أيها الزوج:أفكار صغيرة لسعادة وفيرة
تاريخ النشر: 01/07/17 | 10:12تقوم الحياة في الأسرة على دعامتيْن؛ الرجل والمرأة، والتكامل والتناغم بينهما يلقي بظلاله على الأوقات واللحظات والأيام لتغدو الحياة سكينة ومودة ورحمة..
في مثل هذه الأجواء، تنشأ أجيال تتمتع بصحة نفسية سليمة وشخصيات ومتوازنة. لكن الحياة بتسارعها واضطراب حركتها قد ألقت بظلالها أيضاً على الأسر والعلاقات، وتغيّرت أحوال الأسر تحت وطأة غلاء المعيشة والغربة عن الأوطان والبطالة وكساد سوق العمل والانهيار الاقتصادي..
الأمر الذي أدَّى ببعض الأزواج إلى أن “يبخل” على نفسه بقضاء بعض اللحظات التي تتألق فيها مشاعر الحب والحنان بعيداً عن صخب الحياة ومتاعب العمل.
لكن قلَّما يفطن هؤلاء الأزواج إلى أنَّ مثل هذا الأمر يؤدّي إلى جفاف في المشاعر الطيّبة التي تجمع كيان الأسرة كافة، وتصبح الحياة في البيت كشركة “تسيير الأعمال” ..ننام..نأكل..نطبخ..نصرف..نتسوق.. وأيام النكد عند عدّ ما بقي من المصروف إلى نهاية الشهر أكثر من أيام الرَّاحة والهناء..
ومثل هذه الأجواء، أفرزت جيلاً من الشباب لا يدرك معنى للعلاقة مع الطرف الآخر، ولا يعرف قيمة للجلوس في البيت مع العائلة، ولا يدرك دوره إن هو جلس في البيت، إنَّه يعمل ليحضر المال.. يجلس ليأكل الطعام.. يخرج ليلتقي بالأصحاب…إلى أن تنتهي الحياة…
ولكن..لتعلم أنَّ المرأة ذكية.. تستطيع أن تعرف من نظرتك وكلمتك أنك تقدم لها هذه “الوردة” حبّاً وتقديراً واحتراماً، أم محاولة فقط لتسيير الحياة دون مشاكل ومنغصات..
تتجه الأنظار أوَّل ما تتجه نحو المرأة كمصدر للعطف والحنان والحب، ويطلب منها أن تبقى الشمعة التي تضيء دروب الآخرين بإشعاعها.. لكن هذه المرأة تحتاج إلى من يغذّيها أيضاً بالعطف والحنان.. تحتاج إلى من يدعم وجودها.. ويشعرها بقيمتها.. هذه المرأة تحتاج إلى حب الرجل.. إلى تقدير الرجل.. إلى حنان الرجل.. إلى الإحساس بمسؤولية الرجل نحوها.. هذه المرأة تعطي بلا حدود، ولكنَّها أيضاً تحتاج إلى من يقوّي فيها القدرة على العطاء والبذل والجود..
هو..
الحب بين الزوجين والرّومانسية في التعامل بينهما تعتريها فترات من الضعف والفتور وأحياناً الجفاف الشديد، بالتالي فهي تحتاج إلى مجموعة من المنشطات لتجديدها، وعلى غير العادة سنقدم اليوم للرجل “باقة” من الوسائل المعينة على تحقيق الرومانسية:
1- احرص من فترة لأخرى على أن تكتب لزوجتك رسالة عاطفية رقيقة أو بطاقة شعرية غرامية تعبّر بها عمَّا تكنّه لها في فؤادك.
2- احرص على تقديم بعض الهدايا المتنوعة لزوجتك بين فترة وأخرى، فإنَّ الهدية وسيلة مجربة لتأليف القلوب وزيادة المودة.
3- حيّها بحرارة عند دخول المنزل، وكذلك الوداع الحار عند الخروج.
4- احرص على أن تشتري لها خاتماً تنقش فيه الحروف الأولى من اسمك واسمها.
5- إنَّ تقديم باقة من الزهور وإهداء وردة جميلة لها مظهر مهم من مظاهر الرومانسية في الحياة الزوجية، وله تأثير عجيب على قلب زوجتك.
6- احرص على تخصيص وقت جلوس يومي مع زوجتك والانصات لهمومها والاستماع لكلامها وآرائها، فإنَّ ذلك يشعرها باهتمامك بها.
7- الثناء الدَّائم على هندام زوجتك ومظهرها وطبخها وترتيبها مع اعطاء بعض الملاحظات على جوانب القصور فهو سيساعد على دوام المحبَّة بين الزوجين.
8- الجلوس مع زوجتك أحياناً في أوقات رومانسية شاعرية؛ كجلسة في هدأة الليل تحت ضوء القمر، أو جلسة بعد الفجر عند شروق الشمس.
9- اشعار زوجتك بأنك تغار عليها بجنون وتحرص أن تكون لك وحدك، ولكن الغيرة المحمودة، وليس سوء الظن.
10- الذهاب مع الزوجة إلى المكان الذي قضيتما فيه شهر العسل وأول أيام الزواج وأحلى لحظات العمر، لتتذكرا معا اللحظات الجميلة والذكريات الحلوة، فإنَّ هذا يساعد على تجديد العواطف.
11- التغاضي عن زلات زوجتك وتقصيرها في حقك الشخصي والصبر على أخطائها.
12- الاعتذار لزوجتك أذا أخطأت في حقها وكنت ظالما لها ولا تتكبر على ذلك.
13-احرص دائماً على ملاطفة زوجتك في أثناء التعامل اليومي، وهذه تكون بالكلمة الجميلة والقبلة الرقيقة والضحكة الصافية والهمسة الناعمة .
14- كن حريصاً على إشراك زوجتك معك في التفكير والتخطيط لبعض الأمور المشتركة بالبيت ( كتغيير الأثاث وترتيبه).
15- الاعتدال والتوازن في الإقبال على الزوجة والجلوس معها وكذلك في الإدبار.
16- استعمل مع زوجتك لغة العيون ونبرات الصَّوت وتقاسيم الوجه التي تنم عن أعجابك بها .
17- الذّهاب في نزهة صغيرة جميلة بعيدة عن ضجيج الأطفال .
18- جلسات الحوار الهادئة والحوار الهادئ .
19- احرص على مناداتها بأحب الأسماء أليها .
20- الشكر الدَّائم لها والدُّعاء لها .
21- احرص على مصارحتها بالأخطاء التي صدرت منها حتّى لا تكتمها في نفسك، ولا تدع للشَّيطان مجالاً للتدخل.
22- التأمل الدَّائم في إيجابيات الزوجة وفي الجوانب الحسنة لشخصيتها .
عزيزي الزوج..
هذه الزَّوجة الرَّائعة التي اخترتها لتكون نصفك الثاني لها عليك حق الإحساس بمشاعرها كما تشعرها هي لا كما تنظر إليها أنت..لا تستخفنّ ببعض هذه الوسائل وتعتبر أنَّه لا قيمة لها، فالمرأة تصنع فيها “الوردة” ما لا تدرك أبعاده وآثاره..
ولكن..لتعلم أنَّ المرأة ذكية.. تستطيع أن تعرف من نظرتك وكلمتك أنك تقدم لها هذه “الوردة” حبّاً وتقديراً واحتراماً، أم محاولة فقط لتسيير الحياة دون مشاكل ومنغصات.. فكن صادقاً في مشاعرك واسمح لها أن تعبّر عن ذاتها لرفيقة دربك وحياتك، واعلم أنك المستفيد أولاً وآخراً..لأنك ستحصد الحب والهناء والسعادة والجمال وراحة البال..
هنيئاً لك..وهنيئا لها بك..