أسلوب الحوار الناجح مع الأسرة
تاريخ النشر: 01/07/17 | 10:21مما لا شك فيه أنه لا استقرار أسري ولا طمأنينة نفسية بغير حوار.
أدبيات الحوار الأسري الناجح في ثقافتنا الإسلامية تقوم على الاحترام والمودة وعطف الكبير على الصغير واحترام الصغير للكبير ، مما يؤدي إلى خلق الألفة والتواصل.
فبالحوار الأسري الناجح نصل إلى:
– تقوية روابط العلاقة بين الأفراد.
– الحوار الأسري أو العائلي هو حالة كاملة من التفاهم بين أفراد الأسرة، فالحوار ليس مجرد كلام، وإنما قد يكون بالعينين أو بالجسد، فالأهم هنا هو أن يكون هناك تفاعل وتواصل بين أفراد الأسرة فيفرحوا ويحزنوا سويا.
– الحوار يحقق الطمأنينة النفسية ويثري روح الدفئ والتفاهم اللذان يحققان السعادة.
– الحوار يجعل من الأسرة كالشجرة الصالحة التي تثمر ثماراً صالحة طيبة، وهي السلوى لهذه الحياة .
– بالحوار يتعلم كل فرد في الأسرة أهمية احترام الرأي الآخر، فيسهل تعامله مع الآخرين .
– وكذلك الحوار يعزز الثقة في أفراد الأسرة مما يجعلهم أكثر قدرة على تحقيق طموحاتهم وآمالهم .
– ابدأ حوارك بنية الوصول للحق وليس فرض وجهة نظر بعينها، واحترام محدثك، والإبقاء على شعرة معاوية معه.
– اختيار الوقت والمكان المناسبين للحوار.
– أخلاقيات الحوار تتلخص في الاهتمام بمحدثك ،لا تسترسل في الحديث، وأترك فرصة للأخر كي يعبر عن رأيه.
– كثير من الناس لا يطيقون سماع الحديث لفترة طويلة ، وخاصة الشباب لذلك يجب ترك لهم الحرية في رأيهم مخطئ كان ام مصيب.
من ثم هنا دراسة المشكلة قبل الدخول في مجال النقاش والحوار.
– دارستها تجعلك ملمة بأطرافها وبالتالي تتحاشى الصدام والمشاكل وعدم التلفظ بأي كلمة قاسية والتي تكون مفعمة بالوعيد والتحذير والتخوي.
– محاولة تبسيط القضية المثارة قدر المستطاع ولا يتم هذا إلا عبر نقاشها باستفاضة مطوله وتحليلها.
– محاولة اقتراح بعض المقترحات بجانب إلزام الطرف الآخر ببعض الاقتراحات، ومن ثم العمل على اختيار المقترح الأمثل.
– حسن الإنصات للطرف الآخر والإقبال عليه بكامل الجسد وذلك مثلما كان يفعل صلى الله عليه وسلم حين كان يقبل على المرأة العجوز بكامل جسده،
بالإضافة الى السؤال والمتابعة كما عليك الالتزام بأخلاق الإسلام أيا كان الخلاف.
زيادة المحبة والقرب بين أفراد الأسرة
علينا جذبهم في الأحداث الهامة بالنسبة لهم، فنقدم لهم قدوة في الحوار الجيد. ومنذ الصغر ينبغي الصرامة مع الطفل الذي يرفض الحوار، فالطفل الذي يتذمر ويصرخ دائما يعاقب ولا يعطى له مكافأة أو جائزة حتى يحسن من تصرفه، ويتعلم التفاهم، وبعد ذلك يبدأ الأبوين معه الحوار بحب.
ما الفرق بين حوار الزوج وزوجته من جهة ؟ والحوار مع الأبناء من جهة أخرى؟
التشابه يتلخص في الرحمة والمودة، فالحوار بين الزوجين لابد أن يسوده الأدب والإنسانية، والفرق فقط حين يكون مع الوالدين في مراعاة احترام الصغير للكبير وعطف الكبير على الصغير في حالة الحوار مع الأبناء.
يمكن أن يبدأ الحوار من قبل الأب أو الابن حسب الأذكى والأكثر علما، فقد تكون البنت عمرها 17 سنة ولكنها متعلمة أكثر من الأم، فهناك حوار سيدنا إبراهيم مع أبيه، وكذلك حوار سيدنا إبراهيم مع ابنه إسماعيل. فليس المهم من يدير الحوار ومن يوجّهه، ولكن الأهم هو الالتزام بالآداب الإسلامية.
الاحترام والأدب والاستقرار موجود في كثير من الأسر الغربية، ولكن الترابط يهتز فور انفصال الشاب أو الشابة عن عائلتهم، حيث بعد سن 18 سنة ينفصل الابن وينفق على نفسه وتنحصر العلاقة والزيارات في المناسبات كالكريسماس أو عيد الأم فقط، بعكس الإسلام الذي يفرض الاحتفال بالأم وبرها طوال السنة ، فيقول تعالى (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً). الاسراء -24-