مئات الالاف بصلاة الجمعة الثانية من رمضان
تاريخ النشر: 13/08/11 | 3:24ذكرت “مؤسسة الاقصى للوقف والتراث” في تقرير إخباري لها عممته بعد صلاة يوم أمس الجمعة أن نحو 170 ألف مصلٍ أدوا صلاة الجمعة الثانية من رمضان في المسجد الأقصى المبارك، وذلك بالرغم من الإجراءات الإحتلالية الإسرائيلية المشددة من جهة، حرّ الشمس الوهاج، وقد إتفق على هذا الإحصاء الصحفيون الفلسطينيون الذين تواجدوا في المسجد الأقصى والقدس منذ ساعات الصباح وخلال صلاة الجمعة، وقالت “مؤسسة الأقصى” إن المسجد الأقصى شهد تواجداً مكثفاً من أهل القدس وأهل الداخل الفلسطيني ومن استطاع الوصول من اهل الضفة الغربية، وذلك منذ صبيحة اليوم، ووصل اوج دخول المصلين مع إرتفاع اذان صلاة الجمعة، حيث توزعت حشود المصلين في جميع أنحاء المسجد الأقصى المبارك، خاصة في الأماكن المظللة والمسقوفة، وتركز المصلون الرجال في الجامع القبلي المسقوف والمسجد الأقصى القديم والمصلى المرواني، وفي الناحيتين الغربية والجنوبية من الجامع القبلي المسقوف، وحول منطقة الكأس، وفي السقفيات التي أعدتها دائرة الأوقاف في القدس في واجة المسجد الاقصى الجنوبية، أما تواجد المصليات من النساء فقد تركز في مسجد قبة الصخرة، وفي صحن قبة الصخرة، وفي منطقة الخيام الخاصة على صحن الصخرة التي وفرتها ونصبتها دائرة الأوقاف في القدس خصيصا لشهر رمضان، بالإضافة الى تواجد النساء عند الجهات الشمالية، والغربية الشمالية، والأروقة في المنطقة ذاتها، وفي المناطق المشجرة، وقد قام فرق النظام والكشافة على ضبط النظام وتوجيه المصلين ومساعدتهم، كما تواجدت أطقم وفرق الإسعاف الفلسطينية لتقديم المساعدة، وكل ذلك بإدارة من قبل دائرة الأوقاف في القدس، والتي حرصت على توفير كل التسهيلات للوافدين الى المسجد الأقصى المبارك، خاصة المراوح الهوائية المبردة بالماء التي وزعتها دائرة الأوقاف على بوابات الاقصى وفي جنباته.
هذا وقد ألقى خطبة الجمعة الشيخ اسماعيل نواهضة، والذي افتتح خطبته بتحية حشود المصلين وقال: “ايها المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس اهلا بكم في ارض الاجداد والاباء، اهلا بكم يا من جئتم من كل مدن وقرى فلسطين الحبيبة ، ومرحبا بكم في المسجد الاقصى، وهنيئا لكم قومكم الذي فيه اشارة واضحة وعملية ان مينة القدس والمسجد الاقصى يعيش في قلوبكم وبارواحكم وانها جزء من عقيدتكم”، كما حيا الخطيب الشيخ نواهضة المحرومين من الوصول الى الاقصى مؤكدا ومبشرا انه سيأتي اليوم الذي سيصلي فيه المسلمون بالمسجد الاقصى بكل أمان يوم يزول الإحتلال، كما واكد الشيخ نواهضة ان القدس والاقصى سيبقيان عصيان على الإحتلال مهما مكر ودبّر، كما وتطرق الشيخ اسماعيل نواهضة الى فوائد وأحكام الصيام، ودعا في ختام الخطبة إلى وحدة وتعاون وتضامن الامة الإسلامية.
يأتي ذلك في ظل حصار مشدد على مدينة القدس المحتلة، وتواجد قوات الإحتلال على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها وعلى مداخل المسجد الأقصى المبارك، وتقييد أجيال المسموح لهم بالدخول الى القدس من أهل الضفة الغربية وكذلك بعض مناطق القدس المحتلة، ناهيك عن المنع المطلق من دخول أهل قطاع غزة إلى القدس.
تقرير محمود أبو عطا, تصوير “مؤسسة الأقصى”