شعائر صلاة جمعة رمضان الثالثة بيافة الناصرة

تاريخ النشر: 17/06/17 | 17:39

بأجواء ايمانية روحانية مفعمة بالخشوع أُقيمت أمس شعائر الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك في جامع عمر المختار يافة الناصرة بحضور حشد من أهالي البلدة والمنطقة، حيث افتتحها القارئ الشيخ سليم خلايلة بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم بصوته الرائع، ثُمَّ تلاه الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وقدم الدرس واستهله بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتناول التحدث عن أنواع الرزق وقال: “الرزق ليس مقصود فيه المال فقط، الرزق شامل ممكن الله أن يهب ولدًا صالحًا هذا أعظم من أنواع الرزق وحديث النبي عليه الصلاة والسلام (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلَّا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) العمل الصالح مستمر ((إنَّ الله يرزق من يشاء بغير حساب))، الأمن من أرقى أنواع الرزق”. ذاكرًا حديث عن الإمام علي بن أبي طالب رضى الله عنه، وأضاف: “العلم من أهم أنواع الرزق (من أصبح في سربه معافى في جسده عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها)، والأمَّة من المحيط إلى الخليج لا يوجد أمن عند العرب مع العلم هذه أعظم نعم الله على الناس، (والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل من يا رسول الله قال من يأمن جاره بوائقه).

وفي الخطبة بعد مقدمة الحمد والثناء والشهادة بالله سبحانه وتعالى والرسول الكريم النبي محمد عليه الصلاة والسلام تحدث فضيلته عن فضل العشر الأواخر من رمضان وقيمتها والرحمة، وقال: “ها نحن قد دخلنا في العشر الأواخر من رمضان وكما نقول دائمًا وأبدًا أنَّ رمضان ضيف عزيز على المؤمنين خفيف الظل ما يكاد يبسط نوره حتى يرتحل، هذه العشر الأواخر وعظمتها أقسم الله بها ((والفجر وليالٍ عشر)) على رأي المفسرين هي العشر الأواخر من رمضان بما تحتويه من مكانة، ويكفي هذه العشر الأواخر أنَّ فيها ليلة القدر هي خير من الزمان وخير من العمر كله كما قال النبي عليه الصلاة والسلام (التمسوها في العشر الأواخر من رمضان في ليالي الوتر منها)”.وأضاف: “لا توجد كلمة في ديننا في إسلامنا في قرآننا يرضى بها العدو قبل الصديق والقريب والبعيد والكبير والصغير والعربي والعجمي وهي اسم من أسماء الله تعالى هذه الكلمة هي الرحمة وما يتشعب عنها تابع لها، رمضان نسميه شهر الرحمة وعندما الله مدح النبي مدحه بصفة الرحمة ((وما أرسلناك إلَّا رحمة للعالمين)) نحن في العشر الأواخر يجب أن نفهم ما معنى الله الرحمن الرحيم والكثير لا يعرفون معناها”.

وأشار أنَّ الرحمة تقتضي من الحاكم أن يرحم المحكوم حتى تكون هناك علاقة متبادلة مبينًا رحمة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب صورة عظيمة وصور الرحمة مؤكدًا أنَّ جميع سور القرآن الكريم تفتتح بسم الله الرحمن الرحيم ما عدا سورة التوبة ((براءة من الله)) وسورة يوجد لها بسملتين وعندما أرسل سليمان الحكيم رسالة إلى بلقيس ملكة سبأ ((وانه من سليمان وانه بسم الله الرحمن الرحيم)) والفرق بين الله والرب وسعة رحمة الله عزَّ وجل.وتابع: “كل كلمة في اللغة العربية اخرها ألف نون لها مضادان عدا كلمة واحدة رحمان وعندما خلق الله الخلق كتب على عرشه (إنَّ رحمتي سبقت غضبي)) ورحمة الله بعباده (قسم الله رحمته 70 جزءًا أنزل إلى الأرض جزءًا واحدًا فيه يتراحم الناس حتى أنَّ الدابة ترفع ابنها رحمةً به وادخر الباقي إلى يوم القيامة ليرحم الناس))”.واختتم: “نحن في العشر الأواخر من رمضان حري بنا أن نتراحم أن نتغافر أن نتسامح يكفي الراحمين فخرًا حديث النبي عليه الصلاة والسلام (الراحمون يرحمهم الرحمن إرحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء)) ويكفي النبي فخرًا أنَّ الله وصفه ((بالمؤمنين رؤوف رحيم)) وليس فقط بالمؤمنين كان رحيمًا بجميع الخلق حتى بالعدو يوم أن عفو عنهم وسامحهم قال (أنتم الطلقاء قد عفوت عنكم)”. ودعا الله سبحانه وتعالى أن يملأ القلوب رحمة وأن يتقبل الصيام والركوع والسجود والقيام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة