بلعين

تاريخ النشر: 16/08/11 | 5:10

بقلم  يعقوب شبيط  ,ترجمة: أ.د فاروق مواسي

من القرية نحن نهبط في الطريق إلى الوادي

الأصوات تعود تتصاعد تِلقاءَ الأرض المسلوبة

بينها وبيننا السور وحراسه

بِزّات وخُوذات وقاذفات الغاز

مأثرة عارِنــا

“جندي حلو” سمّى موشه غرشوني صورة

فمِ جندي مصبوغ بلون الدم، وكذلك “كيف حالك أيها الجندي؟”

اللون الأسود على خلفية حمراء على خلفية سوداء.

أشواق الزيتون تتعاظم وتزداد

مثَـلُها مثَـلُ الإيمان في الإنسان

على هذي الأرض التي نشأ الإيمان فيها.

كلمات

نظامٌ عندنا، أنتم تقولون

نحن جزيرة، أنتم تقولون

جزيرة نظام عادل في الــ

 لانظام هذا الذي من حولنا، وهو المهدد

عدلَـنا نحن.

لكن العدل هذا (يتمتم طفل صغير)

تراه يدوس أيضًا الزهور!!

ملاحظات المترجم:

*يعقوب شبيط:  ولد سنة 1932. مربّ متقاعد، أصدر خمس مجموعات شعرية.

*موشه غرشوني من أبرز الرسامين في إسرائيل اليوم، وقد أقيم له معرض في متحف الفن في تل أبيب. زار الشاعر المعرض بعد أن شارك في مظاهرات بلعين الأسبوعية، وتركت الرسوم انطباعًا لديه، خاصة وهي مرسومة بالأسود والأحمر في معظمها. أغلب الرسوم غروتسكية ساخرة عن الجنود، وحتى يؤكد إدانته أضاف كتابة في الرسوم، نحو: “جندي حلو”(للصورة التي فيها لون الدم على فم الجندي الفاغر، أو “كيف حالك أيها الجندي؟” على صورة أخرى). يظهر لنا أن النص هو (كولاج) – أي دمج ولصق من تجربة ذاتية في المظاهرة. أما الفقرة الثانية فهي مستقاة من جو المعرض.

 

“بلعين: هي قرية فلسطينية  تقع  على مسافة 12 كم غرب مدينة رام الله  ومن الجانب الإسرائيلي غرباً تتاخم حاجز الضفة ومستوطنة موديعين عيليت.  عدد سكان بلعين يصل إلى 1800 . النشاط الاقتصادي الرئيسي فيها هو الزراعة وتعتبر معقلاً فكرياً إيديولوجياً لحركة فتح ,  ويقيم فيها كثير من موظفي السلطة الفلسطينية.

تقع بلعين على مسافة 4 كم شرق الخط الأخضر، بالقرب من الجدار الإسرائيلي العازل في الضفة الغربية ، وهو الجدار الذي رأت محكمة العدل الدولية في 9 تموز / يوليه 2004 أنه مخالف للقانون الدولي .

منذ كانون الثاني / يناير 2005 تنظم القرية احتجاجات أسبوعية ضد بناء الجدار. وقد لفتت هذه الاحتجاجات اهتمام وسائل الإعلام وشاركت فيها مجموعات يسارية إسرائيلية مثل غوش شالوم، فوضويين ضد الجدار  وحركة التضامن الدولية. الاحتجاجات تتخذ شكل مسيرات من القرية إلى موقع الجدار بهدف وقف بناء وتفكيك ما تم بناؤه. في كثير من الأحيان تؤول الاحتجاجات إلى رمي الحجارة وأعمال شغب يصاب فيها المتظاهرون والجنود. في تموز / يوليو 2005، قام نشطاء بوضع صندوق معدني في مسار بناء الجدار مما تسبب بوقف البناء لفترة قصيرة”.

‫5 تعليقات

  1. أخي وصديقي أبا السيّد
    بوركتَ على هذه المبادرة الثقافيّة التي تُظهر وجود
    وجه آخر في الشعر العبري – وجه إنسانيّ يأبى الظلم،
    ويتماهى مع المظلومين!
    لكّ خالص مودّتي وتقديري
    أبو سامي

  2. الف تحيه مكلله بورود ارض الروحه ومن معاويه الى الاستاذ فاروق مواسي اطال الله عمرك وابقاك مني انا قاسم محمد عبد الرؤوف ومن الاهل جميعا

  3. عافاك الله يا شمس الكلمه الساطعه اليك كل الاحترام يا ابا السيد والى حرمك المصون

    يعطيك الف صحه وعافيه وكل عام وانتم بالف خير .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة