تحليلا معمقا لقصائد الديوان على ضوء معالم الشعر العربي الحديث وبين كيف ان الشاعر لبى متطلبات القصيدة العربية الحديثة في مجموعته وقدم دلالات وإستشهادات من الديوان تظهر ذلك. بالاضافة أشار الاديب كمال حسين الى مواطن الضعف التي وجدها في بعض قصائد المجموعة خاصة تلك المتعلقة بالوزن واختلافه مع الدكتور حسام مصالحة في الفكر السياسي الذي يتبناه كل منهما. ثم قامت عريفة الاحتفال بدعوة المحتفى به، الدكتور حسام علي مصالحة، ليلقي باقة من قصائد المجموعة على اسماع الحضور.
في كلمته شكر الدكتور حسام الحضور على تحملهم مشقة الوصول الى كفر قرع للاحتفاء بإشهار الكتاب من عشرات البلدات العربية من الجليل الاعلى وحتى النقب الصامد. وشكر اولئك الذين يدين لهم بمعرفته ومعلوماته ومحبته للغة العربية، لغتنا الام، خاصة الشاعر الراحل شكيب جهشان وصديقه المرحوم الدكتور شوقي قسيس.على ضوء الاحداث الاخيرة في قرية عارة والعمل الاجرامي الذي قامت به مجموعة “تدفيع الثمن” شكر الدكتور حسام عشرات أصدقائه من اليهود الذين حضروا الامسية بعد ان قاموا بالتظاهر في مدخل قرية عرعرة ضد الاعمال العنصرية الجبانة معربين عن رغبتهم بالعيش المشترك وبالسلام. كما شكر الدكتور حسام صديقته، زوهار شاحر، ناشطة السلام، على ترجمتها لبعض القصائد الى اللغة العبرية، وكذلك المنتدى متعدد الثقافات لتعزيز ونشر المرافقة الروحانية على ترجمتهم لاثنتين من قصائد المجموعة وضمهما ضمن كتاب “مناجاة” – باقة نصوص للمرافقة الروحانية الذي اصدره المنتدى مؤخرا.تلى ذلك القاء باقة من قصائد الديوان من قبل الشاعر تلتها قراءة للترجمة العبرية للقصائد قدمها صديق الشاعر عومري راماخ.بعد ذلك قام الدكتور حسام بتوقيع الكتب التي اقتناها العشرات من بين الحضور.
كلمة د.مصالحة في الأمسية – أيتها السيدات والسادة … أيتها الصديقات والاصدقاء… أيها الأحبة… عمتم مساء … لقد أثلجتم صدورنا بحضوركم… لقد غمرتمونا بلطفكم وأسعدتمونا.. فألف ألف شكر لكم على حضوركم جميعا، فردا فردا. إننا نقدر ذلك عاليا. قبل ان نبحر في “أنا والبحر” ولكي لا ننسى، اسمحوا لي أن أبدأ ببعض كلمات الشكر. أريد أن أخص بالشكر الجزيل كل الصديقات والاصدقاء الذين حضروا من أماكن بعيدة:من الرامة، موطني الثاني , من دير الاسد ومجد الكروم, من الجش وحرفيش, من كفر ياسيف , من مثلث يوم الارض: دير حنا، عرابة وسخنين, من الناصرة ويافتها, من الرينة وحيفا ويافا, من اكسال ودبورية وطرعان, من سالم وزلفة, من مصمص وام الفحم, من برطعة، عارة وعرعرة، , من باقة وقلنسوة, من طيرة وطيبة بني صعب ومن القدس . وشكر خاص للزملاء الذين وافونا من النقب. لقد تكبدتم مشقة كبيرة للوصول الينا فأهلا وسهلا بكم جميعا.
لقد أهديت الكتاب الى ثلاثة:الأول: شكرا لأستاذي الأول، ذاك الذي علمني فك الحرف، المربي الفاضل الحاج عبد الرؤوف قربي، شفاه الله وعافاه وأمد في عمره.الثاني: شكرا لأستاذي الذي بفضله وجدت الثقة لأن أكتب ما أكتب، شكيب جهشان رحمه الله. شكرا له لما زرع في نفسي من حب للغتنا الام، لما يسره في فهم معانيها وتذوق آدابها. شكرا له لأنه خلف وراءه مجموعة كبيرة من الأبناء، أخواتي وأخوتي، الذين التقيهم في كل مكان، يربطنا ويوحدنا، الانتماء الى مجموعة طلاب شكيب جهشان. نحبك، آه لو تعلم كم.أمّا الثالث …. أنا والبحر، ما كان لينجز كما هو معروض اليوم أمامكم، بدون الجهود الجبارة التي بذلها صديقي الدكتور شوقي قسيس، في التصحيح والتدقيق اللغويين، املائيا وقواعديا، في الملاحظات التي ابداها على بعض القصائد. لشديد الاسف، لقد فارقنا شوقي قبل ما يقارب الاربعة اشهر. توفي يوم 26.1.2017. كم وددت لو تريث قليلا حتى يرى الكتاب ناجزا. شكرا لك يا صديقي، شكرا لك يا أخا لم تلده أمي، لروحك السلام. بادلتني الادوار، يوم اخبرتني بأن كفر قرع موطنك الثاني. فشوقي عاش في هذا البلد سنتين، قام خلالهما بالتدريس في المدرسة الاعدادية.
بناء على طلبه التقيت العديد من زملائه وطلابه، بعثت له بصورهم، لا يمكنني وصف شعورهم بالسعادة حين كنت اذكر اسمه أمامهم، تلك الاشراقة التي تُظهر كما هائلا من المحبة، علامات البشر على الوجوه العائدة الى زمن الشباب، الى الذكريات الجميلة. كتب لي ذات يوم، بعد ان وصلته مجموعة من الصور،: ”
“لقد فرّت الدمعةُ من عيني يا حسام حين رأيتُ صورةَ عبد الهادي. أشكرك من كلِّ قلبي. آه، كم تتغير ملامحُ الإنسان حين تتقدّم به السن، لم أصدِّقْ أنّ الصورة التي أمامي هي صورة عبد الهادي أبو عطا. وأنا الآن أنظرُ إليها دون انقطاع منذ نصف ساعة محاولاً ربط صاحب الصورة بالإنسان الذي عرفته – وتصادقنا – قبل ستٍ وأربعين سنة، وفي النهاية رأيت بعضاً من ملامحِ ذلك الشخص الذي أحببتُه من كل قلبي، رأيتها تلوح كباقي الوشم في ظاهرِ الْيَدِ.”
وبما أن اكثر ما اعجب شوقي كانت قصيدة “حنين” فقد قررت ان اشملها ضمن قراءات هذه الامسية على أمل ان تنال اعجابكم ايضا. اشكر الاستاذ كمال حسين اغبارية، المربي، الشاعر الاديب، وأحد حراس لغتنا العربية الجميلة الأشداء. شكرا على أن كرس لي من وقته، في مراحل انجاز هذا الكتاب المختلفة، أتحفني بملاحظاته، ارشدني بنصائحه. شكرا على التقييم الذي عرضه على مسامعنا هذا المساء، على قراءته المتعمقة للكتاب وتحليله لما جاء فيه. أشكر أبا أمير، الفنان عبد الرؤوف ابو فنة، على مساندته وتشجيعه ونشره لبعض القصائد التي تجدونها ضمن الكتاب. شكرا على وقته الذي خصصه، بعد الاستماع لفكرتي حول الغلاف، في البحث بين آلاف الصور، حتى وجدنا ضالتنا. صورة لصبية تقف عند ساحل البحر وتبثه همومها وأمانيها.شكرا جزيلا من اعماق القلب لوائل واكيم، من ابرز مصممي الكتب في بلادنا، على جهوده وعلى ابداعه في تصميم الكتاب. انا اعتذر منه على أي خلل حدث في المراحل التي تلت التصميم، من طباعة وتجليد، فهو، بحسب ما أعرفه، ما كان ليقبل بوجود أي خلل فيها. كما اريد ان اشكر المجلس المحلي، ممثلا برئيسه المحامي حسن محمد عثامنة، اعضائه وموظفيه، على تبنيه لهذه الامسية، على اهتمامه ومساندته ودعمه، على ترتيب امور تكبير الصوت والضيافة، وبالأساس على فتح ابواب هذا المركز الجماهيري امامنا، الذي نتمنى ان يبقى صرحا ثقافيا فاعلا على مدى الايام، يثرينا بنشاطاته الثقافية والفنية المتنوعة. فشكرا جزيلا لابي فادي رفعت عثامنة، لنور ابو فنة، ولعماد مصاروة ولكل من ساهم في انجاح هذا اللقاء.
شكر خاص اقدمه لابنة عمي، ام اياس، مها زحالقة – مصالحة، على تشجيعها ودعمها وجهودها من اجل انجاح هذه الامسية. كان ذلك ببناء البرنامج واسداء النصح أو فيما يخص تصميم الدعوة ونشرها وتوزيعها. مها هي المحرك الاساس للحياة الثقافية في كفر قرع والمنطقة، منذ عدة سنوات، رفعت من مكانة الثقافة والفعاليات الثقافية حتى غدت واحدة من الشخصيات الثقافية المعروفة قطريا. فألف ألف شكر.شكرا لزوهر شاحر، صديقتي، جارة السلام، على الوقت الذي خصصته لترجمة بعض قصائد المجموعة الى العبرية. كذلك للمنتدى متعدد الثقافات لدعم المرافقة الروحانية في الشمال الذي قام بترجمة قصيدتين للعبرية ونشرهما ضمن كتاب “مناجاة” باقة نصوص للمرافقة الروحانية. وفي النهاية، لا بد من تقديم الشكر الجزيل، لأهلي، والدي ووالدتي أطال الله عمريهما، لزوجتي مها وأولادي، بهاء واسراء، علي وسلام، على دعمهم وتشجيعهم.
الف الف مبروك يا دكتور حسام والف تحيه للعاءله الكريمه
سيرو الى الامام والله يرعاكم
عمك لطفي ابو ايهاب كفرمندا
.
الف الف مبروك يا دكتور حسام والف تحيه للعاءله الكريمه
سيرو الى الامام والله يرعاكم
عمك لطفي ابو ايهاب كفرمندا
.
كل من جد وجد ومن سار على الدرب وصل .تهاني الخالصة اليك د.حسام على هذه الباكورة من الأدب العربي المميز ، داعيا المولى أن يمد في عمرك ويجعلك نصيرا عاملا على رفع اللغة العربية وايصالها الى قلوب العاشقين الى الشعر الحسن .والى الوالدين الكريمين أبارك لهما وتهاني الى جميع أفراد العائلة الكريمة .ألف مبروك!!!!
العم الغالي لطفي خلايلة – ابو ايهاب
المربي الفاضل العم الحاج خيري عثامنة – ابو سمير
الف شكر لكما على التهاني وعلى كلماتكما التي تثلج الصدر.
دمتما وأحبابكما بخير