طز في كل العرب..
تاريخ النشر: 14/08/11 | 4:27طز في الجميع… طز في الزعامه العربيه كلها…
بينما أنا جالس اكتب كنت عصبي المزاج فنادتني المره – الزوجه – لتناول الغداء
فسألتني: “كيف الغدى اليوم أعجبك “؟ فقلت وانا غاضباً طزز.. ومره أخرى طزز..
فقالت: “هذا ال طلع معك…بدل ما تقول يسلموا اديك على هاي الوجبه الشهيه؟ كل النهار وانا اطبخ
وانفخ الك”.
اعرف بان العنوان غريب وقد يثير السخريه لدى البعض ولكن للاسف احياناً نتكلم ونقول بعض الكلمات دون معرفة المعنى الحقيقى وهل تلك الكلمه هي مذمه ام مدح وهكذا نتعلم ونسمع وننطق من جيل الى جيل كلمات او مصطلحات دون معرفة المعنى الحقيقي ولو عرف الامن السوري معنى كلمة (طز) لما قتل
ابراهيم قاشوش فقط لقوله طز فيك يا بشار.
فكلمة (طز) كلمة شائعة بين الدول العربية وهي تعبير غير مؤدب للتعبير عن سخط او عدم قبول بأمر من الأمور, تتداول بين الكثير دون ان يعرفوا معناها الحقيقي او من اين أتت, فكلمة (طز) هي كلمه غير عربية. هي تركية الاصل ومعناها ملح, تكتب TUZ وكانت تقال عندما كان الأتراك يسيطرون على العرب في مراكز التفتيش.
كان العرب يذهبون لمبادلة القمح بالملح..فعندما يمر العربي خلال بوابة العسكري التركي وهو يحمل اكياس الملح يشير إليه التركي بيده إيذانا بالدخول ودونما إكتراث بقول(طز) (طز) (طز) فيجيب العربي (طز) بمعنى إنه فقط ملح أي لا شئ ممنوع أو ذا قيمه فيدخل دون تفتيش.
هناك العديد من الفرضيات حول كيفية تحول هذا المصطلح من كلمة تعني الملح الى علامة للاستخفاف وعدم وجود قيمة تستحق للطز ان يبذل شيئا يسيرا من المعاناة من أجل شيئ او شخص تافه, إحدى الفرضيات تقول انه أثناء الحرب العالمية الأولى, كان الجباة الأتراك يداهمون البيوت في فلسطين بحثا عن المؤونة لفرض الضرائب عليها, وهم يفرضون الضريبة على أكياس القمح والشعير والسمسم والفول والحمص والملح, ولكن اقل ضريبة كانت على الملح, ومن اجل التهرب من الضريبة كان الفلسطينيون يدّعون ان أكياسهم مليئة بالملح وحده وكان الجابي يصرخ بالمسجل: سجل طز.
هناك فرضية أخرى تقول ان البحارة العرب كانوا يصرخون و يصيحون بهذه الكلمة عند الإقتراب من الموانئ العثمانية لتلافي دفع الرسوم الجمركية لكون الملح أنذاك معفية من دفع تلك الرسوم أثناء الحكم العثماني للبلاد العربية فكانوا يصرخون من بعيد طز يا فندم و يقصدون ملح يافندم نظرا لبخس قيمة الملح وعدم أهميته ولا اعتراض عليه ليتجنبوا التفتيش.
والكثير من الكلمات التي نتكلمها دون معرفة المعنى الحقيقي وعدم معرفة المعنى يؤدي والعياذ بالله الى خلاف وشجار وأحياننا الى خلاف عمومي (طوشة) بين الناس لاسباب تافهة لا قيمة لها.
اخوتي بالله..الى متى سيبقى حالنا على هذا الحال من أجل كلمه نختلف ونتشاجر ونشتم البعض – تدب بنا روح القبلية والعنترة
من أجل ماذا؟؟؟؟
وأخيرا أقدم اعتذاري لمن يشعر المذمة, لا سمح الله, من بعد ذلك. وأتقدم بأحر التمنيات والدعاء للجميع بأن يتقبل الله منا واياكم صوم وقيام رمضان, شهر الخيرات والرحمه والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
بقلم المحامي رياض مصاروه, كفرقرع
حياك الباري اخي وزميلي الكريم وجمل ايامك بالحكمة والسعادة.
مقالاتك دائما جوهرية المعاني..تعالج امور هادفة…جزاك الله كل خير.
الكلمة ..طز..دارجة في لغتنا اليومية تقريبا..ونستعملها للشتم ..طز فيك وبتاريخك..
…..انصرف او حل عنا او غور..
مقالتك وضحت مصدر الكلمة.كما اشرت في المقالة..تحية شكر وعرفان لشخصك
الكريم على عطائك المتواصل لزوار بقجة.
الموضوع كتير حلو وعرفت معلومات كتير حلوة وعجبتني انا ما كنت اعرفها قبل
يا ريت تكتب دئما يا محامي رياض لانو كلماتك كتير حلوة وموضيعك مهمه لكل الناس وشكرا الك كمان مرة ومنستنا باخرى مقال منك عن قريب سلاك
في النص معلومات جيّدة ولكن العنوان غير مناسب للمضمون!
رغم ما في العنوان من إثارة، كنتُ أحبّد عنوانا آخر!!
بل العتوان انسب ما يكون سيدي الدكتور ونحن الذين نشد على ايدي ابنائنا ونحن من نعلمهم كل الدروب السيئه ام موضوع المحامي رياض فقد مس بالصميم وله كل التقدير والاحترام
احيي الكاتب والمعلقين .
صياما مقبول وافطارا شهيا
مهما حاولت اخي الكاتب تجميل المصطلح او هذه الكلمه فتبقى هكذا بالمفهوم المتعارف عليه.. وكان احرى بك ان تعطي محدثتك بما يليق بكما .. ولوكان من باب تبرير المعنى اللغوي والتاريخي…رفقا بالقوارير
تحياتي للاخ رياض. المقال جيد وهداف .معلومات ومعاني جديده .الف شكر مع احلى التمنيات .ما هو العنوان اللذي تختاره يا دكتور محمود .وشكرا
للقرعاوي تحيّة رمضانيّة وبعد،
أنا لم أقلل من قيمة المعلومات في المقال، ولكني اعترضتُ على العنوان.
يمكن اختيار أكثر من عنوان؛ مثلا:
– كلمات تتغيّر معانيها!
– كلمات دارجة لها معنى مختلف!
– تطور الدلالة للألفاظ !
– كلمة “طز” لها معنى مختلف في الأصل!
و ….
الف تحيه لزملاء الموقع واشكر المعلقين كذالك كل من راسلني بشكل شخصي وكل عام وانتم بخير