نحن وهم "بعيون أخرى"
تاريخ النشر: 07/07/10 | 13:04اختتمت دورة التصوير”بعيون اخرى” والتي اقيمت للسنة الثالثة في مركز الفنون في جفعات حبيبة باشتراك نساء عربيات من كفرقرع وعارة وعرعرة مع نساء يهوديات من المنطقة، هذا وقد استمرت الدورة لمدة سنة كاملة ، شملت لقاءات اسبوعية مع برنامج مخطط ارشادي تعلمت المشتركات بها فن التصوير الفوتوغرافي وكيفية استعمال اّلة التصوير مع تداخلات للحوار والحديث حول الصراع العربي الفلسطيني والاسرائيلي والحياة اليومية عند الطرفين.
وفي حديث لمراسلنا مع احدى المشتركات بالدورة ، السيدة صداكا من الخضيرة قالت:”خلال مدة قصيرة كان علي التعرف تقنيا على الّة التصوير – الكاميرا. ان اصور كثيرا مع الاخذ بالحسبان: مسالة الضوء, سرعة الشباك ( أي التعريض، وتكوين الصورة، وزوايا التصوير، التصوير بدون فلاش. وباختصار هذا يعني ان نتعب ونحضر كل الاسبوع من اجل حضرات المعلمين تمار ورؤوف . لقد كانت الدروس كالولادة الصعبة المحبطة لكنها كانت ممتعة مليئة بالابداع . المجموعة داعمة, المعلمون جيدون, المعرض جميل وانا اصبت اخيرا بعدوى التصوير”.و اضافت صداكا ” الخطوات الاولى كانت مليئة بالشك وعدم الارتياح بسبب طبيعة الحال والوضع السياسي الصعب في الدولة….دولة صغيرة لشعبين.. الخ. مع الوقت وجدنا ان هناك اشياء مشتركة بيننا كبني ادم وخاصة كنساء.
لقد تباحثنا بالمسائل الصعبة المؤلمة للجميع عربا ويهود في لقاءاتنا وفي ورشات العمل المشتركة وبتوجيه من المرشدات المرافقات. حاولنا ان نصغي, ان نفهم وان نحس الجهة الاخرى. لقد شعرت بآلامهن واوجاعهن فمن الصعب تجاهل دموعهن…هذه كانت لحظات صعبة مع فوران مشاعر عند الجميع. كما كانت هناك كثير من لحظات الفرح والمرح والكيف.
لقد توطدت اواصر المحبة والصداقة بيننا, زرنا بيوت بعضنا البعض, تواصلنا تلفونيا وحتى احتفلنا بعيد ميلاد مروة في مقهى محترم في الخضيرة. اهم شيئ, اود ان ابدي اعجابي من التضييف في البيوت العربية. عند سها ومروة في كفرقرع وعند انهار في عرعرة. ان اهمية تضييف الزائر واحترامه عند العرب قد اثار اعجابي. لقد كانت اجواء حب واخوية في الزيارات المتبادلة وكل العائلة كانت شريكة بها. لا يوجد عندي كلمات اوصف بها مشاعري وانطباعاتي بزيارة القرى العربية ولتجوال والتصوير بها. ان شاء الله ان نستطيع المحافظة على النتيجة البسيطة التي توصلنا لها في لقاءاتنا. امين”.
اما انهار مصاروة من عرعرة فقالت :” كانت بالنسبة لي فرصة ان اتعرف اكثر على عالم التصوير الفوتوغرافي، الحقيقة الكثير تعلمت وزادت معلوماتي اكثر من حيث التمكن في استعمال الكاميرا المهنية، بالاضافة الى تعليم التصوير, ان هناك الجانب الانساني من حيث اللقاء العربي اليهودي من خلال اللقاءات والمحادثات التي كانت من ضمن الدورة ظهرت عند بعض المشتركات من الزميلات اليهوديات مدى الجهل وعدم معرفة العرب وعادات وتقاليد وعن حياة المجتمع العربي في اسرائيل، اللقاءات كانت بالنسبة لي صعبة من خلال الفعاليات والنقاشات مع النساء اليهوديات كنت اشعر كأنني انحت في الصخر. هناك جهل تام من المشتركات اليهوديات عن حياة العرب وعن معانتهم وعن حقوقهم على الرغم من ثقافتهن. كنت ابذل جهد وطاقة من اجل توعية الطرف الثاني لكي يعرف من نحن. على الرغم من ذلك استطيع القول بأن الدورة والمشروع حقق اهدافة من الناحية الاجتماعية والسياسية وايضا تعليم التصوير”.
المشتركة مروه محمود عسلي قالت: ” معلوماتي عن التصوير كانت بسيطة جداّ، من خلال الدورة تعلمت مصطلحات عديدة في عالم التصوير التي لماسمع عنها من قبل، ثل التعريض،ف حة العدسة، الفوكوس، تكوين الصورة، صورة مفتوحة وصورة مغلقة والكثير من المعلومات. ليوم احمل الكاميرا واصور بشكل صحيح وعن معرفة والحقيقة احصل على نتائج مرضية. اللقاءات والحوار بين النساء العربيات والنساء اليهوديات اضاف لونا مميزا من حوار تضمن زيارات بيتية وعزز الثقة ومعرفة كل فرد عن الأخر، اعتقد ان مثل تلك الدورات المختلطة تزيد من التعارف والتعايش بشكل حقيقي وعملي واعتقد ان التصوير هو وسيلة ناجحة لكسر الحواجز بين المشتركات ويسهل على ترقية الحوار العربي واليهودي ويدفع الى التقارب” .
دورة تصوير ؟؟ هذا شيئ جميل جدا وحلو واللي فهمته انه الصبايا استفادوا كتير من الدورة وتعلموا يصوروا بشكل حلو . لكن لماذا لا يكون اعلان للجميع لنشترك؟؟
بدون تعليق!!!
جميل جدا !! كفر قرع كانت وما زالت ,, دائما السباقة في بناء جسور التعايش بين العرب واليهود في الدولة .
كل الاحترام لكنّ . وبالتوفيق .
[…] في هذا السياق:نحن وهم “بعيون أخرى” اقرأ في بقجة أيضاً:واحدٌ وأربعين عاماً وحريق […]