شموع محرابي

تاريخ النشر: 31/05/17 | 16:54

نَهَدَ طيفكَ عن دربي
لملم اعتذاراتكَ
قُل كفى لأنفاسك
ألم نفترق؟!
في الوقت الذي رحلتَ
مع رياحِ تشرين
باتت هناكَ بالأفق
ذكراكَ وبريقِ عينيكَ
ألا زالت المقل حزينة؟!
لم الكلمُ يا سيّدي
شدّكَ الرحيلُ
صافحتَ المستحيل
تناسيتَ تنهيدتي
ولا زلتَ تئنّ من وجعِ البعاد؟!
تركتني بلحظةٍ
تَراجعْ لحظات
فقلبي عنيدٌ
أزقةُ ذاكرتي ضيقةٌ
لا تتّسعُ إلا لقهوتي وأملي الآتي
تربةُ بوحي لم تعد صالحةً
لدمعكَ الخريفي
كنتَ خدعةً يا دُنياي
فلا تطلب الغفران
جسور الودّ بترت أطرافها
كيف اتكئ على نبضٍ مكسور؟
انتشلتُ يقيني من حبّي
صرت امرأةً أسكنُ المدى
بريقُ شموعي يتدلّى في محرابي
كشمسِ الغروبِ إذ تكاسر ضوءها
فلا تعُد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة