إفطار رمضاني يتحول لأمسية أدبيّة في طمرة
تاريخ النشر: 21/06/17 | 8:19شارك العشرات من أعضاء اتّحاد الكرمل للأدباء الفلسطينيّين في حفل إفطار رمضانيّ، يوم الأربعاء الموافق للرابع عشر من حزيران والموافق لإحدى عشرة ليلة بقيت من رمضان، في مطعم الخير الواقع ما بين مدينة طمرة وقرية كابول. وكان الاتّحاد قد دعا أعضاءه وأصدقاءه للمشاركة في هذا اللقاء الاجتماعيّ، بهدف تقوية أواصر التقارب بينهم، والحقيقة أنّ اللقاء لم يقتصر على تناول طعام الإفطار، فسرعان ما تحوّل اللقاء وبشكل تلقائيّ وعفويّ إلى سهرة أدبيّة وفنيّة شارك فيها الحاضرون من الأدباء والأصدقاء وروّاد المطعم الذين تصادف وجودهم في تلك الليلة. وكان الشاعر علي هيبي وهو رئيس اللجنة الثقافيّة في الاتّحاد قد تولّى عرافة الأمسية، وتحدّث عن مجموعة من النشاطات المستقبليّة من ندوات وأمسيات ثقافيّة، من أبرزها أمسية للكاتب الروائيّ حسين ياسين في مدينة عرّابة في الرابع من تموز المقبل، وكذلك أمسية للشاعر جاسر داوود في قرية عبلّين في العشرين من هذا الشهر، وتحدّث عن نظام عام كان قد أقرّ كنهج جديد في أسلوب هذه الأمسيات ومضمونها، ودعا في نهاية كلمته للمشاركة في وفد للتعزية بوفاة والدة الكاتب والإعلاميّ نايف خوري عضو إدارة الاتّحاد، والذي كان من المقرّر أن يشارك في هذه المناسبة، ولكن الوفاة حالت دون مشاركته. ويشار أنّ وفدًا من أعضاء الاتّحاد كان قد قام يوم الجمعة الفائت بتقديم واجب العزاء لخوري والعائلة في الكنيسة الكاثوليكيّة في مدينة حيفا.وكان د. بطرس دلّة قد ألقى كلمة أشاد فيها بهذه المناسبة وبهذه اللقاءات التي تجمع كافّة أطياف شعبنا، ممّا يدلّ على عمق الشعور الوطنيّ ورسوخ مفاهيم الأخوّة بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك أشار إلى دور الاتّحاد في تنشيط الحراك الثقافيّ والأدبيّ، وأنهى بإلقاء قصيدة عن رمضان وقيمه الأخلاقيّة والاجتماعيّة.
كما تحدّث الكاتب عبد الخالق أسدي عن أهميّة هذه اللقاءات، بمناسبات مختلفة، حيث يلتقي أعضاء الاتّحاد خارج روتين البرامج المعدّة سلفًا، ممّا يعزّز العلاقات الاجتماعيّة بينهم، وقد أشاد أسدي بدور الاتّحاد في ملء فراغ أدبيّ كبير في مجتمعنا العربيّ في بلادنا، من خلال نشاطاته المتعدّدة ومجلّته “شذى الكرمل”، ومن الجدير بالذكر، أنّ أسدي كان صاحب الاقتراح والمبادر لمثل هذا اللقاء الرمضانيّ.
أمّا الكاتب د. محمّد هيبي فألقى قصيدة ساخرة بعنوان “بالله يا رمضان سلّم”، تناول فيها الظروف الصعبة التي تعصف بعالمنا الإسلاميّ والعربيّ. وكذلك ألقت الشاعرة فردوس حبيب الله قصيدة بعنوان “نحن شعب يستحي” ردّت فيها على الشاعر العراقيّ وقصيدته “نحن شعب لا يستحي” أشارت فيها إلى الكثير من مفاسد مجتمعنا الاجتماعيّة والسياسيّة والأخلاقيّة. وألقى الشاعر د. أسامة مصاروة قصيدة قصصيّة بعنوان “كانت” تعرّض فيها لبؤس العادات والتقاليد المتعلّقة بالمرأة في المجتمع العربيّ ولما تعانيه من حرمان وعزل وكبت. أمّا الشاعر علي هيبي فقد ألقى قصيدة بعنوان “ورقة عربيّة في مهبّ التمزيق” تناول فيها موضوع الانقسام الفلسطينيّ وما له من أثر سلبيّ على مشروع النضال الوطنيّ الذي يجب أن يفضي إلى إنشاء الدولة الفلسطينيّة الواحدة والاستقلال.
وقد اختتمت الأمسية الشاعرة والفنّانة شادية حامد عضو الاتّحاد، بفقرة غنائيّة رائعة، فقد أتحفت الحاضرين بصوتها الرقيق والجميل، وغنّت من أغاني أمّ كلثوم وأسمهان ما يطيب سماعه ويشنّف الآذان، فكانت فقرتها الفنيّة تلك فعلًا مسك ختام الأمسية الرمضانيّة.