تهنئة رمضانية من رئيس الإستئناف الشرعية
تاريخ النشر: 25/05/17 | 14:48عمّم مكتب رَئيسُ مَحْكَمَةِ الاسْتِئْنافِ الشَّرْعِيَةِ الْعُلْيَا في الْقُدْسِ الشَّرِيفِ، الْقَاضِي عَبْدُالْحَكِيم صُبْحِي سَمَارَة، بيانًا وفيه كلمة موجهة الى عموم المسلمين بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، وجاء في البيان:”بسم الله الرحمن الرحيم، ايها المسلمون في مشارق الارض ومغاربها، ايها المسلمون في بلاد الإسراء والمعراج، ايها الناس أجمعون: ها نحن نتنسم نسائم الايما، بحلول شهر رمضان، شهر العتق من النيران، شهر الصيام والغفران، شهر العبادة والقران؛ فبارك الله لكم في شهركم وصيامكم وقيامكم”.
وتابع البيان:”وإننا اذ نحث الناس على تعظيم شعائر الله وبخاصة في هذا الشهر المعظم ، فإننا نهيب بهم أن يتخلقوا بأخلاق القران التي تليق برمضان المبارك ؛ فلا رفث ولا صخب ولا جهل ولا مشاحنات ولا مخاصمات، ولا مماحكات، اذ ينبغي على المسلم في هذا الشهر المعظم ان يكون مسالماً صابراً عابداً محتسباً عند الله تعالى، فقد ورد من حديث المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم قوله: (من لم يدع قول الزُّور والعمل به، فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه) رواه البخاري.
وقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري وأبي داود قوله:”الصيام جُنَّةٌ ، فإذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث، ولا يجهل، فإن امرؤ قاتله أو شاتمه، فليقل : إني صائم – مرتين – والذي نفس محمد بيده ، لخُلُوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به ، والحسنة بعشرة أمثالها”، بحسب البيان.
وزاد البيان:”ايها المسلمون: عظموا هدي نبيكم، تغافروا وأظهروا الود والمسالمة والبذل والتضحية والعطاء في سبيل الله فيما بينكم؛ فليتصالح المختصمون ، ولتصلوا الأرحام، ولتتراحم الأسر، وليتغافر الأهل والجيران، ولنقبل على القران تلاوة وحفظاً وتعبداً وقياماً وتخلُقاً فان نبيكم محمد صلى الله عليه وسلم ؛ ” كان خلقه القران”.
وإني أدعو لجان الإصلاح المحلية والمنطقية، ان تنشط بين الناس في هذا الشهر العظيم، وان تفصل بين الناس فيما شجر بينهم، بتحكيم احكام الله تعالى، وترسيخ اواصر المحبة والمودة والسلام.
وفي الختام، فاننا نحن قضاة الشرع الحنيف في هذه البلاد المباركة نضرع الى الله العلي القدير، ان يصلح احوال المسلمين والناس اجمعين، وان يتقبل منا ومنهم الصيام والقيام وتلاوة القران والصدقات والزكاوات، وان يلهمنا جميعاً صلة الأرحام وترك البغضاء والشحناء. وان يعتق رقابنا ورقاب المسلمين من النار، وان يدخلنا جميعاً في مقر رحمته مع الصديقين والابرار، انه ولي ذلك وهو القادر عليه، وكل عام وأنتم بألف الف خير وتقبل الله الطاعات ، كل عام وأنتم الى الله اقرب”، إلى هنا البيان.