ندوة حول ترجمة القراَن الكريم للعبرية
تاريخ النشر: 01/06/17 | 10:22استضاف مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة المربي والمترجم صبحي عدوي في الاسبوع الماضي , بندوة تحدث فيها عن ترجمته القراَن الكريم للغة العبرية .افتتح الندوة د. عبدالله طربيه بمداخله قيمة ومما قاله: إنّ مسألة ترجمة القرآن إلى اللغات الأجنبيّة تحوي المزالق والإشكاليّات المختلفة، وذلك لسببين: أوّلا، السّبب اللّغويّ، لأنّ القرآن الكريم يتميّز بالبلاغة، البيان وأساليب لغويّة، مما يصعب ترجمته بفعل هذه الإشكاليّات، ومن جملتها: مسألة الحروف المقطعة وغير واضحة المعاني في أوائل السّور التي لها معان كثيرة، ومنها غير معروفة، مثل: الم، كهيعص، يس، وغيرها؛ زخم الترادف في القرآن الكريم، صعوبة ترجمة أسماء الله الحسنى .
أما المترجم العدوي فقد تحدث بإسهاب عن المراحل التي تتابعت اثناء ترجمته وأهميتها في نقل المعاني الغير سهلة بأفضل صورها الى المتلقي فقال : ترجمة معاني القراَن الكريم للغة العبرية تحمل رسائل كثيرة: في هذه الفترة العصيبة تشن حملة هوجاء ضد الاسلام والمسلمين وهنالك حالة من التشويه المستمر ضد القراَن الكريم وضد الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة. جاءت الترجمة لتنقل بأمانة ومصداقية فحوى القران بدون زيف او تحريف، ولتصحح الفهم المشوّه له ولايصال رسالة سليمة عن الدين الاسلامي ولفتح قنوات للحوار بين الاديان والحضارات المختلفة. كذلك القران الكريم ملائم لكل زمان ومكان, جامع لعلوم كثيرة وهنالك اكتشافات علمية حديثة لها أساس راسخ في القراَن الكريم.
أما مركَز الندوة الشاعر مفلح طبعوني فقد شكر المحاضرين, العدوي وطربيه والحاضرين وتحدث عن أهمية الندوة واثرائها للحراك الثقافي العلمي في حياتنا ونقل مفاهيمنا الحضارية بعيدا عن التشويهات والمبايعات .وأكد أننا نرتل بكلماتنا أجمل التراتيل ونرقص على ايقاعاتها أجمل الرقصات بعيدًا عن السيوف والرماح , وضد انفلات أعداء الانسانية على البشرية وحضاراتها من كل الجهات ما علينا الا التصدي لهذا الانفلات وتثبيت التفاهمات بأنواعها بين جميع الحضارات ونبذ كل الانزلاق الى المجهول وظلامه . في الختام شارك بالنقاش الجمهور وأضافت مداخلاته لفضاءات الندوة الثراء الحضاري , الثقافي وقد شارك في النقاش كل من د. نبيل طنوس و د. محمد حمد و د. عدالة جردات أضافة الى د.عادل شقور , الطبيب برهان أبو تايه , الشيخ عبدالله ارشيد والمربي الاستاذ عمر دراوشة .