تكريم الأديب الدكتور فهد أبو خضرة في حيفا
تاريخ النشر: 28/05/17 | 20:01أقام نادي حيفا الثقافي يوم الخميس الفائت أمسية تكريمية، احتفاء بالأديب الشاعر الدكتور فهد أبو خضرة ابن قرية الرينة حضرها لفيف من أصحاب القلم، الأصدقاء والمعارف من حيفا وخارجها. افتتح رئيس نادي حيفا الثقافي، المحامي فؤاد مفيد نقارة، الأمسية فرحب بالحضور وهنأ النوادي الثقافية التي أقيمت مؤخرا في حيفا وبعض البلدات العربية ، حاذية حذو النادي الثقافي في أمسياته، مشجعا على الارتقاء بمجتمعنا بمثل هذه المحافل الأدبية والنشاطات لرفع راية الضاد عاليا ونشر الثقافة بين أبناء مجتمعنا . أدار الأمسية بمهنية ولباقة الكاتب والإعلامي نايف خوري، فعرض لمحة عن المحتفى به وسيرته الأدبية وإنتاجه الأدبي الغزير وأثره .وفي تحية خاصة قدمها الأديب الشاعر حنا أبو حنا للمحتفى به، جاء أن الدكتور فهد أبو خضرة كنز ثقافي نحتاج إلى صيانته. شارك بعده د. ياسين كتانة بكلمة تحدث فيها عن براعة د. أبو خضرة بالمنزلة المعرفية الكبرى التي يتميز بها وعن عشرات الجلسات الأدبية التي أدارها على مدار أعوام تميزت بعمقها ورقي كلمتها.وتابع حديثه عن مجمع القاسمي للغة العربية الذي ضمه بد. أبو خضرة، ذاك المجمع الذي يحتفي بإنجازاته .تناول بعدها أعماله الموسوعية وإصداراته وقيمتها الأدبية.
وعن قصائده قال د. كتانة إنها تميزت بالأحداث اللافتة والمواقف التي واكبت تلك الأحداث والاتجاهات الشكلية والمضامين التي تمثل المراحل والأحداث.تلته الباحثة رنين صباغ متى بمشاركة لها استهلتها بإلقاء مقطوعة شعرية من ديوان (الندى والأقاح) للشاعر فهد أبو خضرة. تحدثت بعدها عن الإيقاع في شعر د. أبو خضرة حيث يختار الإيقاع رابطا بين الألفاظ والحقول الدلالية فيكتب قصائده بروح صادقة شفافة متغلغلا بالنفس البشرية فيظهر في إصداراته الشعرية كشاعر دون تكلف أو تصنع. وعن موسيقية القصائد وإصراره على توفر التركيبة العرضية الهامة (التفعيلة)، إذ يعود للبحر والتفعيلة في قصائده بموسيقى هادئة كلاسيكية. كما وتراه يحمل من النزعة الصوفية الرؤية الفلسفية تجعل صوره الشعرية عميقة تطرب لها النفوس والآذان. وعن دور أديبنا وشاعرنا في منهاج التعليم وسلك الأدب أضافت، أنه يدأب لوضع الكتب التعليمية بمراحلها المتعددة بكل ما يخص مجالات اللغة، القواعد، التعبير وفهم المقروء والمسموع ليساعد طلابنا على سلامة لغتهم وتطوير معرفتهم فاستطاع أن يضيء عتمات الأذهان لدى طلابنا. ثم ختمت كما افتتحت، بقصيدة له.
أما الشاعر رشدي الماضي فقد شارك بإلقاء نص شعري له يحييه فيه وآخر من شعر المحتفى به. وقد رافقته بالعزف على الكمان الفنانة الواعدة، اليافعة ياسمين شربل عيسى من جمعية الكرمل للموسيقى.وفي مشاركة لها قالت الشاعرة آمال عواد رضوان إن د. أبو خضرة مثقف حيوي لا يمل. كان من المؤسسين لأول مجمع للغة العربية في سنوات التسعين، وأنجازاته في مجمع القاسمي ومجلته زاخرة وغنية وقد ساهم في استمرارية الحركة الأدبية وتطورها وختمت متمنية له بدوام حقل عطائه خصبا لا يبور.قدم بعدها الشاعر الزجال حسام برانسي فقرة زجلية أطربت الحضور.ثم دعي بعدها لتقديم درع التكريم ، كل من الشاعر حنا أبو حنا، السيد جريس خوري- ممثلا عن المجلس الملي الأرثوذكسي، المحامي حسن عبادي والمحامي فؤاد نقارة- رئيس النادي .وبدورها قامت الشاعرة سعاد قرمان بتقديم باقة ورد للمحتفى به موصولة بتحيتها الخاصة له.
وختاما كانت الكلمة للمحتفى به فحيا نادي حيفا الثقافي برئيسه المحامي فؤاد نقارة مشيدا بنشاطه الداعم للإبداع والفكر.ثم تحدث عن تجربته الشخصية في الابداع الأدبي مشيرا إلى أن الشعر كان التوجه الرئيسي الذي خصص له وقته في السنوات الأولى، وقد نشر تسع مجموعات شعرية بالإضافة إلى الأعمال الشعرية الكاملة.وأضاف أنه تأثر بعدة مدارس أدبية: الرومانسية، الحداثة والواقعية.
وعن كتبه التعليمية في تدريس اللغة العربية أشار إلى أنهم قصدوا فيها لأهمية التركيز على العربية السليمة وترسيخ الاعتزاز بها. وهو مازال مستمرا في الكتابة والأبحاث والمشاركة في النشاطات على الساحة الثقافية، وفي قصيدة له ألقاها – نقوش على وجه الريح- كان الختام. وبحلول شهر رمضان المبارك يتوقف النادي عن إقامة أمسياته في هذا الشهر على أن يستأنفها بعده. ونتقدم بهذه المناسبة بالتهنئة بشهر صيام وعبادة متقبلة وكل عام والجميع بخير.
خلود فوراني سرية