مشروع التداخل الإجتماعي بثانوية أم الفحم

اختتم، الأحد في قاعة المركز التربوي بالمدرسة الثانوية “الشاملة” في أم الفحم، مشروع التداخل الاجتماعي لطلبة “الشاملة” مع عائلات ضحايا حوادث الطرق من أهالي المدينة، بالتعاون مع طالبات أكاديمية “القاسمي” في باقة الغربية وقائمة “التوحيد” الفحماوية.وتحدث خلال اللقاء، الذي تولت عرافته طالبة “القاسمي” إيمان رياض محاميد، مدير المدرسة الأستاذ احمد رشيد، مرحباً بالحضور ومعرباً عن تعاطفه مع عائلات ضحايا حوادث الطرق في مصابها الجلل بوفاة اعز ابنائها.كما أشار الى أهمية المشروع في تقريب الطلاب من هذه العائلات المنكوبة، والتعرف عن كثب على عمق ما تعيشه من واقع اليم وما يواكبها من مشاعر حزينة لا تفارقها منذ مأساة فقدان احد أفرادها على حين غرة.

وتحدث عضو بلدية أم الفحم عن “التوحيد” رياض توفيق محاميد، الذي فقد شقيقا له واسرته في حادث مروع وقع قبل سنوات، فأشاد بهذا المشروع الذي يرمي الى ترسيخ الوعي لدى طلابنا بضرورة الحذر، تفادياً لحوادث السير التي تختطف أرواح اعز من نملك وتتركنا نلعق جراحنا الى الأبد.كما تحدث الأستاذ سلام قدسي، مركّز المشروع من قبل أكاديمية “القاسمي” في باقة الغربية، فشكر طلاب “الشاملة” وإدارتها ومعلميها على تعاونهم مع طالبات “القاسمي” في إنجاح هذا المشروع الذي تم تطبيقه هذا العام كتجربة في أم الفحم، كما في عدد من بلدات المثلث الشمالي، بهدف التواصل مع العائلات الثكلى والتخفيف من آلامهم وأحزانهم، وإرسال رسالة من خلالهم الى أبناء مجتمعنا بضرورة اخذ الحيطة والحذر لتجنب وقوع المزيد من حوادث الطرق والسير والدهس التي نفجع بها اسبوعياً، إن لم يكن يومياً.

هذا وقد عرض الطلاب المشاركون في المشروع أمام الحضور، ووسط أجواء من التأثر ومشاعر الاسى لدى العائلات الثكلى، انطباعاتهم من خلال لقاءاتهم المباشرة مع عدد من أهالي وذوي ضحايا حوادث الطرق في المدينة، والبوم الصور والذكريات الذي قامت كل مجموعة ومجموعة من الطلاب بإعداده في ختام هذا المشروع التربوي والاجتماعي الهام.يشار الى انه اشرف على توجيه مجموعات الطلاب المتطوعين من الصفوف العاشرة كل من الأستاذ إبراهيم صباح والمعلمة مروة محاجنة، القائميْن على مشروع التداخل الاجتماعي والتطوع في المدرسة الثانوية “الشاملة”، اللذيْن أوضحا أن هذه المشاركة ستحتسب للطلاب كساعات تطوع رسمية في شهادة “البجروت”.